22 ديسمبر، 2024 8:26 م

محمد ألأسطورة والمعجزة ألئلاهية

محمد ألأسطورة والمعجزة ألئلاهية

محمد أشـرف الأعـراب والعجــم  *  محمد خير من يمشي على قدم
محمد باسـط المعــروف جـامعـه  *  محمد صـاحب الإحسان والكــرم
محمد تــــاج رســل الله قـاطبــة  *  محمد صـادق الأقــوال والكلـــم*1في ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم تعجز الكلمات ويعجز الوصف لشخص الرسول محمد . أنه معجزة إلاهية ولله عز وجل شأن في ذلك رسول من ذوي العزم الذي فاق الآخرين بعزمه . عند قراءتنا لهذه الشخصية وتكوينها والهيئة والمحيط الذي ترعرع فية نرى انه اشبه بنور وهاج في ضلام دامس مدلهم يخشىي العيون , المحيط والحييز الذي عاش ونشأ فيه والمحيط الاوسع العام كانت تسودهما ظلمة وقسوة وجهالة مجردة من الفهم والادراك الصحيح والسلوك السوي واللاانسانية مجتمع غريب في سلوكه وعاداته واخلاقه جاهلي بدائي حتى فاق الحيوانات في جهله , نرى الجزيرة العربية ومجتمعها الغريب قبائل متناثرة غير متجانسة تعبد الاصنام والحجر , متناحرة فيما بينها تقتل حتي ابنائها ” وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قُتِلَت “سورة التكوير ‘‘  وقد جاء عن عمر ـ  رضي الله عنه – قوله : أمران في الجاهلية أحدهما يبكيني والآخر يضحكني . أما الذي يبكيني : فقد ذهبت بابنة لي لوأدها ، فكنت أحفر لها الحفرة وتنفض التراب عن لحيتي ، وهي لا تدري ماذا أريد لها ، فإذا تذكرت ذلك بكيت . والأخرى : كنت أصنع إلها من التمر أضعه عند رأسي يحرسني ليلا ، فإذا أصبحت معافى أكلته ، فإذا تذكرت ذلك ضحكت من نفسي .
انبثق محمد عليه السلام منفرداً شاهراً مبادئ الانسانية والاخلاق والسلوك السوي , داعياً لوحدانية الله عز وجل مضاداً ومناقضاَ ومنقلباً على مجتمعه الجاهل الخاص ” قبيلته ” ومجتمعه العام مصراً على منهج التغيير الذي وعد به الله جل شأنه صابراً على الظلم والاضطهاد رافضاً كل المغريات التي اغروه بها ” والله لو وضعوا الشمس فى يمينى و القمر فى يسارى على أن اترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك دونه “
محمد ارادة ربانية , منذ صغره لم يتأثر بما يعيشه ويشاهده من ظلم وقسوة وعدوانية وسوء بل العكس اثر فيه . حاربه الجميع بما فيهم اهله والمقربين منه ” عمه ابو جهل ” وعشيرته قريش .
لقّبوه بالصادق الامين , صفات نادرة في مجتمع يعرفها ولا يجلّها والقليل القليل من يعمل بها . كيف لهذا الانسان العزوم الشجاع الحكيم الصادق الامين الصبورالذي ينبع من مجتمع غارق في وحل السوء ليقلبه الى مجتمع يدعوا بدعوة محمد انها ارادة ربانية , استطاع نشر دعواه ” الرسالة السماوية ” فارضاً اياها بمنطقه واخلاقه وشجاعته وحكمته ناشراً الخير والعدل والانسانية والصدق والوفاء آثراً الآخرين على نفسه مبشراً وواعداً بها داحضاً الشر والظلام . شخصية محييرة عجيبة لأنها قدر إلاهي موعود   .
شخصه صلى الله عليه وسلّم فاق ويفوق كل الشخوص , العالم لا يذكر افلاطون ولا الاسكندر المقدوني ولا أينشتاين ولا غيرهم مثل ما يَذكُرُ محمد صلى الله عليه وسلم جعل من شتات البشر وأسؤهم في كل شيء جعل منهم امة انسانية بكل ما فيها من معنى ايجابي صالح رافضا للخطئ والسوء .
تعرض هذا النبي ورسالته الى ابشع واشنع اساليب الأساءة والى اليوم يتعرض شخصه الكريم لها نتيجة لعظم رسالته وشخصيته العجيبة المثيرة المستفزة للشياطين وشرهم الجاذبة الداعية لمن في قلوبهم جزء ولو ضئيل من الرحمة وفي عقولهم شيء من الفهم , قال صلى الله عليه وسلّم ” لايد خل النار احد في قلبه مثقال حبة من خردلٍ من ايمان ولا يدخل الجنة احدٌ في قلبه مثقال حبةٍ من خردلٍ من كبرياء ” يتذكر العالم عموماً والمسلمين خصوصاً يتذكرونه اكثر من كل الرموز العالمية القديمة والحديثة والتاريخية الماضية والحاضرة الحالية لا بل حتى المستقبلية , نذكره في الصلاة الخمس وما بينهما نذكره اكثر مما نذكر آباءنا وامهاتنا واخوتنا , انه لم يمت عائش بيننا منهج لسلوك المسلم المستقيم وفدوة لاتساويه قدوة علّم امته والعالم كل شيء من يطّلع على احاديثهُ عليه السلام وسلوكه وحكمته وصبره وادراكه يعجز عن وصفه انه ارادة ربانية , يحثك على عمل الخير حتى ولو كان بسيطاً ” تصدقوا ولو بشق تمرة ” يحثنا على اطعام الجار مما نطبخ لعلهم يشتمّون رائحة الطعام وهم غير ميسورين على ذلك و يحثنا على إماطة الأذى عن الطريق ويقول عليه السلام ” هدم الكعبة أهون من قتل انسان بدون سبب ” حرم الأعتداء على الآخرين حتى وأن لم يكونوا مسلمين . دعى عليه السلام لأشاعة التسامح والتعايش مع كل البشر بسلام رغم اذيتهم لهُ , دعى للرفق بالحيوان . كيف تعامل مع ” هند ” عند دخولها الاسلام التي اكلت كبد عمه عفى عنها لم يعاقبها ولم يلومها او يعاتبها . وكيف تعامل مع الأسرى رأف بهم وافادهم وافاد بهم الآخرين عفى عنهم مقابل تعليمهم القراءة والكتابة لغيرهم من المسلمين آخى بين المسلمين وخاصة المهاجرين والانصار ‘‘ المسلم اخو المسلم لايَسلِمهُ ولا يظلمه ساوى بين الاسود وغيره حث ودعى على الغاء العبودية …. انه معجزة تعيش بيننا في حياتنا ووجداننا فاق الجميع بكل شيء باب خير مشرّعة للجميع . مصدر اساس لوحدة الامة الأسلامية . أمينا على نشر قول الله حاثاً على الالتزام بالأخلاق مع الايمان ” جئت ُ لأتمم مكارم الأخلاق ” دعياً للرأفة والانسانية ” خير الناس من نفع الناس  و المسلم من سلم الناس من لسانه ويده “
سلوك البشر المتحضرين العقلاء الأنسانيين الاقتداء بسلوكه والالتزام بتعليماته وحكمته ورشده وصبره عليه الصلاة والسلام . نرى سلوك من جاء من بعده من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ومن جاء من بعدهم ونشرهم لدولة الاسلام امة محمد , من حدود الصين الى حدود فرنسا واليوم امة الاسلام من الامم التي يشار لها بالبنان مليار ونصف مليار مسلم . إلاههم واحد ونبيهم ” محمد ” واحد وكتابهم واحد ‘ القرآن ‘ وقبلتهم واحدة .
تعجز الكلمات ويعجز العقل واللسان عن الوصف . يعيش بيننا وفي وجداننا وإنا لله لشاكرين على نعمته في منحنا اياه ولهُ ممتنين على كراماته وشكره لعاجزين . اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين وعلى من اتبعه بأحسان الى يوم الدين . . . , . . اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته *2
·       1ـ الشعر للشاعر محمد البوصري  2 ـ المسند و صحيح البخاري