23 ديسمبر، 2024 3:14 ص

محمد بن سلمان مشروع مكمل لحكم آل مروان

محمد بن سلمان مشروع مكمل لحكم آل مروان

(( عندما توفي الرسول الأعظم محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه أفضل السلام بدأ المشروع الصليبي مباشرة بقيادة اليهود والنصارى بتنفيذه والتأثير على الفكر الإسلامي الحديث العهد ونظريته الإنسانية الجديدة على الواقع العربي والعالمي آنذاك هذه النظرية الموحدة والموحِدة للعالم وخدمة للإنسانية والبشرية على الكرة الأرضية بقيادة الأمة العربية بالذات حيث خصها الله تعالى بهذه الرسالة وحمل لوائها المقدس لسان نبيهم الكريم محمد النبي العربي الأمي الذي كانوا يبشرون به العالم الذي لم يعجب اليهود ولا النصارى عند ظهوره فقد ضُربت مصالحهم الشخصية والعقائدية لهذا وضعوا لهم إستراتيجية مدروسة وتدريب عالي لرجال على قدر من الخبث والمكر والنفاق وفكر خاص وضع في سبيل هذا الغرض لضرب الدين الإسلامي الجديد والعمل على إيجاد فكر وعقيدة بديلة في المستقبل بعد الاستيلاء على الحكم والسلطة من قبل آل مروان في ظل الحكم الأموي قرابة ( 120 ) عاما ودون هذا الفكر والفقه رسميا في العصر العباسي وبدأ العمل الجاد لحرف الدين الإسلامي عن مساره المحمدي السماوي ومنهجه وتشويه وتزوير الحقائق التاريخية والتراث الإسلامي والعربي على يد رجال كانت لهم مصلحة مشتركة مع النظام والسلطة الأموية في تدمير المشروع الألهي وبالمقابل جعلت هذه الأسرة الحاكمة لهؤلاء الرجال هالة مقدسة لا يمكن المساس بها ولا يمكن التجرؤ بمناقشة أطروحاتهم الفكرية والعقائدية وما زالت لحد الآن المؤسسات الدينية تعاني من هذا الأمر حيث بات التراث العقائدي للدين بعيدا عن جوهر الإسلام ونظريته وعدم تطابقه مع متطلبات العصر الحديث وأجياله القادمة دين غريب عن الواقع والتطبيق من جراء ما فيه من تزيف وتلفيق وافتراء وتجني على الشخصيات الإسلامية وتأريخها ومكانتها وتفسير النظرية السماوية لله تعالى وهو القرآن الكريم الخاطئة بعدما أضاعت الدولة الأموية بسياستها التسلطية الإرهابية البغيضة للدين الإسلامي كثيرا من أدبيات فكرية وعقائدية وأزالت تأريخ الأمة الإسلامية القديمة وتبع نهجها العصر العباسي وما تلاه الذي كان أشد وطأة منها على الدين الحقيقي حيث أوجدت وأنشأت نظرياتهم ومؤسساتهم العقائدية ومدارسهم الفكرية والفقهية حسب الخطة المرسومة لهم من قبل المؤسسات اليهودية والنصرانية التي أخذت على عاتقها التمويل والنشر وما زال كثيرا من المحدِثين والمفكرين يصطدم بمفاهيم الدين الإسلامي القديم وتقبله على ما هو الآن حيث وُضِعت العراقيل والحرب أمام الدارسين والمفكرين المعاصرين الجدد لإعادة الدين الإسلامي وفقه وتراثه وتأريخ الأمة العربية إلى نهجها الصحيح بواسطة الدرس والتمحيص والتقصي والتنقيب والبحث العلمي المدروس واعتماد الشواهد التاريخية العلمية فقد كانت تجابه بالرفض والمعارضة والهجوم والتشكيك وخاصة من المؤسسات التي تقود المدرسة الفكرية الإسلامية القديمة النمطية لما يطلق عليها السلفية جزافا والمسيطر عليها من قبل المملكة العربية السعودية ونظامها بقيادة مجموعة مهيمنة من العلماء المحسوبين على السلطة والمرتبطة بأصحاب المشروع القديم الجديد والآن نرى الكثير من المفاهيم التي تسيء إلى الأمة الإسلامية وعقيدتها الحقيقة ودينها الحنيف والإساءة غلى نبيها الكريم فأننا نرى مدى تأثير ونشاط آل سعود على الساحة العربية والإسلامية من خلال حكمهم على الجزيرة العربية وعمق تغلغل أفكارهم العقائدية وبثها في العالم البعيدة عن مركز الدين بدوائر حكومية تحت مسمى ( الإرشاد والتبليغ ) ومدها بالمال والكتب المشوهة للفقه الإسلامي الذي عليه الكثير من الغبار وعلامات الاستفهام لا تلاءم الفكر الصحيح وفكر وعقلية المواطن الحالي وتحاول إيجاد سد منيع أمام ما شاب الفقه والتفسير القرآني وما دس بين السنة النبوية الشريفة وما نرى من تغيرات سياسية حاصلة في المملكة السعودية وصعود جيل جديد من الحكام ممهد لهم الطريق لتلبية متطلبات الاستمرار بالمشروع الهدام بقيادة محمد بن سلمان بن عبد العزيز حيث فتح المجال أمام التحويلات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية المتشددة سابقا وتغير سلوكيات المجتمع السعودي المعارض للدين الإسلامي ومنافي للأخلاق العرفية العربية والدينية وإضفاء صبغة الحلال عليها كالمشروبات الروحية ولعب القمار وصالاتها والاختلاط والمسارح والغناء وغيرها والتدخل السافر في الصراعات العربية العربية وتقويض السلم الأهلي لبلدان المنطقة العربية والمجاورة والاقتتال الطائفي والعرقي فأننا نجد كل هذه الصراعات السعودية لها بصمتها عليها وهذا السلاح المنفلت في بعض بلدان الوطن العربي والمال المفرط في دعم الجماعات الإرهابية والانفصالية لبلدانها قوضت الدول العربية وزادت من معانات المواطن العربي وبدأ يشكك في دينه وعقيدته ومصدر التشريع الفقهي البعيد عن الواقع فهل سيستمر هذا المشروع جراء هذا الصمت الرهيب من قبل المؤسسات الدينية الرصينة والمفكرون العرب وأخذ دورهم في التصدي لكل محاولا إفراغ الدين الإسلامي وعقيدته والنظرية الألهية من محتواها السماوي الرباني من خلال السير في ركب آل سعود وأموالهم ) ضياء محسن الأسدي