23 ديسمبر، 2024 11:15 م

انه العراق , انه بلد العراك بلد الصراعات العرقية والاثنية محط انظار الطامعين والمغامرين , بلد الخيرات والحضارت بلد  الانبياء والاوصياء , انه ببساطة بلد المتناقضات, بلد العلم والخرافات بلد المناضلين والمنافقين بلد الديمقراطية والقتل على الهوية , بلد الامام علي (ع) وبلد علي بابا واربعين حرامي , بلد الشهادة والكرامة بلد الحسين عليه السلام سيد شهداء اهل الجنة و بلد الموتورين والحاقدين , بلد الطائفية والانتهازية

انه  اور وسومر  واكد وبابل وكسرى  والخروف الاسود و الابيض وثورة العشرين وحركة مايس وثورة 58 وانقلاب 63 والحرس القومي وثورة بيضاء اعلامياً لكنها دمويه واقعاً , وعراق صدام و اخيرا وليس اخرا بلد محتل ووضع تحت الوصاية الدولية تحت البند السابع

انها محنة وطن تحالف عليه الطغات , انها محنة وطن ورث تركه ثقيلة من التناقضات

الجنوب والجنوب الشرقي صار مرهون لايران والشمال والشمال الغربي مرهون لتركيا , عاد كسرى وعادت الخراف بكل الوانها , اما الشعب العراقي مشغول بمظلومية الشيعة وتهميش السنة , والسراق يلعبون بخيرات البلد

نقول وبقولنا هذا لانريد الا وحدة العراق ارضا وشعبا , خلاصنا يكمن في بغداد وحدها بغداد تمثل وحدة الشعب  قبل عام قاد شباب ساحة التحرير تظاهرة وطنية صرفة طالبوا بمطاليب الشعب العراقي طالبوا بالقضاء على الفساد والطائفية والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات , لكنها قمعت بوحشية , المؤلم بالقضية ليس قمع الحكومة لهذه التظاهرات لان الاحرار قد تعودوا على بطش السلطة , وانما صمت الاحزاب المؤتلفة بالسلطة تحت مسميات عديدة ,  الديمقراطية التوافقية والمحاصصة الطائفية والمكونات الدينية  والمؤلم ايضا صمت العشائر , التي الان تنادي بما نادى شباب التحرير قبل عام , الان هذه الاحزاب المنتفعه من السلطة تطالب بالتظاهر , الان العشائر تطالب بالتظاهر , اين كانت قبل عام ,اين  كانت النخوة الوطنية غائبة , هل كانت نائمة بنعيم المقاولات وتقسيم الغنائم  نحن نريدها انتفاضة حقيقية ضد الطائفية والعشائرية انتفاضة وطنية , انتفاضة لايقودها اي حزب او تكتل استفاد من القتل على الهوية ومن سرقة خيرات الشعب , انتفاضة  تعيد العملية السياسية على سكة الوطنية
ان مايحدث في العراق لايسمى بلعبة سياسية بل يسمى بلعبة البوكر , لااحد يكشف اوراقه الكل يحتفظ بها الى اللحظة الاخيرة ليخيف الاخرين اولا , وثانيا لغرض الفوز ولايهمه مصلحة العراق الكل يريد تحقيق الفوز وكسب كل ماموجود على طاولة القمار الطائفي  وهو المال الملطخ بالدم والعار

مثل ما تحشدت العشائر في الانبار , هاهي عشائر الجنوب تلوح بالتحشيد لا لشيء وانما لغرض موازنة المعادلة الطائفية , وبالتالي سيصمت الجميع وسيبقى الحال على ماكان عليه , اذ ان الامم المتحدة لن ترضى بهكذا صراع دموي سرعان ما ستدخل قوات الامم المتحدة للعراق , لاننا بلد محتل ولم نخرج من البند السابع بعد  , هل تعلمون مامدى خطورة الموقف  

اخواني خلاص العراق يكمن في بغداد تحت نصب ساحة التحرير   , من يريد للوطنية ان تربح المعركة عليه القدوم الى ساحة التحرير ويعلن برائته من هيمنة الطائفية و العشائرية نريدها انتفاضة عراقية , انتفاضة ضد الظلم والطائفية والفساد