18 ديسمبر، 2024 11:28 م

محنة العراقيين ورقة إبتزاز بيد مينيسك

محنة العراقيين ورقة إبتزاز بيد مينيسك

تحتجز السلطات الليتوانية زهاء أربعة آلاف عراقي، غالبيتهم اسر شابة؛ في ما يشبه معسكرات الاعتقال.
ووفقا للمعلومات التي وصلتنا، فان السلطات الليتوانية، وفِي غياب تدخل خارجي، تتعامل مع اللاجئين على انهم متسللين من اراضي جارتها بيلاروس، وتعمل على طردهم من منطقة الحدود، بشتى الوسائل.

واستنادا الى بعض التقارير، فان اكثر من الفي مسافر عراقي، وصلوا مينسك، عاصمة جمهورية بيلاروس،على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية، وانتقلوا مباشرة الى منطقة الحدود، بالاتفاق مع المهربين الذين تقاضوا قيمة السفرة السياحية لمدة أسبوع بالكامل.

بيد ان السائح الساعي الى اللجوء يخير في مطار مينسك بين الذهاب الى الفندق، أو التوجه مباشرة الى منطقة الحدود البيلاروسية الليتوانية؛ بواسطة سيارات أجرة مخصصة، تتقاضى مبلغ مئة دولار.
ويفضل المهربون ان يتوجه طالبو اللجؤ الى الحدود مباشرة، وبذلك يضاعفون أرباحهم، بعدم دفع تكاليف الفنادق.
وحسب شاهد عيان؛ فان ثلاثة معسكرات اعتقال، أقامتها السلطات الليتوانية لطالبي اللجوء العراقيين، وانهم يتعرضون الى معاملة سيئة.

وفِي غياب التمثيل الدبلوماسي بين العراق ولتوانيا؛ فان لا أحد يتابع مصير المعتقلين،خلافا للسفارة العراقية في موسكو، التي يمثل سفيرها العراق في بيلاروس، وكانت بعثت بفريق عمل الى مينسك، للتحقيق في حادث مقتل الشاب جعفر الحارس، ونقل جثمانه، والمساعدة في أعادة من يرغب في الرجوع الى الوطن.
وتشير المعلومات، الى ضلوع مندوبي شركتي الطيران ، العراقية، وفلاي بغداد، في عمليات اللجؤ، خلافا للقوانين، والربح غير المشروع على حساب مصائب ومحن العراقيين.

ويلفت الشهود الى ان أجهزة نفاد القانون في بيلاروس، وقبل قرار الرئيس الكسندر لوكاشينكو، إغلاق الحدود مع ليتوانيا، بوجه اللاجئين؛ كانت تدل العراقيين وغيرهم من طالبي اللجوء على الالتفاف لدخول الأراضي الليتوانية، فيما تنصب السلطات الليتوانية الشراك لهم، ما ان يتوغلوا قليلا داخل أراضيها.
وبمعنى آخر، فأن اللاجئين، تحولوا الى مادة للحرب الخفية بين مينسك و فيلنيوس التي اصبحت مقرا لأحزاب المعارضة البيلاروسية، ويريد لوكاشينكو، الانتقام من ليتوانيا، بزرع اللاجئين، الغاما متفجرة بوجه الإتحاد الأوربي ودوله، التي ترفض طلبات اللجؤ من قبل العراقيين، والسبب؛؛؛
…….
العراق دولة ديمقراطية، وفيها برلمان وحكومة منتخبة!!
وهنا الطامة الكبرى!