9 أبريل، 2024 9:57 ص
Search
Close this search box.

محمد .. في قلوبنا..

Facebook
Twitter
LinkedIn

هي ليست جمله عابره نقولها لنلهو بعدها كيفما يحلو لنا..فمحمد عليه الصلاة والسلام عباره عن جملة اخلاق رفيعه ورمز للتضحيه والشجاعه والإقدام والإيثار والصدق والامانه..
فهل تمكنا ان نلتمس ولو من كل فضيله من فضائله الشيئ القليل كي نتمكن على الأقل من اثبات حبنا له.. والا كيف نكون من محبي الرسول الكريم وفينا صفات الكذب والخيانه مثلا؟؟
شبيه الشيئ منجذب اليه..او كما قال الشاعر الذبياني..
تعصي الإله وانت تُظهر حبه
هذا لعمرك في المقال بديعُ
لو كنت تصدقُ حبه لأطعتهُ
ان المحب لمن يحب مطيعُ

فرسول الله ماهو الا رسول بلغ رسالة الله سبحانه وتعالى للعالمين.. فإن اطعنا الرسول فقد اطعنا الله سبحانه وتعالى, ولكننا لازلنا في واد وطاعتهم في واد آخر..
قال علي عليه السلام..لايُلدغ المؤمن من جحر مرتين..وهانحن على ابواب فتنه جديده نسأل الله ان يقينا شرها..
سوريا ذلك البلد الآمن, اليوم سوريا تعاني ماعانى منه العراق ايام الفتنه
الطائفيه التي ولت وندعو الله ان تكون قد ولت الى غير رجعه..فاليوم ينادون
بقتل الشيعه.. والطرف الآخر ينادي بقتل السنه..
فهل للشيعه والسنه البسطاء ناقه في ذلك او جمل.؟؟
لقد دأبت دول العار المسماة زيفا بدول الجوار في بث الفتنه بين المسلمين بدعوى تصحيح الإسلام.. وكما دأبت قوى مذهبيه اخرى على بث الفتنه ايضا عن طريق شتم الصحابه وزوجات الرسول الأعظم بدعوى تصحيح الدين..
فيالهم من اشقياء كلا الطرفين, فهل انتم اوصياء على دين الله وعلى القرآن المحفوظ؟؟
ومن انتم حتى تكفرون ملايين الشيعه وتستحلون دمائهم..؟؟
ومن انتم ايضا حتى تكفرون صحابة الرسول الكريم وزوجاته الطاهرات؟
وهل من المعقول ان يكون النبي قد رافق الصحابة ثلاث وعشرون عاما دون ان يعلم بسوء اخلاقهم وخبثهم؟
وكيف اذن هو لاينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى؟
ان الذين يشككون في صحابة الرسول الكريم انما هم يشككون في الرسول نفسه.. فإما هو نبي كريم ارسله الله ولا ينطق عن الهوى.. او هو غير ذلك والعياذ بالله, ليتم بذلك نسف الإسلام كدين من الأساس..

فأصحاب دعوات تكفير الصحابه وزوجات الرسول الكريم انما هم فريقان..
اولهما خبيث يدعو الى التشكيك بالإسلام كرساله سماويه سمحاء حقيقيه من خلال التشكيك بقدره النبي محمد عليه الصلاة والسلام على معرفة الرجال ومصاحبته اصحاب السوء ولمدة طويله جدا دون ان يعلن عنهم ويعلن فسقهم وخبثهم..
والطرف الثاني هم السذج والبسطاء الذين تغلبهم العاطفه وليس لهم غيرها..
فهؤلاء تلهب مشاعرهم قصص المظلوم ليتطرفوا ويقفوا الى جانبه ويلعنوا الظالم المفترض حسب روايات موضوعه مسبقا..
ثم ان الشيئ المحير هو انه لم يقدم احد ما الحكمه الإلهيه من خيانة الصحابه للرسول الكريم حسب ادعائهم.. ولم نعرف لماذا صمت الرسول الكريم عن خيانة اصحابه وفي عشيرته ابطال وفرسان كان من الممكن لهم ان يطيحوا بهؤلاء بلمح البصر..
ولا يتذاكى احد ليقول لحفظ بيضة الإسلام.. اي بيضه تلك والإسلام مكسور جناحيه في اول ايامه؟ وهل الله بغير قادر على فضحهم في سوره او حتى آيه قرآنيه واحده؟ وهل كان الله يخشاهم مثلا ..؟؟ واين ذهبت قدره الله سبحانه وتعالى ؟؟ هذا تشكيك ليس في الإسلام فقط.. هو تشكلك بقدرة رب العالمين..

هناك هجمه غير مسبوقه على الإسلام عن طريق الإنترنت وخصوصا الفيس بوك.. ذلك الموقع الذي اتاح التواصل المباشر بين الناس والذي تم استغلاله بشكل كبير في بث الفتنه بين المسلمين..
فبدلا من نشر المواضيع العلميه والثقافيه ومناقشتها استغل البعض نشر مواضيع الخبث ونشر الفتنه, فهناك من جعل الفيس بوك موقعا لنشر العلم والثقافه وهناك من جعله بؤره فساد اخلاقي وديني..
فما هي الفائده التي تُجنى من شتم الشيعه واعلان كفرهم على الفيس بوك؟؟
وماهي الفائده المرجوه من شتم الصحابه … صحابة الرسول الكريم..؟؟
الهدف واضح وهو تجميد عقول المسلمين واعادتهم الى الخوض في جدال في احداث ماقبل اكثر من 14 قرنا من الزمان؟!؟!؟!؟
عجبا الا زلنا بهذا السخف والسذاجه في التفكير والإدراك؟؟
فهل قام احدنا بمناقشة مايحصل للعراق من مآسي الجفاف والتصحر وقطع المياه من دول العار وهل وجدنا الحلول لذلك؟؟

لماذا دفعتم الكثير من المسلمين الى اعلان استيائهم حتى من دينهم ومذاهبهم؟
اربعة عشر قرنا من الزمان ولا زال البعض يجتر كالبعير ماضيا لم يحضره ولم يعرف مافيه بل قرأه في كتاب مشبوه هنا او في محاضره دينيه من رجل دين مشبوه هناك.. ولم يفكر احد مليا ان رسول الله اكرم من ان يصاحب اصحاب سوء.. واكرم من ان تخونه زوجاته..
فهل يرضى احدكم ان يتكلم سوءا عن زوجة ابيه واصحابه, فسوء اخلاق الزوجه والأصحاب انما هي انعكاس مباشر لسوء اخلاق الشخص نفسه والعياذ بالله..
فإن لم يرضى بنعت الأب بسوء الخلق فكيف الحال مع رسول الله عليه الصلاة والسلام؟؟
اما انا رضي احدكم بذلك ونبش في حجة هنا وعذر هناك.. فالخلل فيه شخصيا.. ولانزيد عن ذلك سوى ان نقول..
محمد رسول الله… انت في قلوبنا…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب