23 ديسمبر، 2024 6:09 ص

محمد محمد صادق الصدر ، البقاء والنحر ..

محمد محمد صادق الصدر ، البقاء والنحر ..

الكلام في حضرة السيد المرجع محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف ، يحتاج الشرح والتطويل في كل جزء من حياته التي اكتنفها الكثير من الندرة ومسير لم يكن ضمن ما كان سائدا !

لأن طريقة العلاج ما كانت تسمح مع الوقت المتأخر والنافذ إلا بهذه الطريقة التي شابهت طريق الصدمة التي تعيد الحياة بعد الممات !

وإنه استقرأ الواقع السياسي الذي كان يحتاج الوعي أكثر من أي شيء آخر ، ففي تلك الفترة بدأت أمريكا بالتحشيد لمعاركها في الشرق الأوسط الجديد ، وكل الخطط التي تطبق الآن على أرض الواقع بمختلف الآليات داعش بكل فصولها السابقة والحالية والتي سوف تفرزها الأيام !

النبوءة التي كانت تحتاج هز مضاجع السكوت والسكون والصمت الذي أصيبت به الحوزة بعد إغتيال المرجع الفيلسوف محمد باقر الصدر قدّس سره الشريف ، وكل إرهاصات الثورة الإيرانية المباركة ، لتأخذ الحوزة مسار السكوت عن الكثير من الأمور التي حدثت ، الحرب العراقية الإيرانية ، الإعتقالات ، التدخل السافر ، حتى إنتفاضة الواحد والتسعون وغيرها !

المشهد الذي لم يتصدى له غيره مع ثلة آمنت به وبولاية الفقيه التي كانت تمثل الدماء الجديدة في حركة الفقه المقاوم ، والتي أسست المحكمة الشرعية في مدرسة الشربياني وكانت ضربة نوعية على رفع الصوت ببطلان القضاء البعثي ، وعدم الثقة به بشكل ما كان يخطر على قلب كل النجف ولو تركت ألف عام !

إلى منبر الجمعة مركز تدريب الولاية والبحث عن الشجاعة وإستخراجها من غياهب الخوف والرعب !

المشروع الذي كانت تدرك امريكا أبعاده وخطورته حال إنسجامه مع دول الولي الفقيه إيران ، الأمر الذي سارع من جهود المخابرات والعملاء في زرع بذرة الشقاق بين هذين الخطين اللذان هما من سراج واحد ، ودليل واحد ، النجاح كان حليف هذه الخطة البعثية المحكمة !

الأمر الذي لم ينتهي بتصفية السيد المولى بل عمل على ضرب الخط بكثرة المتصدين له ، مع حفظ حصة الإختلاف بين كل المتصدين ، وهذا مما لا يختلف معي عليه عاقل انه لا ينتج القوة ، بل الضعف والتناحر والتباعد ، وهذا أيضا لم يكن خارج إطار المؤامرة التي بدأت بتصفية الجسد الشريف ، إنما كانت مسلسل تصفية كما هو دأب الإدارة الشريرة أمريكا في تصفية ميراث الحركيين !