تعد مرحلة المراهقة من أخطر مراحل عمر الإنسان .. حيث يكون فيها عرضة للإستقطاب و التحزّب و الإنتماء إلى تنظيمات و تجمعات و تيارات سياسية و دينية و قومية وعلمانية.. من خلال نوافذ عديدة .. منها إغراء الشاب بمعطيات مستقبلية أو تضخيم حجمه الإعتباري .. كأن يكلموه بلغة أستاذ أو جناب المحترم أو إيهامه بمناصب معينة.. كأن يكون مسؤول مجموعة حركية.. وهكذا ، ما يجعله متاثّراً منصاعاً لكل ما يملون عليه.. حتى على حساب وقته و صحته و أسرته.. بل حتى على حساب دينه ووطنة و قبيلته!!!
و لن يكتشف مهزلة هذا إلّا بعدما ينصدم بالخيبة.. بأنه كان أداة و وسيلة لأهداف تنتفع منها القيادات فقط.. فيري نفسه بأنه كان يركض خلف خيط دخان ..
لكن ؛ بعد فوات الأوان!