7 أبريل، 2024 5:16 م
Search
Close this search box.

محنتنا بين الزاملي والاتروشي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تفاجئنى آراء النائب ” التكنوقراط ” حاكم الزاملي ، القائم بأعمال لجنة الاصلاح البرلمانية سابقاً ، التي أتحفنا بها من خلال قناة السومرية قبل يومين ، فتلك هى طبيعة معظم النواب عندما يوهمون المواطن انهم خسروا كثيراً بقبولهم كرسي البرلمان ، ولهذا لانستطيع أنا وأنت عزيزي القارئ ، أن نسأل النائب او الوزير او ” فخامته ” : من أين لكم كل هذه الاموال التي تمكّنكم من شراء القصور ، وفتح الشركات التجارية ؟ سيكون جوابهم واحد ، مثل جواب السيد الزاملي :” هذه املاكنا منذ عشرات السنين ” ألم يخبرنا عبعوب انه كان يملك قبل عام 2003 عشرات المنازل ، اضاف لها بعد ان جلس على كرسي امانة بغداد ، اشياء بسيطة ، بيت في بيروت وآخر في دبي ، و شقة تليق بمكانته في فلوريدا

في هذه البلاد يعتقد الساسة أنّ العفّة والنزاهة ، يجب ان ترتبط بالمرأة فقط ، ولهذا لم يتردد النائب حاكم الزاملي ان يقول :” لايجوز ان تركب امرأة سافرة سيارة التاكسي ” .
إذن المطلوب من سائقى التاكسى ، وربما فى مرحلة تالية “الكيات والكوسترات ” أن يقولوا لكل امراة : ارتدي الحجاب اولا ، قبل ان تضعي قدمك في السيارة ”
أرجو قبل أن ندخل فى صلب الموضوع ألا يقول قاريء عزيز : لماذا تعمل من الحبة قبة، وتركز على مثل هذه الاقاويل ، الم يكن الرجل جالسا امام مذيعة سافرة ؟!.
كنت سأؤيد ذلك لو أن السيد الزاملي مجرد شخص عادي ، اما ان يقولها شخص يعرف جيدا ان حركته السياسية ، ترتبط بعلاقات وثيقة مع التيار المدني فالامر يتطلب منا اكثر من علامة تعجب !!
دعكم من السياسة قليلا وتعالوا نتحدث فى القانون ونسأل: ألا يمكن مساءلة السيد حاكم الزاملي على هذه الاقوال التي تحرض ضد النساء السافرات لأنه يحرض عمليا على منع ركوب مواطنين عاديين لمواصلات عامة بسبب نوع لباسهم ؟!.
وعلى ذكر التيار المدني ، ففى اللحظة التى شاهدت فيها تصريحات حاكم الزاملي ، تطلعت في صورة وكيل وزراة الثقافة فوزي الاتروشي ، وهو يمنح نفسه منصب المشرف على لجنة المراة في الوزارة ، وقبلها قرأت خبر رئاسته للجنة اختيار ملكة جمال العراق ، ثم تطلعت الى صورته وهو يراس احتفال الوزارة بعيد المراة ، حتى ان أحد الزملاء سالني هل صحيح ان السيد الاتروشي سيتسلم منصب وزير المراة في الحكومة القادمة ؟
وسأترك لك التعليق على المسالة المحيرة والمثيرة للشفقة، غير أننى لا أستطيع أن أقمع سؤالا يتردد على شفتي : لماذا لايهتم السيد الاتروشي باحوال الثقافة التي طالها حزام التقشف ، لتتم محاصرة المجلات الثقافية وتمنع عنها الميزانية ، لتخصص حصراً لحفلات السيد الاتروشي ؟
نقلا عن صفحته الشخصية ـ فيس بوك

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب