يبدو ان عدد من التاسيسات التي باشرها العالم الفقيد هي مقدمات للثورة ضد المفاهيم الخاطئة في واقعنا .. وكانت على مستويات هي.. اولا المستوى الديني العام.. لانه تعرض للمواريث الدينية عموما ..في الاتجاه الاسلامي والمسيحي وغيره.. بل خاطب الغجر ايضا.. وطالبهم بثورة ضد واقعهم …
المستوى الثاني.. الثورة ضد الشائع والمشهور في الوسط الحوزوي.. وخاصة السلوك الاتكالي والانتهازي عند المعتاشين على الحوزة والمراقد من المعممين والسدنة.. بل خاطب الشيعة عموما لتصحيح سيرهم الخاطيء غالبا.. ومن ذلك تقصيرهم تجاه القران وتجاه النبي الاكرم ..
ثم المستوى الفردي عن الشخص.. فقد طالب بالثورة على النفس الامارة بالسوء..والابتعاد عن الرياء والدعة..فضلا عن خطابه الثوري ضد السلطة وموظفيها.. والاطباء وغيرهم..
ولم يقتصر ذلك على العناوين في الواقع.. بل قاد ثورة على المفاهيم الدينية السائدة والتي تبعد الفرد عن الخالق ..وتضع الحواجز امام المثقف الواع لسبر الحقائق المعرفية.. فضلا عن الثورة على الوالقع الدولي بقية امريكا.. غقد زرع في مريديه الشجاعة لمواجهة الاحتلال.. واسس معارضة ضد التحزب الديني.. وما نعيشه اليوم من تظاهرات ثورية ضد السلطة الفاسدة واحزابها الفاشلة ..هي من ثمرات زرع السيد محمد الصدر رضوان الله عليه