23 ديسمبر، 2024 11:10 ص

محنة ومسرح التظاهرات !!!

محنة ومسرح التظاهرات !!!

لا أحد يملك من الأنصاف ربعه لا يؤيد التظاهر على حكومات فاسدة تعاقبت على حكم الشعب المقهور لتنهب خزائنة الملئى !!!وتجعله بلد فقير يعيش التقشف والتدهور ! وكل الحكمة والأحزاب ساهمت في الفساد والخيانة دون أستثناء والمشهد من الوضوح لا يحتاج تدقيق وبحث وأستدلال !
وبعد أن أتخذ التيار الصدري منهج التظاهر السلمي لحد الأن وبدأ يضغط على مراكز القرار الفاشلة ! تعقد المشهد وله أسباب عدة ذلك المشهد منها واقعية ومنها يدفع بها الفاسدين خشية ضياع الملك ومنبع المال والسلطة !!!
ولرسم المشهد نحتاج تصنيف المتظاهرين والجمهور المرتقب للأحداث !!!
● شعب يتظاهر لسرقة قوته وقوت أولاده حد التهديد بالعيش خاصة بعد الأفلاس الخطير الذي يمر به العراق وهذا حقه الدستوري والقانوني مالم يخرج عن ( السلمية ) وخط تحت السلمية بقلم عريض !!!لأن قد هناك من سيضرب ضربته بالدفع لأخراجها من سلميتها فسلميتها نجاح كبير لو أستمر !!!
● حكومة مقصرة نخرتها أفة الفساد والمحاصصة الحزبية التي أحتلت كل موارد الدولة من وزارات ومن مؤسسات وصفقات ومنافذ لأخذ المال بأتفاق ظاهره قانوني وباطنه خيانة وطن !!!لتأخذ مواقع أعتبرتها ميراث ومستحق لها ليس لأحد أن ينازعها عليه ولا حتى الشعب !!!وهذه الأحزاب السياسية جميعها هي شكلت الدولة الفاسدة بل ودافعة عنها بفسادها !!!
● جمهور مخلص بالتظاهر قتله العوز والفقر والبطالة والجهل والتخلف والمرض في الوقت الذي تعيش أعضاء البرلمان وكل من ملك منصب في حزبه عيش الملوك والأمراء !!!وفي داخله جمهور لا نستطيع أن نخلص نواياه من الخراب ! وهو موجود في كل الثورات تقريبا ، جمهور سيربح على كلا الأوضاع ! أن نجحت التظاهرة هو معها وأن تطورت لصدام هو معها وأن حققت مبتغاها لم يخسر شيء !!!هذا النوع أن لم يتوفر ! سيتوفر البديل وهو العدو في لباس الصديق !!!
● نوع أخر مراقب أو متظاهر له هدف واحد ضرب المتظاهرين بالحكومة أو الصدام مع رجال الأمن الذي أغلبهم هم أبناء التظاهرات بل ومعها لأنهم طبقة محرومة كما حال غالبية الشعب !!!وهذه فرضية ممكن أن تصنعها الأحزاب الأخرى ! ممكن الجهاز الحكومي الأمني ! ممكن هناك أعداد مسبق من جهات تنتظر الصدام الذي سيطيح بكل شيء ! خاصة مع خسارة كل الأطراف فهو الرابح !!!وهذا ممكن عدو داخلي أو خارجي حليف معنا أو ضدنا بالعلن المهم وجوده حتمي وهدفه يقيني !!!
● مشهد بهذه الحساسية مع حكومة بدأت تغيب عنها الحكمة والحل ! وصار خطابها التهديد الغير مجدي والذي يقدم لمن يريد أن يتأمر على التظاهرات الحل في قدح أول شرارة الصدام والذي لا أحد يتنبأ به مهما توسعت مخيلته !!!
● مطالب محقة وضرورية لوقف الفاسدين بل ومعاقبتهم بالقانون وأرجاع ما يمكن أرجاعه منهم أحزاب وأفراد وشركات !!!ولكن ليست القضية بسهولة من يتصور !!!من لم يكن الحذر سلاحه والوعي الأطلاقات مع كثرة المنتفعين من الصدام الشيعي الشيعي أو الشيعي مع الجهاز الحكومي والذي هو أيضا شيعي شيعي  !!!
● وهناك قناص مجهول الهوية أبقاء العراق محور منتصر وقوة لم تقع بعد لا أحد قادر على سحب سلاحه منه أو تعطيل مهمته ألا الله تبارك وتعالى القادر على كل شيء !!!فألهاء الشيعة وحكومتها الفاسدة وأحزابها يعد أنتصارا لا أقل لبعض الشركاء مثل حكومة أقليم كردستان فضلا عن داعش فضلا عن السعودية وقطر والأمارات وتركيا فضلا عن أمريكا الشيطان الأكبر  !!!
● مع ملاحظة التراجع عن التظاهرات وأنتصار الحكومة الفاسدة هو أكبر خيانة ستعطي جرعة بقاء تنهب ما تبقى وتذل الفقير بضعف أذلاله الحالي !!!
● وهناك فضائيات وأعلام يحسن أشعال النيران وتحطيم الأسوار وبث الخراب مجرب الصولة في أكثر من تجربة !!!
● أما المرجعية الدينية فخارج قوس عن ما يجري ولا تقدر على شيء بهذه المرحلة فهي فقدت زمام أي مبادرة منذ سكتت على الفساد البسيط يوم كان طفل يحبو  !!!