ثمة من يهكر مواقع وصفحات فيسبوك وهمية، يتقن (لطش) إسمي وصورتي عليها، وأنا كالذئب من دم يوسف؛ تظهرني متهجما على نقيب المحامين، الذي أعد كرامته وكرامة النقابة، جزء من كرامتنا الشخصية، نتكامل بها مهنيا.
هذا على صعيد كوني محاميا.. عضوا في النقابة، لكن الاهم من ذلك كون الفيصل صديقي، منذ يفاعة مقاعد الدرس القانوني طللابا في الكلية، نحمل في النفس غضاضة مشتركة الحقد ضد الطاغية المقبور صدام حسين، وحزبه وحكومته وإعتقاله مناوئيه وحربه على إيران ثم غزوه الكويت والحصار الذي جره علينا كعقوبة ترتبت جراء تخبطاته الهوجاء.
لا موقف لي.. سلبا منه، ولو كان في ضميري سوى ذلك، لقلته صراحة، بغية تقويم عنصر إعتراضي، إن وجد؛ لذلك لا أحتاج مواقع توصل صوتي لمن عشنا معا وكل منا أذنا صاغية للآخر.
لكن أولئك الذين يهكرون صفحتي فالغيها، وينشئون صفحة ينسبونها لي، خلال فترة الفراغ، يسربون منها ما يعكر صفو صداقتي مع الفيصل؛ يقصدون تجريده من إسنادي له؛ بعد ان عجزوا عن تأليبي ضده؛ لجؤوا الى تاليبه هو ضدي.
مكثت رازحا عند ثبات الموقف؛ إخلاصا للصداقة، بينما معاولهم تطرق صدغي بأنواع التهم يكيلونها للفيصل فأخرسهم؛ حتى يأسوا من إستجابتي، ففكروا بدهاء؛ ليجردوه من صداقة لا إنفصام في عراها، مهما غلفوا خدعهم بدهاء مقنع، ونصبوا فخاخ شرهم بدراية مدروسة؛ ربما أثرت فيه، ضد نفسه، ووقوعا في الفخ.
لا نية لي بالترشح لرئاسة مجلس النقابة ولا عضويته؛ مكتف بالعمل محامي.. عضو هيئة عامة؛ لأنها حق واجب لي وعليّ.. ولا موقف عندي بالضد منه، فما الذي أوحي له بالتضاد، وما من سبب يجعلني أتضاد مع شخص وتشكيل أنا راضٍ عنهما، بل هي مهنة المحاماة كلها، سأتركها حال إستيفاء مستحقاتي التقاعدية.
منافسه.. محمد المهنا، لا أعرفه وأظنه لا يعرفني، لو مررنا حذو بعضنا في شارع او محكمة، لا أحد منا يعرف شكل الآخر، فلماذا أتحمس لمن لا أعرف دونا عما أعرفه!؟
المواقع الوهمية التي ينحلونها بإسمي لست مسؤولا عنها، وكما أسلفت، لو عندي أية ملاحظة لقلتها له وجها لوجه؛ حرصا على تقويم أداء النقابة والنقيب؛ فالنقابات في العالم كله وجدت لتلبية شؤون مطلبية، ونقابتنا مستوفية ذلك، فلماذا أتضاد معها ومع صديقي؟.. إنه منطق العقل، الذي يطفئ جبل نار ينفثونه!