17 نوفمبر، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

مخططاتٌ قديمة بثوب جديد!

مخططاتٌ قديمة بثوب جديد!

هناك تصريحات تكشف مخططات مستقبلية للدول الكبرى, يتم عرضها لمرة واحدة, ثم يتم السكوت عنها إعلامياً, حيث يتم تناسيها, لتظهر بعد التنفيذ, على أنها نِتاجٌ طارئ, سببه ما يحدث على الأرض.  
مُذ أَنْ تعرض العراق للاحتلال,  ووطأته أقدام الجيش الأمريكي, تحت ذريعة التخلص من نظام الطغيان الصدامي, والذي لا يفرق عن حجة قديمة, لتحريره من الحكم العثماني, إبان اجتياح الجيش البريطاني, تتضح معالم عودة جديدة للاستعمار, حيث نرى ذلك واضحاً جلياً, من خلال العمليات التي تُخل بسيادة الوطن, واستباحة اراضيه, من خلال عمليات ما يسمى بمحاربة داعش.
ذلك التنظيم أسَّسَ قواعِدهُ, جهاز المخابرات البريطاني, ليسلمه للموساد الإسرائيلي برعاية أمريكية, إكمالاً لمشروع هو قديم التخطيط, بظروف آنية المظهر, حيث صرح كيسنجر عام 2001م, أن الحرب في الوطن العربي, ستكون دينية مذهبية, وتحديداً شيعية سنية, وقد أضيفت فقرة الحرب العربية الكردية, لبناء دولة الكُرد شمال العراق, حيث الدراسات ما قبل الإحتلال البريطاني, قد قَسَّمت العراق كالآتي, الجنوب أغلبية شيعية, الشمال أغلبية كردية, والمناطق الغربية وما يحيط بغداد مناطق سنية, والحكم المركزي هو العاصمة.
لم يتم تحقيق ذلك إبان الإحتلال البريطاني, ليأتي الأميركيون بعد كل تلك السنين, لتنفيذ المخطط بأجندة جديدة, ثأراً من مجاهدي المناطق الجنوبية, في ثورة حزيران 1920, فكما جاء الإنكليز عام 1917, بذريعة التحرير من العثمانيين, فقد جندت أمريكا الجيوش, مدعية تخليص العراق من الطغيان.
وها هي أمريكا ومن معها, تدعي انها ستحرر العراق من داعش, كي تُعِيدَ الإحتلال كَرَّةً أخرى, لتصبح صاحبة الفضل على أهل البلد, وتفرض ما تريده من تسليح, وصناعة وشركات استثماريةٍ أمريكية, وعليه فهي تمحو كل البنى التحتية القديمة, لتقول للعالم ها نحن قد بنينا العراق.
هذا ما جرى وذلك ما سيكون, والضحية اولاً وأخيراً, شعب العراق وتأريخه, وثروته التي يراها المستعمرون, من مستحقاتهم كونهم من اكتشفَ النفط.

أحدث المقالات