18 ديسمبر، 2024 11:23 م

لا يختلف اثنان ان الخطابة كانت من المميزات التي تميز بها العربي منذ اقدم الازمنة ولكن عندما تسمع خطابة محمد الصدر تشعر انك لأول مرة تسمع خطيبا يعتلي المنبر واعتقد ان ذلك يعود للأسباب الاتية :-
ان محمد الصدر كان يخطب حتى يُفهم الناس وليس لأجل ان يقال عنه انه خطيب بارع .
كان محمد الصدر يخطب بخطاب الجمعة لا بخطاب الروزخون .
ان الناس في زمان محمد الصدر كانت تنتظر ان تسمع خطابه وليست انها تنظر متى ينهي خطابه .
ان محمد الصدر كان يختار موضوع لخطبته له مساس بحياة الناس وليس انه يختار الموضوع لانه يشعر انه بسيط او يمتلك معلومات عنه .
كان الناس يتنظرون الجمعة حتى يسمعون شيئا جدا ولم يلاحظ انه كرر خطبة معينة او موضوع معين .
كان محمد الصدر يخطب ويعتبر الخطابة تكليف ولو وجد غيره لقدمه وتخلص من هذا التكليف .
كان محمد الصدر عندما يخطب فأن الناس تتمنى ان يطول وقت خطابته ولا تتمنى ان ينهي خطابه .
كان محمد الصدر يخطب في زمان الصمت والسكوت فلا يجرأ احد على منافسته .
كان محمد الصدر يخطب وفي كل لحظة من لحظات الخطاب ينتظر ان تأتيه طلقة تنقله الى جوار ربه .
كان محمد الصدر يخطب وهو يعلم ان خطبته ستصل الى القاصي والداني وليس انه في الكوفة فقط .