لم ارى في حياتي شخصا تافها و رخيصا و مبتذلا مثل هذا الكائن المسمى محكان .. صدقوني كلما اراه اتقيء .. و كنت دائما احاول الابتعاد عن ذكره او سماع اخباره .. و لكن اليوم كنت مدعوا عند صديق عزيز …. و كان صديقي يتابع الاخبار على قناة اسمها دجلة … و انا لم اكن اتابعها من قبل و قد ظهر بعد الاخبار برنامج اسمه بكلوريا و يديره احد المذيعين في القناة و كان لقاء اليوم مع الاستاذ محكان ..
حقيقة لم استطع ان اقنع صاحبي بعدم المتابعة وذلك كما تعرفون فإن الضيف أسير المعزب … و تابعت معه اللقاء على مضض لكوني اعرف هذا الكائن في الحقيقة انا اعتبره كائن حي لكنه بدائي .. و ذلك لأن اسلوبه و جلسته و نظراته و تصرفاته و أفكاره و حركاته تنم عن تخلف كبير و عقد و همجية و حقد .. لقد شاهدته حتى و هو يكلم مقدم اللقاء .. ينظر له بنظرات مليئة بالحقد و التعالي و الكبر …
لقد تابعته من زمن طويل .. سوف يتبادر لذهن الاخرين انني كنت اتابعه بعد الاحتلال الامريكي !! و الجواب لا لقد كنت اتابعه ما قبل الاحتلال الامريكي اللعين .. فقد كان لي اصدقاء يعرفونه من ايام كنت في الاردن .. فقد كان يملك نادي ليلي و بعض العقارات في الاردن و كذلك نادي ليلي و عقارات في سوريا .. بعد ان ضرب ضربته من عدي صدام حسين و هرب و اصبح معارضا و القصة طويلة لا مجال لشرحها الان ..
يعني هذا المحكان ما اعرف اشلون لديه هكذا قدرة على التلون و تغيير اتجاهاته بسرعة البرق … لقد سألت امهر الممثليين عن ذلك ؟؟ فقالوا هذه قدرات لا يحسنها الا من كان منافقا شديد النفاق .. و قد سألت الاطباء النفسيين ؟؟ و اجابوا بأن هكذا شخص لا يمكن ان يكون سويا .. و سألت علماء الشخصية و التحليل الشخصي ؟؟ فقالوا هذا الكائن اكيد انه مضطرب و يعاني من توترات حادة و انتكاسات نفسية او ما يسمى بانفصام الشخصية (( الشيزوفرينيا )) و حتما يتناول العلاج الطبي المخصص لذلك .. و فعلا فمن خلال ملاحظاتي له من خلال اللقاءات في القنوات الفضائية فقد وجدته غير متزن و قلق و يحمل نظرات حادة غير طبيعية مليئة بالحقد و الكراهية و ايضا الشك و الاستهزاء و التعالي .. و لكوني قاريء نهم لكل ما يخص الثقافة و الادب و العلوم (( في الحقيقة قاريء ممتاز لكل ما يكتب و ينشر منذ نعومة اظافري )) و قد قرأت كثيرا في علم النفس وذلك لأن احد اصدقائي الاعزاء اصيب بهذا المرض (( الشيزوفرينيا )) و لهذا فقد قرأت كثيرا عن هذا المرض و ذلك حتى استطيع ان اعرف تصرفات صديقي .. و قد وجدت ان محكان به نفس الاعراض و من النوع الشديد جدا ..
لقد تعجبت من طروحاته في هذا اللقاء .. و تعجبت من حقده على ابناء جلدته و من تناقض افكاره .. و من تبديل ارائه و اتجاهاته في كل يوم شكل .. حقيقة شيء يشعرك بالغثيان و انت تتابعه شكلا و مضمونا … وهو ينطبق عليه المثل الذي يقول (( المعيدي تسمع به خيرا من ان تراه )) و لله في خلقه شؤون.