الحراك الجماهيري الذي سبق تظاهرات السيد مقتدى في بغداد والمحافظات لم يكن عفويا بالمعنى الدارج , بل جاء نتيجة ضغوط وارهاصات يومية تعرض لها الوطن والشعب على يد قلة من المستفيدين الذي ركبوا موجة القيادة في ساعات غفله من عيون الشعب , عاثوا فسادا في الحرث والنسل وهدموا صروح وعناوين ونهشوا أجساد اليتامى والمحرومين بمسمياتهم التي لاتستند لمعروف ولاتفضي لخير , أدت بالكثير من الأبرياء للسجون ودهاليز المعتقلات الأمريكية ثم العراقية , مقابر ملأت باجساد الغر من شبابنا الطاهره ليرضوا غرور وينفذوا رغبات نتيجة حبهم وعشقهم لطريق اختاروه بانفسهم وتحملوا بسببه لشتى أنواع القهر والأذلال , عودة على البدء في مايتعلق بالمظاهرات الجماهيرية ومطاليبهم المشروعه التي تتلخص بالأصلاح والمحاسبه و تفعيل قرارات وتشريع قوانين , أعتصامات عند بوابات المنطقة الخضراء شلت حركة الدولة وأرجفت قلوب وهزت عروش , فقرات خطاب السيد الصدر تلامس كبد الحقيقة وتصيب القاتل منها و تصب في التغيير والاصلاح و هيكلة الدولة وتفعيل جانبها الاداري الميت وبُعدها عن الجمهور لحلحة أزمه واجتراح طريق لفضاء أوسع يفضي لأنقاذ البلد من أزماته الحاده انعكست سلبا على حياة المواطنين , نشترك بامنيات النصر ان تحققت أو على الأقل وضعت نصب العين بغية دراستها والاهتمام بها وتحقيق أجزاء منها وفق سياقات وزمن وقرارات تؤدي للخروج من النفق المظلم الذي وضعونا فيه كشعب ووطن , خيراته بيد قلة من السراق والمشعوذين عاثوا في ساحاته فسادا وخرابا غير آبهين بابسط قيم الرجولة والعدالة , سأمت النفس منهم شكلا, مضمونا هيكلا , غير مهتمين بما يقال عنهم أو مجرد ان يذكروا كلمة الاعتذار والحياء , البلد يعيش حالة أستنفار لقيم الخير ضد فعل الخراب والفساد والظلم وابناءه يقاتلون العدو في معارك ضارية سطروا بها أروع الملاحم البطولية في ساحات الوغى والميدان , ضد داعش وبؤر الفساد والأستحواذ وأجندات الغرب ومشاريع التقسيم وعمالة الاخوة الاعداء واصوات نشاز تنظر بعين واحدة لشعب مظلوم محاولين تدويل ازماته الصغيرة والكبيرة دون ان يكلفوا انفسهم بالبحث والجدية لانتشاله من واقعه المرير وراب الصدع واصلاح الجدار المتهرىء والمشروخ فيه , بيان السيد مقتدى الاخير بشموليته وعموميته بالأصلاحات, إلا انه جاء بعيدا عن رغبات جمهوره ومحبيه ومن تعرضوا لشتى اصناف الاذى في سبيل تنفيذ توجيهاته واوامره كالحشد الشعبي ومقاتليه وعوائل شهداءه من ايتام وارامل ومعاقين اذ خلا بيانه من الاشارة لهم والتذكير بمعاناتهم وكذلك اهمل أطلاق سراح معتقليه من سجون الظلم ودهاليز المعتقلات . اننا بالوقت الذي نشيد بالحراك الجماهيري والمظاهرات المشروعة للشعب في الضغط على الحكومة كسلطات ثلاث تنفيذية وتشريعية وقضائية والاسراع بتنفيذ وعودها التي قطعتها على نفسها اثناء تكليفها بمهمة القيادة , ندعوا لالتفاته من قبل اصحاب الشأن وقادة البلد باطلاق سراح المظلومين من عامة الشعب والاسراع باجراء محاكماتهم وأطلاق سراح لم يثبت اجرامه , لعودة يلم بها شعث عياله ودفء حنان سكنه ليعم السلام والوئام أرض بلدنا الحبيبه .