18 ديسمبر، 2024 7:55 م

#لحن_الوفاء
تتداعى الصور والكلمات إلى الأذهان، في محطات كثيرة، لتعيد إلى أنفسنا مكان لا يزال يحيا في مغارات وكهوف الذاكره ليشع لنا دائما دفء الحنين والوقوف الشامخ امام جور السنين وكلب الزمان المستسعر، ويستدعيه العقل واللسان، من آن إلى آخر.. وربما تكون الذكريات بالنسبة إلى أحدهم، بمحيطها ومضمونها، كعابر سبيل، وإلى آخر مثل الشمعة التي يحملها هذا العابر نفسه لتنير وتسلط الضوء على جفوة الايام. ذكريات هي تسكنه فتبقى عصيه علي الزمن. ..
وذلك كحال خصوصيتها الفريدة ، إذ تعبر عن مكنون سير وشجون ومسرات وحنين،.
كثيرة هي المنازل التي نختبرها ونمر بها، ولكن مقر النشأة، ومرتع الصبا، يبقيان متنفسنا وحنيننا وجذوة حضورنا هكذا هي حالنا نحن البشر غالباً ما يكون الارتباط بمكان ما، أكثر قوة عندما يتعلم منه الإنسان شيئا يحتفظ به في مشوار حياته، ذلك مثل مثل مقر الطلائع عند صاحبنا الذي لديه اليقين التام بأن لا شيء اقدس منه لارتباطه بعبث الصبيانيه المشيطنه الذي لا يأتي من فراغ، وهذا ما عبّر عنه بكلماته في كتاباته عن أيامه الحلوة، فكانه يقول لنا لا يأتي شيء من فراغ.. لولا الشقاء والقسوة ولولا رجولة المواجهه التي تحدث الذاكره وبقيت عصيه عليها كيف لا وهو يستذكر كتب زميله سالم خضر احمد الشرابي وغزله بجغرافية جسد محبوبته ويتذكر كيف كتب على كتبه سالم كيف تكتب على كتبك؟
سالم خضر احمد الشرابي المحترم
كيف تجوز هذه العباره من باب نكران الذات. ..الطفولي نقي التربيه؟
فيقول: ان لم احترم نفسي فمن يحترمها لعمري انها العباره التي تعلق بالذهن. ..لعمري احترام الاخرين لك يبدا من احترامك لذاتك. ..
كيف ينسى ؟
صدقة ابو سندس على جاسم الجارالله بالحويجه. ..بصندوق البيره. …هكذا يدعيها ابوسندس نستغفر الله
وكيف ينسى اذ نسي. كشف جاسم الجار الله. ..
عندما تاتيه امراه جميله تقول اريد كشف (عريضه معنونه لكشف)
وعندما تسفر عن اماطة اللثام عن مبسم كانه الشمس فلق عنه الغمام
لم يشا جاسم الجارالله الا ان يتناول القرطاس وعينه شابحه للاعلى ويكتب عباره تلخص المشهد
(كشف مﮔدر لوصلاكم علي عين. ..
هل يسمح الدهر الخؤون بوصلكم
علي عين. …)
بقي تشده تلك الاحداث ويحدوه الامل. . يلتقي ان لم يجد الاصحاب فيجد الديار. ..
وهو يتذكر عبث فلاح شيخو الفتى المدلل
عندما ياتي مدرس الجغرافيه
استاذ خضير محمد حمادي
يشرح تضاريس العراق. ..
فيرفع يده متباهيا بكسله وعبثه لكون الاسئله محلوله بالكتاب منذ العام الماضي. ..
فيقول:
اولا: الجبال
ثانيا: المنطقه المتموجه
ثالثا: السهل الرسوبي. .
رابعا; ………(لم يكن محلولا)
فيطلب النجده بهمس
فياتيه الاسعاف من اعبث مشاكس بالصف فيقول له (مرف الطير)
ومرف الطير بوادي عين سطام. ..
فيجن جنون استاذ خضير
لكن فلاح شيخو يقسم ان القسم الرابع من التضاريس لسطح العراق مرف الطير لان الرجل يعرف مصدره ثقه. ….ويكرر مره اخرى
ويقسم انه مرف الطير واخير يكتشفون ان المصدر الرحاله محمود حماده سطام. ..
او مارد رفعه الذي اشغل الذاكرين بذكره. ..او بستان خليف الدينو
او الكزره وصفى عبوش بعبوشيته التي كانه قبلة المشتاق بعيون عشاق الموح عصرا كل هذه الاماكن بمكان تشكل عبقريه الزمنكاني بالمصطلح الجغرافي كل هذه الأماكن التي ، يعدها ، حقيقية راسخة كأهلها الذين لا يشوبهم زيف ولا خداع، ويرى أنها مناطق حميمة تضم اناساً واقعيين وطبيعيين وطيبين -على حد وصفه.بل

ولا يكتفي بأن يكون أناس وملامح الأماكن ضيوف حنين لحظي في ذاكرته بل عوامر كعوامر الجن وسكن البيوت المسلمه، بل جعلهم دائما ضيوف ذاكرته وحروفه المعبرة عن تراث الشخصية الزماريه، بما فيهم من بساطه ونقاء ووفاء وصدق وواقعية، وتلك الثقافة التي يسميها البعض ثقافة التخلف اماكن تحمل تيار الشخصية الزماريه كما لا يجد أفضل من تلك الأماكن لتكون مصدر نحيبه العذب، بل لم يكتفي بذاك ليؤكد نظرية من يؤمن بأن اللغة البصرية أبلغ من مليون كلمة، وأن رنين حروفها هو على العكس مما يقال،حيث بقيت صورة زميله حسين الزتو( حسين النيره الشرابي)
بقيت رؤى الجمال الداخلي للمكان والبحث عنه والحنين اليه، سيدة الموقف لدى الفنان العراقي ياس خضر وملحنه وعازف العود طالب القره غلي رغم المعاناة التي لم تفارق طفولته للحنين للمكان حيث كان أشبه بالموت من الرحيل، إذ نجد أنه لا تفارقه زمار الذي كانه الطير يشدوها حينا ويبكيها احيان

د.زياد محمد حمود
د.رياض محمد حمود
بعد 35 سنه بزياره تاريخيه لاهلهم بزمار فمرحبا بهم عند اهلهم