بداية اود ان ابين نقطة اعتقد انها مهمة وهي انني عندما اكتب مقالا او انشر منشورا فهو رأي وفهمي والانسان كما يقول الشهيد الصدر (رض) لا يستطيع ان يتعدى فهمه وان في ذلك حريتي وهذا الحق ايضا مكفول للقراء الاكارم ولا اشعر بأي ضيق مما يكتب اتجاهي من سب او شتم ولا افكر لا بالرد عليه ولا بالتعليق على ما يرد من تعليقات … لقد استطاع الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) ان يحقق نقلة نوعية في الفكر الشيعي اولا وفي الأيديولوجية الاسلامية ثانيا واعتقد ان الكلام في هذا المجال يحتاج الى وقت طويل لتوضيحه لكن احبب هنا ابين بعض النقاط التي لا اعتقد ان احدا التفت اليها :
1. ان عددا معتدا به من رجال الدين ممن كانوا يخالفون السيد محمد الصدر في السر العلانية كانوا وبحكم المنهجية التي كانت متبعة في الدروس والية الدروس وعدم وجود تربية روحية معتد بها قد نتج عندهم نوع من عدم الثقة بكثير من الثوابت الشرعية في المذهب التي لا يستطيعون البوح بها فكانوا يعيشون في مرحلة نفسية خطرة جدا وغير مستقرة فهم من جهة لا يستطيعون انكار تلك الثوابت ومن جهة اخرى لا يستطيعون توثيقها بمعنى التوثيق الا بعد ان ظهر محمد الصدر فكان ظهوره رحمة لهم وان وقفوا في الصف المعادي له .
2. ان كثير من العلماء المتصدين كان يعانون مشكلة عدم القدرة على الخطابة وتأليف الكتب وهذان من النقاط التي تسجل عليهم من علماء واتباع المذاهب الاخرى بحيث عندما تكون هناك مناقشة مع احد من اتباعهم يقع في حرج شديد عندما يتم الكلام حول الخطابة والتأليف ولم يفرج الله عنهم الا بظهور السيد الصدر(رض) وتصديه في الساحة حيث كان كما يقال طوق النجاة لهم ولاتباعهم بحيث اصبحوا يحاججون به وبمؤلفاته .
3. كانت صلاة الجمعة تشكل معضلة لدى اغلب المجتهدين وكانوا يحاولون بشتى السبل ايجاد مخرج شرعي يسوغ لهم عدم اقامتها مع قناعتهم في قرارة انفسهم انها فريضة واجبة ومعطلة وسيحاسبون عليها يوم القيامة ولم يحصل لهم الفرج الا بظهور السيد الشهيد الصدر واقامته للجمعة فتنفسوا الصعداء وان تظاهروا بالرفض وعدم القبول .
4. على الرغم من مواقف طلبة الحوزة على اختلاف مستوياتهم العلمية طلبة ومجتهدين المداهنة والساكتة على ظلم الهدام وجبروته الا ان في الحوزة من يكره الملعون ويتمنى ان يقف ضده ولكن عدم وجود قوة القلب حال دون ذلك لذلك كان لظهور الشهيد الصدر وموقفه البطولي بوجه الطاغية ادخال للسرور على قلوب البعض وان لم يعلنوا تأييدهم له .
5. بالنظر لوجود اكثر من متصدي للاجتهاد في الحوزة والدعوة بالاعلمية لكل منهم الا ان الجميع كان يواجه مشكلة عدم وجود المقياس لتلك الاعلمية بحيث تتم المقارنة معه فكان الجميع كما يقال (في الهوى سوى) ولم تحل هذه العقدة الا بظهور السيد الشهيد (رض) فسكت الجميع لم يستطع احد ان يجرأ بان يقول انا اعلم او يقدم على الاجابة على مسألة تحتاج الى خبرة ومراس لان الجواب سيأتيه اين انت من محمد الصدر واعلميته .
6. سأضطر الى الاختصار خوفا من الاطالة والا فالكلام كثير وسأصل الى بعض ما انتجه السيد محمد الصدر في اتباعه الموجودين حاليا تحت قيادة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) وهو ان الحكومات السابقة والحالية وان فعلوا ما فعلوا باتباع التيار من ظلم واضطهاد الا ان هذه الحكومات وخصوصا الحكومة الحالية تعرف جيدا انه بعد استتباب الامن وطرد الارهاب فإنها ستواجه مشكلة المليشيات التي ستتنمر وتتغول على الحكومة بعد ما لا تجد ما تنشغل به غير الحكومة ولن يكون هناك مخلص للحكومة والشعب من تلك المليشيات الا اتباع محمد الصدر فقد جربهم اجميع وخبرهم .