16 سبتمبر، 2024 9:53 م
Search
Close this search box.

محنة وطن .. إسمعوها  !؟

محنة وطن .. إسمعوها  !؟

منذ التغيير ( الشؤم)  ونحن المگــــــــــــاريد الذين ليس لهم من هذا الخير الموعود غير تجشُّم عناء التصويت في موعد الانتخابات النيابية او لمجالس المحافظات واختيار احد ( الهلافيت ) المرشحين من وسط اكوام من الاعلانات التي تروَّج لتسويقهم .. وبمعايير الاختيار المتخلفّة التي لم نعرف غيرها : زعيم القبيلة  , وبن أجواد المنطقة  , او سليل الاسرة الدينية  , وابن الطائفة , او العرق .. وبغياب تام  لذكر الكفاءة والاهليّة  ونظافة اليد والضمير !

ففي شمال الوطن يصادر إرادة المگـــــــــــاريد قبيلتان زعيمتان ( برزان مسعود وطالبان جلال ) ومحور القرار وما يدّر من منافع  وثروات ونفوذ وامتيازات بيد مسعود واسرته والمقربين منهم , وجلال واسرته وقيادات حزبه ..  وتحت شعار اقامة دولة كردستان الحلم الذي لايتحقق وهي مرفوضة من الحزبين نفسهما-  لان تحقيقها يكون بداية صراع نفوذ بينهما , وهم يعلمون بان , دول الاقليم العربي والاجنبي يقاومون بشدة انشاء كيان دخيل في قلب المنطقة  وبنسخة مكررة من الكيان الصهيوني – مع التاكيد بعدم وجود أي صلة للقادة الكرد بالعراق –  الحضارة والدولة – وهمهم ينصب على جعل بغداد بقرة حلوب وضعيفة لكي يستمر حلبها , ويتعاونون مع الشيطان الصهيوني او غيره في سبيل ذلك الهدف !

اما اخوتنا – أنفسنا –  المگـــــــــــاريد السنة  , فهم ضحايا الفكر السلفي –  الوهابي  وجناحه الاخواني  ذو الارتباط الوثيق بتركيا  وقطر , والوهابية السعودية وباقي الخليج  اولا , وللبعث النقشبندي- الدوري  , وجناحيه العسكري والامني  ثانيا .. وكان من نتائج هذا التحالف  المصلحي بن نقيضين ( البعث والاخوان )  صناعة القاعدة في العراق  وآخرها ظهور العمائم المحرّضة في ساحات الاعتصام التي صنعوها بالمال الخليجي .. وهل من احد ينسى جرائمهم التي حرقت  واغرقت بغداد والعراق  ببحر من الدماء البريئة  وتوجت بداعش البغدادي وعصاباته اللقيطة .. وكان الضحية الكبرى من سيناريو التآمر الكردي   (قيادة الحزبين ) , والبعثي  – الاخواني  , هم المگــــــــــــــاريد الشيعة – من قتل على الهوية في مثلث الموت وبقية مناطق الاغلبية السنية , والى التفجيرات اليومية  التي تنال المئات شهريا ولسنوات مضت في بغداد والمحافظات كافة .. وكان قادتهم المصيبة الاشد عليهم – حين ابتلّي المگـــــــــــاريد من ربع علي ع , بنوع خاص من البشر .. همهم الاول والاخير التربّع على كراسي الزعامة وملئ الارصدة من منافع السلطة من دون أدنى تفكير بمصالح جمهورهم مسلوب الحقوق و المحروق في آتون عذابات سنين القهر الصدامي , وكانوا في الاعم الاغلب من عراقيي الخارج  ممن لايمتلك خبرة ادارة مرفق حكومي صغير في الدولة فما بالك بادارة وزارة او رئاسة حكومة , ولقد رافق هؤلاء استخفافهم بالكوادر والكفاءات السابقة – العاملة في مرافق الدولة –   وكان ان تسنّم المسؤوليات الحساسة في الامن والاختصاصات الاخرى جهلة بعنوان ( الدمج ) او ادارة وزارات بايدي غشمة  فضاعت الثروات وتدهورت الخدمات وسقط ثلث العراق بايدي الارهاب !

لقد راينا كيف اتفق  الجميع الــــــ  325  مكموع ومكموعة على امرار الميزانية وبعجز تخطيطي  25 تريليون دينار وبعجز فعلي اكبر من ذلك , ومن دون ان يقننوا امتيازاتاهم ورواتبهم او يقللوا من نفقاتهم في الايفاد او في التاثيث , ولم يتنازلوا عن رواتبهم التقاعدية التي لايستحقونها – فهل من رجاء في امثال هؤلاء ؟! وهل نسي هؤلاء رئيس الاركواي خوسيه وتنازله عن امتايازاته ورواتبه لان بلده في فقر ؟؟

في الختام لم ارَّ بصيص ضوء في ضلمة المحنة هذه سوى الاصطفاف خلف الشرفاء ذو السمعة المعروفة من الكفاءات  غير الحزبية , ونبذ كافة الوجوه السابقة هي وكتلها وكياناتها ! فهــــــــــــل من مدّكر ؟!

لك الله ياعراق الخير

أحدث المقالات