18 ديسمبر، 2024 3:01 م

محمد شياع السوداني يطيح ببايدن في عقر داره

محمد شياع السوداني يطيح ببايدن في عقر داره

لاشك ان أولويات حكومة محمد شياع السوداني  رئيس مجلس الوزراء العراقي تنطلق من خلال القضايا الخارجية في تزايد التحديات الإستراتيجية للعراق و المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب على غزة، وتمثِّل هذه التحديات الخط الفاصل في علاقات العراق الخارجية، ومحور اهتمام السياسة الداخلية، والرأي العام، وتمس أمن الدولة القومي، وبعضها يهدِّد وجود الدولة وكيانها،والزيارة مهمة جداً في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، لا سيما أن العراق بعد أن تمكن من طرد داعش يريد أن تتحول العلاقة مع دول التحالف الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى علاقة ثنائية ، كما ان الموضوع الفلسطيني والتي اكد على رفض الاعتداءات الصهيونية على غزة  ومحاولة اخراج اهلها من اراضيهم ومعانتهم ورفض هذا التجاوز بكل صراحة وعدم القبول بالاعتداء على الهيئات الدبلوماسية والمنظورة هنا القنصلية الايراني في سورية واستشهاد عدد من القيادات من الحرس الثوري الإيراني

و اولويات زيارة السوداني الى واشنطن كانت موفقة وتحدي واضح وصريح لها في تصريحاته السياسية في الرد على ما قال الرئيس الامريكي بايدن’ رغم أن الترجمة من الانكليزية الى العربية كانت ناقصة وكأنها مقصودة في حذف اسم فلسطين من قبل المترجم والتي طالب فيها بإيقاف هذه الحرب المدمرة وذهب فيها الاف من الابرياء والتي تستمر منذ ستة اشهر  ‘ والتي طرحها بروح من الصراحة والشراكة والتي اكد فيها ‘باننا قد تختلف حول القضية الموجودة في المنطقة  إلا أننا نتفق على مبادئ القانون الدولي وعلى قوانين الحق الانساني وعلى مبدئ الحماية ونرفض اي اعتداء على المدنيين وخاصة النساء والأطفال ونحرص على الالتزام بالقوانين الدولية في حماية الهيئات الدبلوماسية ونحن كبشر نحتاج الى نظام دولي يحترم هذه المبادئ والقيم واذا سكتنا على ما يحصل نقر بهذه السوابق وتكون معروفة ومعلومة ومتداولة بها سوأ كانت سابقة حسنة او سيئة’.

لقد اثبتت التصريحات تلك عدم قبول الهيمنة والخضوع للارادات الخارجية ،والعمل وَفْق سلوك خارجي محايد فقط، و إنَّ الحكومة جادة في العمل على التحوُّل من اتباع السلوك الخارجي إلى صنع قرار خارجي، وصنع سياسة خارجية فعلية حقيقية؛ لمواجهة التحديات الخارجية، ولا سيَّما المرتبطة بالأمن القومي العراقي والعلاقات مع دول الجوار.

الواقع العراقي يحتاج الى أن يبدأ في شركات تساهم  بتطوير الكثير من القطاعات وتفعيل لرؤية جديدة توثق العلاقة مع الدول ولذلك فإن الحديث في مثل هذه الموضوع هي نقطة تحسب لصالح الحكومة بأنها ذاهبة باتجاه توثيق علاقتها أكثر من قضية حصر بموضوع الانسحاب الأمريكي رغم الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين أو إنهاء مهام التحالف الضعيفة كما يريد البعض حصر الحكومة بهذه الجزئية والتي تكاد ان تكون غير موجوده، ويظهر ان الحكومة نجحت نجاحاً كبيراً على المستوى السياسي العالمي والإقليمي، فضلاً عن أن الوضع العام الداخلي شهد تطوراً ملحوظاً من خلال زيارات البعثات الدبلوماسية وعقد المؤتمرات والندوات والتواصل في زيارات وفود الدول الصديقة كذلك ظهور الكثير من المشاريع الى الوجود ، ولأن العراق له دور محوري كبير عالمياً وإقليمياً فإن حكومة السوداني  تسعى لتطوير وتثبيت هذا الدور بما يتلاءم مع مصالح البلاد العليا وخدمة الشعب العراقي بشكل عام وتطور البلاد في جميع المجالات’، بدعم من مجلس النواب العراقي لتوجهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الحكيمة وجهوده في هذا المجال’ .