23 ديسمبر، 2024 2:54 ص

كثيرا ما يسورنا القلق وحالة احباط شبه تامة تحيط بنا لشعور حقيقي ينتابنا في مخاوف كثيرة من ان البلاد تسير في الاتجاه الخاطيء .. وهو ما فرضه واقع الحكومات المتعاقبة في التراجع الكبيرفي ألاداء السياسي والخدمي وفشلت في تحقيق الحد الادنى من الاستقرار الامني أو الاقتصادي ..فكانت الفرصة متاحة أمام اعلام وبرامج فضائيات تزيد من تفاقم الوضع وتلغيم الاجواء..ووقعت أمور ليس لدينا القدرة على دفعها مما فعله المجرمون في التفجير بالاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وألانتحاريين..ومن يساعدهم في انجاز ذلك مشاركون في السلطة ومن يدعي الاصلاح عن طريق المظاهرات وليس عن طريق المؤسسات الدستورية.

الذي يقلقنا جميعا ونستغرب منه عدم كشف الفاعلين الحقيقين للأفعال والأعمال الجرمية وليس تعليقها على شماعة داعش الضبابية.. ووضع اليد على ما تقوم به مفاصل الفساد باجراءات فاعلة وحقيقية وكشفها .

بلد مخيف يعج بعصابات الاجرام كرهتنا هذه الزمر العيش في هذه البقعة والخشية من مجهول ما ينتظرنا..ترهبنا ليل نهار ويبتزون الناس الفقراء عاطلون عن الحياة والعمل وهذه هي تجارتهم الوحيدة !!

رغم الخوف فيما يفعله الاشرارمن افعال منافية للخلق والاسلام وأصبحنا هدفا لقذائف ممن لا يخشون الله ولا يرعون من أن حرمة المسلم اكبر من حرمة الكعبة ومع تحملنا انقطاع الكهرباء وسوء الخدمات والازدحامات ورضينا بمرحلة متعبة فرضت فيها من الاذى الكثير .. صبرنا عليه كثير.. ولكن مع الزمن ضاعت حقوقنا بسوء الاخطاء وضياع جهد ما بذلناه في اصلاحها .

لم يتبقى لنا غير الخوف والغضب على حكومة مصابة بسكوت مزمن وحمى لا شفاء منها ..فمن يدافع عنا من قوم تعمل بالضد منا وضد ارادة البلد.. منهم من هرب في مذلة الى عمان وتركيا وحتى أربيل هي سجن رغم كونها ملاذ آمن ..لا يعرفون وطن ولا يخافون ضياعه.. وأقرب الى دول اقليمية يدورون في فلكها ..مقربون لديهم بما افسدوا.. يترجون بهروبهم مسح أجل مضى صنعوا فيه من المفاسد والبغي حمل كبير.. ولا يدرون ما صانع الشعب بهم غدا…ولا من وقت بقى يقضونه على موائد اللئام.. فما بعد هذه الخيانة من مستعتب على هذه المهالك التي حملوها للبلد وناسه !!

بعد نيسان 2003كيف تحول قيام نظام ديمقراطي تعددي نحاول الدفاع عنه الى واحة للعنف والخوف .. وبعض الذين اتوا بعد مرحلة النظام الهالك صاروا عالة علينا في توجه الفساد المالي والاداري ..والآخر يحتضن داعش بكل سيئاته !! كيف يجلد هؤلاء ويحاكمون ونحن بلا حول ولا قوة.. يضمنا وطن بلا بوصلة فاقد القدرة على الاتجاه الصحيح والسير دون أن نسقط في ظلام العنف والمادة .