طبيعي أن تنجح في زمن الرخاء وطبيعي ان تعمل بنفس مستقر لتنجز برنامجك في زمن الهدوء، لكن ليس من الطبيعي أن تتحدى كل الظروف الشخصية والوظيفية والظروف السياسية المحلية والدولية وتكون في مقدمة المواجهة لتوفير قوت الناس من خلال برنامج أطلق عليه بالسلة الغذائية، ففي وسط ظروف مناخية وبيئية وسياسية واقتصادية خانقة تبرز للدفاع عن مؤسستك ومسؤوليتك وتوزع وقتك بين محطات الاعلام لتكون ناطقا رسميا لوزارة تكفلت بتوفير الخبز للناس وبين الزيارات المكوكية لمتابعة سير عمل الدوائر المسؤول عنها في جميع المحافظات وبين العمل المشترك مع جهاز الأمن الوطني لمتابعة عمليات التهريب وبين الاجتماعات الدورية والعمل اليومي الروتيني والضغط الشديد الذي تتعرض له من هنا وهناك… وسط كل هذه الاجواء وانت تبرز شامخا كفارس يخوض غمار معركة وضع لها كل حسابات الانتصار فهذا لعمري نجاح مابعده نجاح وهو ماتجسد بشخص السيد محمد حنون مدير عام الرقابة التجارية في وزارة التجارة ولأن هذا النجاح تحقق بظرف استثنائي وتحدي لظرف دولي طارئ والمتمثل بالحرب الروسية الاوكرانية التي انعكست تداعياتها على البورصة العالمية بشكل عام، نال تكريم وزيره بإسناد مسؤولية اضافية اخرى على كاهله وهي ادارة ملف المديرية العامة لتجارة الحبوب، حتما هي الثقة الكبيرة وهو النجاح الكبير الذي جعل الوزير يسند لحنون هذه المهام فهو المقاتل الشرس عن اسم وسمعة وسياسة وزارته، وهذا ماسمعته من لسان السيد الوزير مباشرة ً خلال لقاء سابق معه، فالسيد حنون قد نجح قولا وفعلا وهو ما يستحق ان نقوله عنه المسؤول الناجح في الزمن والظرف الصعب وهذا النجاح واللقب لايليق الا بشخص يشبه محمد حنون ذهنيا وديناميكا وصبرا وتحملا قلما يتوفر في مثل مانعيش اليوم من صراع البقاء على قيد العراق.