بكلمة لمخرج الفلم الشهير ابن بابل الفنان محمد الدراجي اشاع موجة تصفيق حارة وهتافات ضد مدير دائرة السينما والمسرح نوفل ابو رغيف ..حيث اتهم محمد الدراجي بكلمته على هامش احتفالية بالمسرح الوطني ..نوفل ابو رغيف بتعاطي عمولات على كل الافلام التي انتجت لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ..وما كان من ادارة المسرح الا ان باشرت بإطفاء الانارة ومكبرات الصوت عنه حين تحدث بهذا الامر .
لم يكن هذا هو الاتهام الاول الذي يوجه لدائرة السينما والمسرح بالفساد الاداري حيث شهدت هذه الدائرة موجات من الاتهامات بالفساد الاداري ومنها الحادثة المشهورة بسرقة الكاميرا السينمائية الوحيدة بالدائرة في فترة الدكتور شفيق المهدي ..كما ان الشائعات تناولت قضية الرواتب التي تدفع لفنانين كانوا يعيشون ويمارسون
الفن في سوريا قبل اعوام ..حيث تشهد بعض القوائم الحسابية عن رواتب كثيرة لمنتسبين ليسوا في ارض الوطن ..وبعضهم كان مقيم بسوريا او الاردن ..اما مشروع اعمار المسرح الوطني فهي كارثة فساد كبيرة لحقت بهذه الدائرة ..حيث ذهبت الاموال في فواتير مفبركة وغير واضحة الملامح لكيفية الصرف وجهة الاعمار للبناية
(“افتهمنا “ان دائرة السينما والمسرح تأخذ حصة 10% بالمائة عن كل فيلم (اكرر عن كل فيلم) ، وكما يقال كون الدائرة تمويل ذاتي ، ولكن لماذا يأخذ المدير العام ومعاونيه ومدير السينما وغيرهم حصة الاسد (بالملايين) ،ولم اسمع موظفا قال انه استلم فلسا واحدا من هذه المبالغ .
ثم أليس المدير العام وأعضاء ادارته موظفين يتقاضون رواتب من الدولة ؟لماذا هذا التميز وتحت لافتة (اشراف) التي تمنحهم حقا لا يمتلكه غيرهم ؟؟ وحسب كتابة الأستاذ عبد الجبار العتابي على حسابه في الفيس بوك انتهى الاقتباس ،)
ان كارثة الفساد المالي والإداري حين تدخل ابواب الثقافة والفن ستكتب بالتأكيد نهاية لكل شيء جميل في العراق ..فقد تعودنا على سياسي فاسد ووزير مرتشي اما فنان او مثقف فهي سابقة خطيرة تنذر بنهاية ماتبقى من الوطن من كلمة جميلة وفن راقي ..ان تعاطي عمولات ورشى لإنتاج فيلم من المفروض ان يخدم المجتمع سيكون بالتأكيد نتائجه بائسة ومخيبة للآمال الجمهور العراقي ..حيث ستكون الرشى هي العامل المحرك لانتاج ثقافة ضد المجتمع وضد اخلاقيات الشرف والتربية للذائقة العراقية لكون الذي تسمح له نفسه بدفع الرشوة لمن يدعي الفن لإنتاج منجز فني سيكون بالنهاية رجل مال فاسد يعمل كأجير لتصوير مشاهد بائسة وحقيرة وربما تدعم جهات مفسدة اخرى ..على هيئة النزاهة التحقق مما قاله الفنان محمد الدراجي حول هذه القضية الخطيرة لكونها تمس وتسيء للمثقف والفنان العراقي الحقيقي ..وعلى وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي فتح تحقيق عاجل بكل القوائم الحسابية لهذه المؤسسة لطوال فترة عشرة سنوات مضت لكونها تشوبها الشبهات الكثيرة [email protected]