الرئيس المكلف لمجلس الوزراء محمد توفيق علاوي يخوض صراعاً شرساً خلف الكواليس مع ما يسمى الكتل والاحزاب السياسية وفي الحقيقة هي مجرد عصابات وبلطجية ولصوص لا يمثلون الا انفسهم ولا تتشرف اصلاً مكوناتهم بهم وبادعائهم تمثيلهم اياهم وقد جمعتهم اي هؤلاء المصالح والامتيازات والسرقات التي غنموها من عمليتهم السياسية الساقطة والمخالفة لكل اعراف ومباديء الديمقراطيات العالمية وهم من شوهوا وافسدوا حلم الملايين من العراقيين بوطنٍ. يجمعهم ولقمة خبز تحفظ كرامتهم.
انت مطالب يا علاوي ان تتسم بالشجاعة والشفافية وتطرح للعراقيين كافة ممن هو مؤيد لثورة تشرين العظيمة وثوارها الابطال وممن هو ما زال في شكٍ من امره على مفاوضات تشكيل الحكومة الانتقالية وما يجري خلف الكواليس حتى تتضح الصورة اكثر وبالالوان ومن غير رتوش ماهية نوعية هذه الحثالات وما يجب عليه وكيفية التعامل معهم.
حكومتك انتقالية ولكن سوف تكمل الفترة المتبقية من عمر هذه الدورة الانتخابية فاما ان تدخل التاريخ وتثبت انك قامة وطنية تفرض نفسها وافكارها ومبادئها على الواقع العراقي الجديد بعد الاول من تشرين عام ٢٠١٩ وتضع الخطط والاسس الصحيحة للعملية السياسية الكفيلة بتصحيح مسارها او ستكون كمن سبقوك بلا بصمة وبلا اثر يذكر وفوق ذلك سيلعنك العراقيين والتاريخ واعلم انك من الخيرين والراغبين في تصحيح مسار الدولة ولكن هناك من هو لا تعجبه توجهاتك وسيقف عائقاً امام نجاحك فالكثير من العراقيين اعداء لانفسهم اولاً وللعراق ونجاحه ثانياً.
تسلح بالثورة وثوارها والشعب وليس بمقتدى الصدر او هادي العامري ورهطهم فهذا استحقاقك الطبيعي لخبراتك وامضِ على بركة الله ولا تخاف في الله لومة لائم من وضيع وساقط وسارق لاهله وشعبه فهؤلاء اجبن من ان يواجهوا اهل الحق وان خفت الا يصوتوا لحكومتك وتمر في البرلمان فاترك المهمة خير لك ولعاقبتك.
الرحمة والخلود لشهداء ثورة تشرين العظيمة ونسال الله جل وعلى الشفاء العاجل للجرحى والمعاقين.