منذ ان ظهرت نتائج الانتخابات الامريكية بفوز ترامب بالرئاسة الامريكية لعام 2024 بين مؤيد ومرحب ومبتهج وبين معترض وخائف وقلق لما ستؤل له الامور مستقبلا وما فعله من اضطرابات وتوترات ومشاكل خلال ولايته الاولى ومواقفه الداعمة لاوكرانية ضد روسيا ودعمه الا محدود للكيان الصهيوني ضد نضال الشعب الفلسطيني وجنوب لبنان ودعمه للجيش السعودي في حربه ضد الشعب اليمني ودعمه لعصابات داعش في منطقة الشرق الاوسط وقصفه المتكرر لمناطق مختلف للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في العراق وارتكابه جريمة المطار واستشهاد ابو مهدي المهندس وسليماني .
وخلال حملته الاخيرة في الانتخابات الامريكية وخطاباته المتكررة توعد بالحد من التمدد الايراني في المنطقة وايقاف برنامجها النووي والحد من نشاط فصائل المقاومة وكسر شوكتها وضمان امن اسرائيل وايقاف الحرب في غزة وجنوب لبنان وتمكين ومساعدة الصهاينة وزيادة الدعم لهم وحث رؤوساء وملوك الدول العربية بمواصلة التطبيع مع اسرائيل .
والمتتبع للسياسة الامريكية فهي سياسة ثابتة وذات مناهج واستراتيجية واحدة مهما تغير الرؤساء فيها ويخشى الكثير من المراقبون والمحللون السياسيون أن تؤدي سياسات ترامب المتشددة إلى زعزعة وخلق فوضى في المنطقة العربية والعالم وتوتر وفوضى في العراق الذي يشهد اسقرار امني ونهضة في مجال الصناعة والخدمات والمواصلات والطرق والرعاية الاجتماعية .
وهناك توجسات ومخاوف من التدخلات الامريكية ومن ضغوط السفارة لتحريك الشارع من خلال المظاهرات واشاعة الفوضى كما حدث عام 2020 واسقاط حكومة عبد المهدي الذي اراد الخير للعراق واتجهه الى الصين وأميركا الان تتحجج بنشاط الفصائل المسلحة في العراق وسوريا ولبنان وغزة وايران واليمن ولابد من حلها او كسر شوكتها لضمان امن اسرائيل .
العراق الان يواجه مرحلة حرجة تستلزم اتخاذ قرارات حاسمة وتفهمات جديدة مع الإدارة الأمريكية خاصة في ظل الخلافات المستمرة بشأن جدولة وجود القوات الأمريكية وخروجها من العراق اضافة الى التوترات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية وموقف امريكا من الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وجنوب لبنان والضغط على اسرائيل لوقف العدوان .
والحقيقة المرة التي لابد ان يتيقن بها الجميع انه لاخير في فوز الترامب وانه سيقف مع الظالم ضد المظلوم وسوف يعاني العراق من مواقف امريكا المتشنجة وانحيازها لاسرائيل وستعم الفوضى والقلق والمواقف المتشنجة ضد الفصائل المسلحة وعلى جميع الفصائل توحيد الساحات وتصعيد العمليات لمواجهه الغول الامريكي .