من أغاني الأطفال العفوية الفلكلورية التي صرخت بها حناجرهم في الطرقات أيام زمان، وكانوا يرددونها:
(أگرع يگل لأگرع
جيب البصل خل نزرع
وان چانه ما يطلع
هذا نصيب الگرعان).
رغم ندرة الصلعاء وقتها، فعندما كبر هؤلاء الأطفال كذبت الحياة و تصاريفها أغنيتهم تلك، لأن البصل الآن كيمياء تماما ومزدوج الجنسية.
منذ زمن طويل، لاحظت ولا حظوا معي منذ اليوم:
كل غرفة في دائرة، خلف بابها توجد مرآة ضخمة وفرشاة تمشيط شعر اسطوانية ومشط كبير ورائحة زيت تثبيت الشعر، المثير للدهشة، دائما في هذه الغرفة يوجد موظف أصلع !!.
الغريب، ان هذه الأمشاط الجذابة والزيوت المستوردة، تعطى له هدايا بعد سقوط شعر رأسه؟؟.
والمصيبة الكبرى، هذا الموظف يحاججك بخبرته الجهادية الطويلة في الإداريات وعندما تقول له: ان الموظف الفلاني الجديد الشاب صاحب الشهادة العالية في اختصاصه، مشى المعاملة، يصفق كفا بكف ويصرخ بوجهك ناسيا ويقول: (شلون تساوه الگرعه بأم الشعر؟).
اللهم أحفظ لنا شعرنا وشعورنا بحق شهر الحج وموسم الحلاقة لديك، إذ لم يبقى لدينا سوى الشعر فوق رؤوسنا، نقبض عليه بقوة ونجره مثل المجانين، من هول موظفيك السياسيين الصلع في جمهوريات العراق الغلبان والذين ذهبوا لأداء منسك حلاقة الشعر في بيت الله الحلال عليهم وليعودوا ليزرعوا من جديد.
السياسي الأصلع الذي يزرع ولا يقطع، باع العراق،
على العكس تماما أيها السياسي الأصلع المستكثر من الذنوب والمخالفات، الذي يؤدي شعيرة الحج تذكر وأنت تحلق شعر رأسك، ان أباك وأمك اخرجا من الجنة بذنب واحد بحجم الشعرة.
لقد كانت عقوبة زيان صفر قاسية جدا على النفس ويتوارى الشخص عن الأنظار ولا ينسى طوال حياته الذي عاقبه في الجيش والشرطة لبيان ان هذا الشخص ارتكب مخالفة، السؤال المتوثب هنا هو:هل في الحج الحلاقة عقاب الله لعباده؟.
لكن، الملفت للنظر والعجب:
لم ينتبه قادة النظام الحالي الى هذه العقوبة ويبدءون بمنح أنفسهم وعائلهم وسابع جار، قطع أراضي ورواتب تقاعدية ومخصصات وحوافز عقوبة زيان صفر !.