19 أبريل، 2024 5:30 ص
Search
Close this search box.

محطات في رحاب مدرسة الحسين

Facebook
Twitter
LinkedIn

المحطة الرابعة مع الشعائر لكن سأتبرع بدمي
تفصلنا سويعات عن فاجعة الطف الكبرى وذكرى ابشع جريمه ارتكبها المارقة الخوارج بحق ابن بنت نبيهم صلوات الله وسلامه عليهما ومنذ ذلك الحين والاحباب والاتباع يقيمون مجالس العزاء والشعائر الحسينية حزنا ومواساة لماحصل لآل البيت عليهم السلام ومن تلك الشعائر المثيرة للجدل والتي طالما اعترض عليها الكثير من الناس لدواعي عدة واغلبها منطقية عقليا لكن شعائر الحسين لايمكن الاعتراض عليها مادامت تأتي بإطر وموقمات لاتسبب الاساءة لاهل المصاب هناك من يستحي من الغرب اقول له قبل ايام خرج الكثير من سكان روما بمواكب تشبه مواكب المسلمين يلطمون على صدورهم بالسكاكين تأسيا وحزنا على وفاة مريم العذراء سلام الله عليها فكل ديانة ولها شعائرها حتى وان كانت غريبة الاطوار فهي محط احترام وتقدير لدى الاخرين وخير شاهد على كلامي التقريرات التي تبث على التلفاز من قبل الباحثين بشؤون الديانات والتقاليد كيف يتفاعلون مع تقاليدهم لكن للأسف نجتمع بوحدة الدين والمذهب ورغم هذا ننتقد اخواننا لتقديمهم العزاء ولم نفكر يوما في محاولة تهذيب تلك الشعائر وتفعيلها حسب ظروف المجتمع ستخرج اليوم ليلا مواكب المشق استعدادا للتطبير يوم غد لست رافضا للتطبير ففيه ترويض للنفس وتقويتها في زمن ساد فيه الخوف والخنوع اذا استثمرت بصورة صحيحة وقد تعلمنا من ائمتنا تقديم الاهم على المهم ولا اعتقد ان احدا يختلف معي ان قلت ان التبرع بالدم افضل واحب الى الحسين خصوصا ونحن نسجل اكبر نسبة لايستهان بها من الاطفال والشباب من المصابين بسرطان الدم الذين يحتاجون الى تبديل دوري لدماءهم كما لا ننسى ابطال القوات المسلحة الجرحى الراقدين في المستشفيات ايضا بحاجة ماسة الى التبرع بالدم وكذلك جرحى العمليات الارهابية الجبانة التي طالت عموم العراق فلو تكرم الجميع وتوجهوا الى مصارف الديم يوم غد للتبرع بكمية الدم التي من الممكن ان تراق لاجل ابي عبد الله الحسين عليه السلام لملئت المصارف بالدم وشفي الكثير ومن احيا نفس كأنما احيا الناس جميعا . لعل هناك من يقول ان التطبير صار واجبا وفرضا عليه اقول له لابأس لكن هل تستطيع ان تطبر في بيتك او في مكان معزول عن الناس ؟ وهذه فرصة لك بان تختبر نفسك ان كنت تطبر للسمعة والشهرة على نحو العادة ام انك تعمل هذا مواساة لزينب ام المصائب فيكون على نحو العبادة . اسأل الله ان يتقبل اعمال الجميع وعظم الله لنا ولكم الاجر ورزقنا الالتحاق بركب الآخذ بثأر الحسين انه سميع مجيب
فمن يستطيع ان يطبر بعيدا عن الانظار
ومن يستطيع ان يتبرع بدمه

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب