على الرغم من الكم الهائل للعلماء في مدرسة اهل البيت عليهم السلام والجهود الجبارة التي بذلوها في ايصال الاحكام الى القاعدة الشعبية الا ان هؤلاء العلماء يشتركون بميزة واحدة هي ان تقادم السنين يؤدي نوعا ما الى نسيان ذكرهم وقلة التعاطي معهم الا في امور بسيطة جدا وهذه الميزة قد يشترك بها الجميع الا شخصية واحدة وهي شخصية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله تعالى عليه حيث ان مرور السنين على استشهاده لا تزيده الا تألقا وعنفوانا بل ان الاحداث التي تحدث في المجتمع العالمي او العراقي على وجه الخصوص دائما تذكر بالحاجة له وبالفراغ الذي تركه فلو كان محمد الصدر موجودا هل يستطيع احد ان يدعي الاجتهاد كائنا من يكون وهل يستطيع احد ان يتصدى لإدارة امور البلاد وهل يستطيع احد ان يصدر فتوى مهما كان نوعها وهل يستطيع شخص او دولة ان تتدخل بشؤون الشعب العراقي وهل يستطيع سياسي ان يتصدى بالقول او الفعل لإدارة امور الشعب العراقي وهل يمكن لاي فرد من الشعب العراقي بان لا يجد جوابا ان مأكول او مشروب في الاسواق العراقية عن حليته او حرمته بل هل يستطيع احد ان يتكلم بالطائفية اوالعرقية او طرح موضوع تقسيم العراق ، نعم هذا هو الشيء الذي يضاف الى الاشياء التي تميز بها محمد الصدر فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .