23 ديسمبر، 2024 1:42 ص

محنة النازحين .. داعش هجرتهم وعميد كلية الهندسة يبتزهم .!!

محنة النازحين .. داعش هجرتهم وعميد كلية الهندسة يبتزهم .!!

بات العام الدراسي  قاب قوسين من انطلاقه رسمياً في 23 أيلول الحالي، ولا تزال التحضيرات اللوجستية في أوجها مع توقّعات بإرباكات فرضتها موجة النزوح الكبير من المحافظات الشمالية  باتجاه بغداد والجنوب ، والذي يُتوقّع أنْ يفوق قدرة  الكليات والمدارس والثانويات في بغداد  على استيعابهم مع الحديث عن 450 ألف طالب و تلميذ نازح في مرحلة الدراسة المختلفة ، وفق دراسة للمنظمات المختصة ، فضلاً عن الأعباء المادية الكبيرة التي يرتّبها هذا الاستيعاب، فالطالب النازح يجب ان يُعامَل معاملة الطالب البغدادي لناحية إعفائه من شتى الرسوم  خاصة في الكليات حيث لم يشهد العراق عمليات تهجيرو نزوح  مثل مايحدث الان اذ وصل عدد النازحين الى نحو ملونين نازح توزعوا على محافظات الوسط والجنوب والاقليم . وتشكو جميع المحافظات من عدم اهتمام الحكومة المركزية بقضيتهم خاصة فيما يتعلق بالسكن وتوفير الغذاء والدواء على الرغم من وجود ميزانية  مالية ضخمة مخصصة  للطواري ولكن الحكومة شكلت لجنة عليا لرعاية شؤون النازحين وحصرت كل الصلاحيات لدى هذه اللجنة وهناك الآلاف من هولاء النازحون تؤويهم المدارس والكرفانات والقاعات الغير مخصصة للسكن وخالية  من ابسط الوسائل الصحية والبيئية ويطالبون وزارة حقوق الانسان والمنظمات المعنية والامم المتحده  الى اللتفات اليهم وتقديم الدعم لهم فضلا عن الاسراع بقبولهم في الجامعات والمدارس لحين عودة الامن والامان الى مدنهم ، اضافة الى تشكيل لجان سريعة تسهم بالاسراع في صرف منحة المليون دينار دون الاعتماد على المحسوبية وابتزازهم كما يفترض ان تقوم مجالس المحافظات بتنظيم شؤونهم وتوفير مايحتاجون خاصة ونحن على ابواب فصل دراسي جديد وموسم الشتاء عل الابواب وظاهرا ان عملية عودتهم تحتاج مزيد من الوقت . ماشدني من كتابة هذا المقال هو المناشدة التي وصلتني من بعض الطلبة النازحين  حيث كانت اجراءات و تصرفات غير مقبولة ولا معقولة من  عميد كلية الهندسة جامعة بغداد (احمد عبد الصاحب) وخالد عبد الرزاق معاون العميد لشئوون الطلبة الذي طرد بعض النازحين عندما أرادوا التقديم على الكلية وقد تم قبولهم حسب توجيهات الوزارة لكن السيد العميد الذي لا يحمل اي صفات للإنسانية والوطنية ربما اراد ابتزازهم بوضع كل العراقيل امامهم حيث طالبهم بجلب تأيد للسكن من قضاء (تلعفر) في محافظة نينوى يؤيد انهم نازحون لكي يتم القبول في الكلية ، ان هذه التصرفات تذكرنا بقرارت وزير التعليم العالي والبحث العلمي على الاديب  بعدم قبول او استضافة عشرات الطلبة من الموصل  في جامعات بغداد ، الى ان هجم عليهم الإرهابيون وقتلوهم وهم من أبناء بغداد والمحافظات الجنوبية ،  ويجب  على الوزارة ان تلجأ  الى العديد من الخطط الطارئة وتحديدا في العاصمة ،  وهناك البعض من ضعاف النفوس بادئو يتحرون عن إمكانية الطلبة المادية  حيث يفضلون الأغنياء على الفقراء نتمنى ان لا يكون عميد كلية الهندسة منهم ، ويعمل بهذه الطريقة الابتزازية والانتهازية ، ونحن نسأل من هو المسؤول عن الحرمان  من الغذاء والمأوي و من حقوقهم في التعليم في وطنهم ، إن ارتكاب هذا الفعل المشين مرفوض وعلى الجهات الرقابية وخاصة في وزارة التعليم ومجلس النواب وهيئة النزاهة ان تردع تلك النفوس  الضعيفة ويتم قبول الطلبة حسب اوامر الوزارة والجهات العليا وتكون الأسبقية الى المتقدمين أولا ،  واكراما للشباب المحرومين من التعليم، والذين يدمرهم الغضب، والأرق واليأس، والمحكوم عليهم بالبقاء في الخيام والمعسكرات لشهور طويلة  ونتمنى ان لا يشملهم الروتين حتى يدفعوا المقسوم ، ويقعوا فريسة ،  بين مطرقة تهجير داعش ،  وسندان الابتزاز لعميد كلية الهندسة .  

*[email protected]