9 أبريل، 2024 4:51 ص
Search
Close this search box.

محمد الصدر ونظرية المرجع الصامت

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقول علماء الاجتماع ان الانسان هو الذي يوجد العادات التي تصبح فيما بعد من لوازمه ولا يستطيع ان يعيش بدونها او يتقبل غيرها كرغبته في زي معين او طريقة معينة بالكلام او نوع معين من الطعام وغيرها والا فالحقيقة غير ذلك فكل انسان يستطيع ان يقولب نفسه بالطريقة التي يريدها ويعيش بها في المجتمع ومع ذلك فأن هذه الظاهرة او ما تسمى بالمرض الاجتماعي لم يستطع الانسان التغلب عليها بل ازداد تأثيرها لتشمل المجتمع بصورة عامة فأخذ يخترع ثوابت ويلزم نفسه بها بل ويقاتل على عدم تغييرها على الرغم من بطلانها في بعض الاحيان فمثلا من الثوابت التي تم اختراعها في المذهب الشيعي وفي العراق خصوصا وبالتحديد في الحوزة العلمية هو ما استطيع ان اسميه (نظرية المرجع الصامت) بحيث ان المرجع يتصدى للمرجعية ويعيش ردحا من الزمن فيها ويموت ولا ينبس ببنت شفه حتى اصبح الكلام في بعض الاحيان مدعاة للقدح بعدالة المرجع!! وليت شعري فأن الامر لم يقتصر على الاوساط الحوزوية فحسب بل تعداه الى المجتمع فأصبحوا يخترعون اسبابا ونتائج يحاولون من خلالها اثبات ان سكوت المرجع وصمته افضل من كلامه !! وانا اعتقد ان هذا من اهم الاسباب التي دعت الناس للعزوف عن تأييد نهضة السيد الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) لان الناس لم تستطع ان تتقبل مرجعا يتكلم ويخطب ويلتقي بالناس ويقيم العزاء ويأمر وينهي في كل حدث يحصل في المجتمع وبذلك فأن هذه من النقاط المهمة التي تحسب لشهيدنا الطاهر بأنه كسر او فند هذه النظرية البائسة واحل محلها نظرية (المرجع الناطق) الذي يتصدى للمرجعية ويضع نصب عينيه ان مؤسس المذهب او الذي نفتخر بولايته في الدنيا والاخرة انه كان سيد البلغاء والمتكلمين …
فسلام على الصدر الناطق يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب