يسمي نفسه ( الدكتور محمد الطائي ) بشهادة مزورة ، وتأريخ ملطخ بالعار والشنار ، تربى في إيران ، وكان مجرماً بحق الأسرى العراقيين ، لأنه كان عضواً بلجنة التحقيق المشتركة التي كان يرأسها محمد باقر الحكيم ، وأحد ضباط الإطلاعات ( جهاز المخابرات ) الإيراني التي كانت مهمتها الضغط على الأسرى لتحويلهم إلى توابين ، ومن لا يتناغم مع أفكارهم ، يهتم بشأنه محمد الطائي ، ليصبح في خبر كان ، هو من سكنت محافظة البصرة من محلة الجمهورية الشعبية ، هرب إلى إيران وأنتسب إلى تشكيلات منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بعد تشكيله وتأسيسه كشركة تحولت فيما بعد إلى تنظيم سياسي تملكه عائلة الحكيم.
أرتكب جرائم وفضائح بحق الأسرى العراقيين في إيران بصفته جلاد ، رجع للعراق بصحبة قوات الاحتلال الأمريكي ، وحينما لم يجد له موقعاً بمحافظة البصرة أضطر للاستقرار في أمارة عجمان بالأمارات ، حيث أفتتح قناة الفيحاء الفضائية في يوليو 2004 من أموالاُ غير معروفة المصدر ، ومن ثم نقل مقرها إلى مدينة السليمانية بشمال العراق بعدما تعرض للضغط من حكومة دبي نتيجة للمواقف الطائفية التحريضية المعلنة التي تبنتها القناة منذ انطلاقتها .
أستطاع أن يبني مملكة من المال بين ليلة وضحاها من مصادر مجهولة !! وبعدما فشل المجلس الأعلى في أقناع الشارع العراقي بفكرة إقامة إقليم الوسط والجنوب الذي كان له أن يمتد من بغداد جنوباً حتى البصرة ، غير المجلس الأعلى سياسته المعلنة وكلف شخصيات بعينها كي تتصدى لفكرة الأقاليم وفي مقدمتها إقليم البصرة ، مثل وائل عبد اللطيف ، وجواد البزوني ، وآخرين كثر ، دفع لهم المجلس الأعلى أموالاً ولا يزال ، من سرقات خزائن العراق ، كي يبعد عن نفسه تهمة تقسيم وتجزئة العراق .
في الانتخابات النيابية الأخيرة بالعراق ، بذل محمد فيحاء كما يسميه الشارع العراقي أكثر من سبعة ملايين دولار في مختلف مناطق محافظة البصرة ، تمكن على أثرها من الحصول على مقعد بالبرلمان الحالي .
أول مشاريعه التي أعلنها جهراً ، هو الدعوة لإقامة إقليم البصرة ، وقد سخر لأجل ذلك فضائيات ، وصحف ، وأسس ثلاثة مواقع الكترونية لأجل التثقيف لهذا المشروع .
محمد فيحاء صاحب رسالة الاعتذار الشهيرة التي أرسلها للمجرم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا آنذاك يعتذر فيها عن سوء معاملة أبناء البصرة ، عندما ألقت الشرطة القبض على جنديين بريطانيين وهما يحملان متفجرات ، من أجل تفجيرها وسط البصرة لقتل الأبرياء.
وهو صاحب خبر أكذوبة ( الرقي المسموم ) التي أطلقتها قناته في صيف 2005 التي كان يرسل من مدينة الموصل إلى أسواق بغداد ومدن الجنوب ، حينما أطلق كذبة أدعى فيها أن الرقي قد تم تسميمه من قبل الإرهابيين لقتل الشيعة ، والتي تبينت فيما بعد أنها كذبة رخيصة ، ولكنه لم يتطرق إلى دخول ألاف الأطنان من البضائع الأسرائيليه عبر منفذ طريبيل وكأنها
بضائع أردنية وهي خارج الصلاحية وأغلبها تحتوي على المواد المسرطنة ، وكذلك لم يعلن رأيه عن البضائع التي تتدفق من إيران من دون كشف أو تمعن .
أو كميات السموم البيضاء ( المخدرات ) التي دخلت ولا تزال تدخل العراق قادمة من إيران منفذها ومصدرها الوحيد ، والتي دمرت خيرة شباب العراق ولا تزال .
ومن يتابع قناة الفيحاء حينما تقدم برامج مباشرة يكون فيها متصلين هاتفياً على الهواء تلمس بسهولة كيف تم ترتيب نوع الأشخاص المتصلين والمواضيع التي يناقشونها ، وجميعها تدعو للشحن الطائفي والمذهبي ، وكيل الشتائم لرموز دينية وتاريخية من أجل شحن الشارع وتأجيجه .
الأغلب يتذكر حينما كانت تسقط طائرات لقوات الاحتلال الأمريكية بالعراق ، كانت الفيحاء تقول على لسان مذيعيها ، خبر إسقاط طائرة أمريكية بنيران الإرهابيين !!
محمد فيحاء رجل لا يملك أية صلة بالعراق ، سواء ما سجلته دائرة ألأحوال المدنية بالبصرة عند ولادته بأنه عراقي .
والآن حينما أصبح يتمتع بالحصانة البرلمانية ، ومدعوماً من عمار الحكيم شخصياً ، أصبح صوته أكثر وضوحاً بالدعوة لإقامة إقليم البصرة من أجل وضع حجر الأساس لمشروع تقسيم العراق بعدما بدأ بمحافظات الشمال ، ومن يراجع ويراقب علاقة العشق ما بين السياسيين الأكراد وشخصيات المجلس الإسلامي ، ودعواتهم المتشابهة ، يدرك جيداً السبب من وراء اختيار الأشخاص اللذين كتبوا الدستور المشبوه وأشرفوا بشكل مباشر على ترتيبه بما يخدم تلك المشاريع المشبوهة واللذين كان في مقدمتهم همام حمودي كرئيس لجنة كتابة الدستور ومساعده آنذاك فؤاد معصوم وشخصيات كان تأريخها أسود .
التبرير الذي قام به محمد فيحاء عبر قناة الفيحاء العميلة لما حصل لطلاب جامعة البصرة بتأريخ 15/3/2005 حينما حصل هجوم وحشي على طالبات وطلاب جامعة البصرة ، كلية الهندسة أثناء قيامهم بسفرة ترويحية إلى جزيرة السندباد ، من قبل عناصر مرتبطة بإيران بذريعة الأمر بالمعروف والتي طبل لها محمد فيحاء بقناته وروج وشجع ودعم عملية التحريض التي لاقت استهجان ورفض أهالي البصرة .
قناة الفيحاء كانت ولا زالت مرتعاً للفساد وممارسة الرذيلة بأنواعها حتى أن فسادها أزكم ألأنوف على المستوى ألأعلامي والشعبي .
محمد الطائي أو محمد فيحاء يمسك بخناجره اليوم وهو يحرض ويرش أموال السحت الحرام من أجل خداع أهلنا بالبصرة من البسطاء والمعوزين حتى يجمع الأصوات ليكون واقعاً شعبياً جديداً يدفع بإقامة إقليم يحلم أن يكون زعيماً له كبقية الحالمين من أبناء الشوارع اللذين كانوا يلتحفون الأرصفة في أصقاع الأرض ، أنها المهزلة .