23 ديسمبر، 2024 5:42 ص

مخاض ستون عاما ينتهي بستين دقيقة !

مخاض ستون عاما ينتهي بستين دقيقة !

كثيرة هي الامثال التي يطلقها بعضهم، وأهمها كانت العبارة التي تقول! إتفق العرب على ألاّ يتفقوا، وهذا الكلام يتردد كثيراً حول كل القمم والمؤتمرات المنعقدة سابقاً التي لم تزد الإتفاقات العربية سوى التعقيد وعدم الخروج بحلول .

اليوم إتخذت السعودية ومن دخل في فلكها قراراً بالحرب على اليمن! التي تعاني الفقر والعوز، لم يسبق للعرب، أن إتخذوا قراراً سريعا بقدر الذي يحصل اليوم، من خلال القمة التي إتخذوا فيها ذلك القرار الهزيل .

طوال الستين عاما الماضية، وفلسطين تعاني من الإحتلال الإسرائيلي، بعد ان أعطت بريطانيا حق اليهود ببناء دولتهم، وبواسطة القوة أمام الصمت العربي المدهش، إضافة لخسارة العرب كل الحروب التي إشتعلت في وقتها، ولم نرى إلاّ التخاذل والهوان والعمالة للصهيونية العالمية، التي تتلاعب بمقدرات الشعوب، وبالأموال العربية والممول الرئيسي والمتصدر! المملكة العربية السعودية، وبالخفاء! أما اليوم فهي تعمل بالعَلن، بعد الصمت المستديم من قبل ما يسمون بالعرب، وهم ليسوا بعرب، لأنهم ينفذون ما تأمرهم به أمريكا وإسرائيل، وهذا يقودنا الى كلمة واحدة لا غيرها، أن هذا الجمع الذي اتّحد ضد اليمن اليوم! هو أمريكا، والحكام العرب! هم ليسوا إلاّ قطعٍ مِنَ  الشطرنج، ويتوجه حَيثُما أراد أسيادهم .

كل هذا التجييش، وأسراب الطائرات والقطع البحرية التي تقصف يوميا، ولا تميز بين مواطنٍ وآخر، كان الأجدر أن توجه كل هذه الضربات ضد إسرائيل، الجاثمة على صدر العرب بالعموم، والفلسطينيين بالخصوص، منذ إحتلال فلسطين الى يومنا هذا .

الصمت كل هذه السنين الماضية، خلال أكثر من نصف قرن مضى، ولم يتم إتخاذ قرار واحد من كل رؤساء العرب! وقرار يتم إتخاذه بستين دقيقة؟ في الإتفاق بضرب اليمن، يثير الإستغراب والكثير من الإستفهامات! فهل وصل بالعرب الى هذه الضحالة من التفكير .

النتيجة واحدة ولا تقبل التأويل، أن السعودية هي من يعمل بأمرة أمريكا والإمبريالية العالمية، لقاء بقائهم على كرسي الحكم، وإستعمال أموال العائد النفطي، بقتل العرب وإختلاق الكثير من الفتن والقلاقل، في أَيّ دولة تهدد أمن إسرائيل ومصالح أمريكا