23 ديسمبر، 2024 5:01 ص

محنة ألأحرار في عالم النسيان 

محنة ألأحرار في عالم النسيان 

الأحبة الكرام : لماذا الأحرار عليهم أن يتحملوا معاناة ومحن أفعال السفهاء (زعاطيط )القوم …قسوة معاملتهم وأساليبهم القذرة وألاعيبهم في إسقاط التهم الكيدية الباطلة وإلصاقها بهم دون حياء ؟ لماذا عليهم أن يدفعوا ثمن ثوابتهم بأن يشردون ويعاقبون وتملئ الأرض منهم ؟لماذا يضحون ويقدمون أغلى وأعز ما يمتلكون وآخرون يأنسون بالليالي الحمراء ؟؟لماذا تتم مصادرة جهودهم وإبداعاتهم الفكرية ويتم تجاهلهم في صمتٍ مطبق ؟؟لماذا توجه لهم سهام الحقد ويعيشون القلق طيلة حياتهم ؟هل لأنهم أحرار فعليهم أن يدفعوا ضريبة تمسكهم بثوابتهم ؟ هل لأنهم عرفوا الحق ومضوا في طريقه ينشرون قيم الفضيلة من الصدق والنزاهة والاستقامة ؟ يغيبون وتمارس بحقهم أقسى واعتى أنواع التعتيم وكأنهم في عالمٍ منسي ,هل هو خط جميع الرافضين لمنطق العبودية والخنوع ؟؟هنالك من ليس لهم أي وجود وفعل تُسطر بحقهم أروع القصص والأساطير وبعدها يتحولون لآله تعبدهم الناس ويكونون تحت رهن إشارتهم لأنهم يمارسون معهم أسلوب الترويع والترهيب ومقايضتهم برغيف الخبر لقاء فرض الطاعة والولاء لهم , أو ليس المقولة تقول : لكل زمان دولة ورجال ؟لكن ما أراه هنالك أشباه وأنصاف رجال متواجدون في كل وقت ومكان ,لماذا يطلب من الشرفاء الصبر والتأني والحكمة والإيثار ولا يطلب من باع نفسه لهوى الشيطان أن يكون صادقاً مخلصاُ ؟هل سقط عنه التكليف الأخلاقي وأصبح حراً في اختيار ما يريده من الأمور والتصرف وفق أهوائه دون حسيب ورقيب هل لأن جميع أفعاله هي صالحة من نوع جديد لا نفهمه ويفهمه فقط الراسخون بالعلم الذين يفسرون الأمور حسب رغباتهم ؟المسيئين يخطأون ويتمادون في إساءتهم ويتعمدون أذى الناس لم نجد لهم محاسبة لسوء سلوكهم وتعطيلهم للأعمال المكلفين بها ,بينما المحترمون يتصيدون بهم الهفوات ليبنى عليها أمهات المشاكل ومن ثم يبدأ الحساب العسير بحقهم وكأنهم انتهكوا حرمة الدين ,أو خرقوا هدنة سلام فكانت حرب طاحنة ,أو سلموا زمام مقاليد الأمور ومفاتيحها بيد الأعداء ,وأن صدر منهم خطأ فأنه ليس بذلك الذي يترتب عليه الأضرار ,فهو نقطة في بحر إساءات كثيرة وكبيرة قام بها الانتهازيين الوصوليين فإساءاتهم  تمخضت عنها أضرار مؤذية أضرت  بحياة الناس ,المشكلة تكمن بمن يجدون لهم العذر والالتماس ويبررون ذلك بحجج عديدة ,لماذا هذا التناسي المتعمد على الأحرار بأن يتنكر لهم  لما قدموه من تضحيات ودماء ومواقف دفعوا على أثرها آلام مادية ومعنوية تركت جراحات ألمها في عمق نفوسهم وغارت توغل في أجسادهم دون أن يراها أحد ,أنهم يعيشون الغربة …غربة الذات والاغتراب مع أنفسهم ,والإحساس بغربة الوطن , لماذا كل هذا الغلو في عقابهم  وهم لم يرتكبوا ذنباً أو جرماً ,كل ما اقترفوه  أنهم لا يريدون حياة الخنوع غير مهطعين لرؤوسهم ,أحرار ولدوا وعاشوا وسيموتون على هذا النهج …