9 أبريل، 2024 12:37 ص
Search
Close this search box.

محمد باقر الحكيم ثم العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

ذبح العراق في عدة مرات، و في كل مرة كان يحمل مشروعاً متكامل الأبعاد متساوي الحقوق، لا يفرق بين احد منهم، تحت اخفاق تلك الخطط التي انتهجتها العقول المفكرة التي سهرت الليل و أذلبت الجفون و ساخت الدماء من اجل ترسيخ مبادئ ذلك المشروع الوطني .
منهم من قتل و منهم من يُحارب من قبل الدول، كان على رأسهم في القرون الحديثة السيد محمد باقر الصدر الذي كان لديه رؤية ديناميكية أيدولوجية متمكنة في انسيابية تثبيت الرؤى و المشاريع، ذو الفكر الذي يستخدم اليوم في اغلب الجامعات الأجنبية مفتقدا في جامعاتنا لأننا نتعامل مع الفكر على الأسس الحزبي و الطائفي، حتى دفعت أمريكا بعميلها صدام لقتل ذلك المفكر الكبير.
أرادو تثبيت المشروع الالهي في العراق، وهم في جعبتهم جمع من مشاريع تنموية و استثمارية و فكرية حصيلة الأيام الجهادية الفكرية حتى اذ ما أعلن مشروعه فمتدت نفس اليد و دفعت نفس الجيوب على قتله الا وهو السيد محمد باقر الحكيم خلاصة المشاريع الدينية لمواكبته عمالقة الحوزة الدينية، فكان السيد باقر الحكيم نجل المرجع الكبير زعيم الطائفة الشيعية آنذاك السيد محسن الحكيم رضوان ربي عليه عاصر تلك الفتوى التي حقنت دماء الكرد الذين أراد صدام سفك دمائهم، و عاثر السيد الامام الخوئي و السيد الامام الخميني، و عاصر السيد محمد باقر الصدر الذي قال فيه ( هو عضدي الأيمن ) .
جاء يحمل بين طيات لسانه شعاره العظيم ( أقبل يد المراجع جميعا و نحن بخدمة مراجعنا و على رأسهم السيد الخوئي ) و الذي كان فيها مغزى كبير لان السيد الخوئي كان متوفي في زمن السيد الحكيم قد، أراد ان يجمع العراق بلحمة وطنية تجمع السني و الشيعي و الكردي و العربي و يكون هناك الية للتعايش السلمي، دون الرجوع الى لغة السلاح التي واكبت البلد بعد وفاته رحمه ربي عليه ، فكان هذا المشروع لا يَصْب في المصلحة الامريكية اليهودية الخليجية، فخطط له حتى اذا نصبو له شباك الموت لكي يقضو على ذلك المشروع.
هم لم يقتلو السيد محمد باقر الحكيم إنما قتلو فيه المراجع السابقين و قتلو مشروع الامل الذي كان يحمله في طيات قلبه. فسلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم بعث حيّا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب