محمد نعناع ضحية جراته وشجاعته وحكمته

نشرت المواقع الالكترونية والصحف المحلية خبر اعتقال الدكتور محمد نعناع المحلل السياسي المعروف بسبب انتقاداته للحكومة الحالية وشخص رئيس الوزراء على ادائه وادارته للحكومة واعتبره القضاء سبا وتشويه صورة الحكومة ,هذا ولاقت الخطوة انتقادات واسعة ومطالبات من جمعيات حقوق الانسان وشخصيات فكرية وعلمية متقدمة جدا باطلاق سراحه فورا ورد اعتباره المعنوي لما لحق به من اضرار مادية ومعنوية .
لقد دفع الاخ الدكتور نعناع الحميداوي ثمن واقعيته وجراته في تحديد وتشخيص اخطاء الحكومة محاولا اصلاح خط سيرها للطريق السليم لتخدم الشعب بابهى صوره وتعتبر عملية اعتقاله تصرفا خاطئا غير محسوب النتائج وكذا يعتبر امر شخصي ليس له علاقة بالعملية السياسية لان من حق الجميع ابداء وجهة نظره سواء بالسلب او الايجاب وبما اننا نعيش كما يسمى جوا ديمقراطيا اذن لابد ان تحترم كل الاراء والملاحظات والانتقادات وان نستفيد منها لتصحيح مسار العمل وتجنب الوقوع في الخطا وما قام به نعناع هو امر يشكر عليه لان الرجل انتقد بايجابية عمل الحكومة والسيد رئيس الوزراء وكان الاجدى مناقشته والوصول الى تصحيح افكاره وارائه ان كان مخطئا وليس بهذه الطريقة التعسفية التي ارجعتنا الى ماكان يقوم به النظام السابق مع معارضيه ومنتقديه وسيضعف مصداقية الحكومة بانها راعيه للجميع وتسمع منهم ,نحن نعيش فوضى في كل المجالات وخاصة في الجانب التنفيذي حيث السرقات والفساد وتاخير مصالح الشعب وهذه ادت الى تاخر وصول العراق الى مكانته الطبيعية في العالم لذا فعلينا ان نعمل مجتمعين لتصحيح العمل السياسي تشريعيا وتنفيذيا وقضائيا وليس مستبعدا جدا ان تكون هناك عناصر تتبوا مناصب حساسة خطيره في الدولة وهي تعمل على اضعافها وتقويض عملها لذلك علينا الاستماع للجميع والانتباه والحذر وليس كتم الاصوات التي هي اصلا خرجت من رحم المعاناة ووقفت مع الدولة الحديثة بكل امكاناتها كما كان الدكتور محمد نعناع يفعل فهو داعم للدولة بكل مؤسساتها وكان يعمل على تبيان حتى العناصر المنحرفة في جهاز الدولة وانا عايشته منذ عام 2005 ورايت فيه عنوان الانسان الفطن الكيس الحكيم الذي يريد خدمة المجتمع وهو لحد الان لم ينصف وحالته متعبة جدا لذلك اناشد السيد رئيس الوزراء الاسراع باطلاق سراحه حتى لاتكون نقطة ضعف تحسب على الحكومة وهي تحاول جاهدة خدمة الناس واحداث تغييرات جوهرية في الية عمل مؤسساتها كافة.