المحطة الرابعة مع الشعائر لكن سأتبرع بدمي
تفصلنا سويعات عن فاجعة الطف الكبرى وذكرى ابشع جريمه ارتكبها المارقة الخوارج بحق ابن بنت نبيهم صلوات الله وسلامه عليهما ومنذ ذلك الحين والاحباب والاتباع يقيمون مجالس العزاء والشعائر الحسينية حزنا ومواساة لماحصل لآل البيت عليهم السلام ومن تلك الشعائر المثيرة للجدل والتي طالما اعترض عليها الكثير من الناس لدواعي عدة واغلبها منطقية عقليا لكن شعائر الحسين لايمكن الاعتراض عليها مادامت تأتي بإطر وموقمات لاتسبب الاساءة لاهل المصاب هناك من يستحي من الغرب اقول له قبل ايام خرج الكثير من سكان روما بمواكب تشبه مواكب المسلمين يلطمون على صدورهم بالسكاكين تأسيا وحزنا على وفاة مريم العذراء سلام الله عليها فكل ديانة ولها شعائرها حتى وان كانت غريبة الاطوار فهي محط احترام وتقدير لدى الاخرين وخير شاهد على كلامي التقريرات التي تبث على التلفاز من قبل الباحثين بشؤون الديانات والتقاليد كيف يتفاعلون مع تقاليدهم لكن للأسف نجتمع بوحدة الدين والمذهب ورغم هذا ننتقد اخواننا لتقديمهم العزاء ولم نفكر يوما في محاولة تهذيب تلك الشعائر وتفعيلها حسب ظروف المجتمع ستخرج اليوم ليلا مواكب المشق استعدادا للتطبير يوم غد لست رافضا للتطبير ففيه ترويض للنفس وتقويتها في زمن ساد فيه الخوف والخنوع اذا استثمرت بصورة صحيحة وقد تعلمنا من ائمتنا تقديم الاهم على المهم ولا اعتقد ان احدا يختلف معي ان قلت ان التبرع بالدم افضل واحب الى الحسين خصوصا ونحن نسجل اكبر نسبة لايستهان بها من الاطفال والشباب من المصابين بسرطان الدم الذين يحتاجون الى تبديل دوري لدماءهم كما لا ننسى ابطال القوات المسلحة الجرحى الراقدين في المستشفيات ايضا بحاجة ماسة الى التبرع بالدم وكذلك جرحى العمليات الارهابية الجبانة التي طالت عموم العراق فلو تكرم الجميع وتوجهوا الى مصارف الديم يوم غد للتبرع بكمية الدم التي من الممكن ان تراق لاجل ابي عبد الله الحسين عليه السلام لملئت المصارف بالدم وشفي الكثير ومن احيا نفس كأنما احيا الناس جميعا . لعل هناك من يقول ان التطبير صار واجبا وفرضا عليه اقول له لابأس لكن هل تستطيع ان تطبر في بيتك او في مكان معزول عن الناس ؟ وهذه فرصة لك بان تختبر نفسك ان كنت تطبر للسمعة والشهرة على نحو العادة ام انك تعمل هذا مواساة لزينب ام المصائب فيكون على نحو العبادة . اسأل الله ان يتقبل اعمال الجميع وعظم الله لنا ولكم الاجر ورزقنا الالتحاق بركب الآخذ بثأر الحسين انه سميع مجيب
فمن يستطيع ان يطبر بعيدا عن الانظار
ومن يستطيع ان يتبرع بدمه