6 أبريل، 2024 11:58 م
Search
Close this search box.

مخرجات الحراك الصدري

Facebook
Twitter
LinkedIn

1.ان الخنادق تباعدت وتقلصت وباتت خندقين اساسيين فقط وهما خندق الموالين للعراق وخندق الموالين لإيران بينما كانت الخنادق عبارة عن مكونات شيعية سنية وبيوت شيعية وسنية ، تهاوت وسيستمر تهاويها بعون من الله وبأراده شعب العراق الابي ، ومن موادها الاولية سيبنى بيت العراق العظيم الواحد الموحد .

2.لم يعد خافيا على احد تمسك النظام الإيراني ، بحماية النظام السياسي القائم ( شراكة الإذعان ، التوازن غير المتوازن ، التوافق على المغانم ) لأنها اثبتت ومنذ زمن انها لم ولن تنتج عراقا قويا ، وهو ما يحقق لها ولغيرها استثمار هذا الضعف لتحقيق مصالح تلك البلدان ومعروف ان حصة الأسد هي لصالح النفوذ الأعظم .

3. لعله من الواضح ان امتعاض السيد الصدر جاء على اثر استقالة السيد الحائري ، والتي لم تأت مصادفة بل بتوقيت خطير ومعها ان يكون ولي الصدريين هو السيد الخامنئي ، ولعل اشارة السيد الصدر في كلمته الى مرجعية (النجف) كانت تحمل معان كثيرة .. ، ومقولتي معروفة وهي ان الدين عابر للأوطان والقوميات والقارات ، ويحق للمسلم ان يتبع من يشاء من الفقهاء ، بل ودافعت يوما من على شاشة قناة الكوثر الإيرانية من دمشق عن حالة رفع صور فقهاء ايران في البصرة او اي فقيه يؤمن به المسلم ، ولكني قلت ان التعقيد في حالة السيد الخامنئي هو ان الدستور الإيراني نص على ان الولي الفقيه هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وحرس الثورة والباسيج والجن درمة ، ويقود الإذاعة والتلفزيون ، ويقيل رئيس الجمهورية في حالات معينة ، وبالتالي هو رجل دولة ايضا ، وقلت : لو كان السيد المالكي فقيه وقائد اعلى فهل سيرفع المسلم الايراني صورته في ايران او يتبعه ؟؟؟

4. انها بداية حقيقية لفهم العراقي المؤمن بالله وكتبه ورسله ان الله جل وعلا قال ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) البقرة(186) .. نعم فليستجيبوا لي وليومنوا بي ، وأن (المواطن) المؤمن وغيره لديه وطن ودستور ارضي (خاص) بالوطن ، ولذلك نجد بيان الخارجية الإيرانية حول احداث الخضراء أوصى العراقيين بالاحتكام الى الدستور ، وبالتأكيد هي قصدت الدستور العراقي وليس الإيراني ، وهذا عين العقل فلكل دستوره ، ونطلب منها ان تحترمه، كما نحترم دستورهم ، فدستورنا يقول (( يحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج اطار القوات المسلحة )) ويقول ايضا (( يرعى العراق مبدأ حسن الجوار، ويلتزم بعدم الدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، ويقيم علاقاته على اساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل .. )) .. والعراقي سادتي الكرام في الخارجية الايرانية طبق مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل بشكل مطلق ، والكرة في ملعبكم خصوصا بعد ان لمستم حجم التأييد الشعبي لمن يكسر قيود الطائفية والتبعية ، وكنتم ضده سابقا (د. اياد علاوي ) ، وهذا ما تكرر اليوم مع السيد مقتدى الصدر .. نرحب بكم وبوزارتكم ونتمنى ان تكون العلاقات المتكافئة والتعاون بيننا من خلال وزارتكم ، وليس غيرها .لان غيرها لا يعني الا التدخل السافر في شؤوننا الداخلية

5. رغم التعتيم والخوف سيعرف الشعب يوما من استخدم الرصاص الحي ضد شعبه ، في تشرين وعاشوراء ، ومن اطلق الصواريخ في عاشوراء على المدنيين في الخضراء

6. بيان الاطار التنسيقي يهذه المناسبة لا يدل إلا على ان قوى الاطار عدا السيدان العبادي والعامري لا تريد ان تراجع نفسها على الاطلاق ، ولا تريد حل الانسدادات التي هي جزء منها من خلال الثلث المعطل، والتمسك بثالوث الفشل المعروف .

7. ثبت بما لا يقبل الشك ان (الحوار) لم يكن ليحل شيئا حتى لو حصل ، إلا اذا كان علنيا وبرعاية الأمم المتحدة او جامعة الدول العربية ، ويتركز على الفساد أولا لأن المحاصصة فساد والتوافق فساد ، وخرق الدستور فساد ، والفرهود القائم فساد .

8. ثبت لدى حتى ال20% الذين اعطوا اصواتهم ان النظام السياسي انتهى شعبيا، وما على السياسيين إن ارادوا شيئا لتأريخهم ان يراجعوا ، ويراجعوا ، ويراجعوا ويعدلوا الدستور وأن يحترموا شعب العراق قبل غضبته الكبرى يوم لا ينفع الا من اتى عباد الله بقلب سليم .

9. اعتقد ان الأوان قد آن ليقول القضاء كلمته فكلنا مع هيبته التي نعرف انها ليست بإغلاق ابوابه وأبواب المحاكم كلها في عموم العراق لأن متظاهرين سلميين نصبوا الخيم على ابوابه ، وأن تشكيل لجنة من لدن السيد الكاظمي لا يلغي دورهم بالمطلق كسلطة مستقلة

10. ارى ان على الإطار التنسيقي ان لا يتصرف كالمنتصر والمتشفي فالقوس لم يزل فيه منزع ، فالنصر الحقيقي هو لمن يكسب الشعب ، وليس المال والسلاح المنفلت

11. ارى ان التيار الصدري ان يراجع ايضا ، ويبدأ بوضع الخطط والآليات لتنفيذ برامجه ، لتكن بديلا عن الاستجابة للفعل ورد الفعل فطلب الإصلاح مثلا يحتاج خطة واضحة المعالم ، ولا يكتفون بطرح العنوان كما جاءنا من التأريخ عن سيدنا الحسين (( خرجت للإصلاح في امة جدي)) ولم يعرف الكثيرون لحد الآن ما هي خطته للإصلاح وما هو نوع الاصلاح المنشود ، وهكذا محاربة الفساد .. اين هو؟؟ من هو ؟؟ كيف سنحاربه.

جنات الخلد لشهداء تشرين وعاشوراء السلميين ، وهنيئا لكل جندي لم يستخدم سلاحه ضد الجماهير ، والخزي والعار لمن اراق دم من طالب بوطن .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب