العراق يحترق ، العراق محروق ، العراق ذاهب الى الهاوية ،العراق يتقسم ، الطائفية عائدة من جديد ، الفساد وسرقة المال العام يمول الارهاب ، امريكا تراقب الوضع من بعيد ومن قريب بدون اي تدخل الى هذه اللحظة .
هذا مختصر مفيد الى الوضع المتدهور الذي يعيشه العراق هذه الايام ، قتل بالجملة والمفرد وبدون رحمة او تفريق بين طفل او شيخ لان الجميع يحملون الجنسية العراقية التي اصبحت كارثة لمن يحلها لان حاملها محكوم بعقوبة الاعدام ولا يعرف يوم او ساعة تنفيذ هذا الحكم .
المراقب للوضع بالعراق خلال الاشهر الستة الماضية سوف يعرف حجم الضرر الذي لحق بالعراق والمواطن العراقي ، فشوارع بغداد شبه خالية من الناس ، اضافة الى قلة التجمعات لان كل حشد بشري معناه استهداف وموت ودمار لهذا التجمع ، الجميع اصبح اليوم مستهدف المقاهي مستهدفة ، ساحات كرة القدم مستهدفة
مجالس العزاء مستهدفة ، تشيع الموتى مستهدف ، المطاعم مستهدفة ، محطات تعبئة الوقود مستهدفة ،المحلات التجارية وأسواق بيع الخضر مستهدفة ، اماكن الترفيه مستهدفة ، الصحراء مستهدفة بسبب تواجد تنظيم القاعدة هناك ، الجبال مستهدفة بسبب تواجد المسلحين هناك ، كل شي بالعراق مستهدف اي الوطن والمواطن هو الهدف من كل هذا لان الجماعة نايمين بالمنطقة الخضراء ويخطون بالنوم بدون اي اهتمام للوضع المأساوي والحرج الذي يعيشه الشارع العراقي .
ولكن هناك سؤال مهم الى الحكومة والبرلمان المحترمون من هو سبب كل هذه الاعمال وهذا التراجع الخطير في قيادة الملف الامني ؟
وهل هذه الاعمال الارهابية هي معدة مسبقا من قبل جماعات تابعة لشخصيات حكومية وبرلمانية تحاول زعزعة استقرار العراق وهذه الشخصيات الحكومية والسياسية مرتبطة بأنظمة خارجية ؟
اما الاجابة عن السؤال الاول نعم على الحكومة وعلى رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة وهو بنفس الوقت وزير الدفاع ووزير الداخلية ان يتحمل كافة المسئوليات الناتجة عن العمليات الارهابية ، والقتل الجماعي الذي يتعرض له ابناء العراق كافة ، لان فشل الخطط الامنية التي اصبحت مكشوفة للجميع ، اضافة الى اشتراك بعض افراد الاجهزة الامنية في قيادة هذه العمليات الارهابية المنظمة ، اضافة الى عدم تفعيل الدور ألاستخباري بصورة متعمدة ، وجلب اشخاص في مناصب امنية حساسة هم ادنى من هذه المناصب لان القرار فيها يحتاج الى ثواني وليس الى ساعات او ايام
لذلك نحن بحاجة الى تفعيل الجهد ألاستخباري ووضع اناس مدربة ومحترفة وقادرة على جلب المعلومة من مصدرها وليس الجلوس على مكتب فاخر امام جهاز التلفزيون وجهاز التبريد مع الاعتماد على معلومات مغلوطة من قبل شخص يدعى المخبر السري !!
نعم هذا الشخص اصبح اليوم هو مصدر المعلومات في العراق الجديد ، ولا نعرف مصدر معلوماته هل هي حقيقية ام يتم تلقينها له من قبل المجموعات الارهابية او اي مجموعات تريد الشر للعراق وللشعب العراقي .
اضافة الى اشتراك دول مجاورة وإقليمية في دعم بعض المجاميع الارهابية بالمال والمقاتلين من اجل تدمير العراق والقضاء على مستقبله ومن هذه الدول هي السعودية وإيران وقطر وتركيا والأردن كل هذه الدول لديها من يمثلها في الحكومة او البرلمان من اجل افشال العملية السياسية والديمقراطية في العراق الجديد ، لذلك نحن نحمل رئيس الحكومة العراقية مسئولية الفشل الكلي في ادارة البلاد وقيادتها الى بر الامان بسبب السياسة المتبعة في قيادة حزبه لدفة الامور في العراق الجديد ، وعلى رئيس الحكومة الاعتراف بالفشل في قيادة العراق في هذه المرحلة الحساسة من عمر العراق حتى يشفع له هذا الاعتذار في الايام المقبلة ، مع تقديم اعتذار رسمي لكافة ابناء العراق والاعتراف بالفشل
وتحديد اسماء المسئولين عن عمليات القتل والدمار الذي يعيشه ابناء العراق الشرفاء هذه الايام ، لان القادم سوف يكون اسواء في حالة بقاء الحال على ماهو عليه