23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

محطات في حياتي.. لا تنسى

محطات في حياتي.. لا تنسى

أتوقف هنا عن محطات مرت في حياتي.. بعضها أثر عليً سواء في وضعي الوظيفي.. أم ألمعاشي.. أم النفسي سلباً.. وأخرى كانت ايجابياة.. كانت جزء من قيم الإنسان وأخلاقيات أصحابها. أبرزها:
ـ وزير ضغطوا عليه ليقيلني.. لكنه رفضً.. وقال لهم: أأتوني بمثله.. أقالوه.. وأتهمه ب 11 تهمة كيدية.. ترك بغداد الى اربيل.. ليعش حد الكفاف.
ـ تم معاقبتي من قبل جهة رسمية عليا.. وعممت العقوبة على كل السفارات العراقية في الخارج.. كوني كنت اعمل في الخارج.. لكن وزيري أبلغ تلك الجهة العليا.. بأن عملي واختصاصي الوظيفي لا علاقة له بالعمل الذي عقوبةُ عليه.. فطلبت تلك الجهة من وزيري نقلي لبغداد.. وعدم منحي أي منصب خارج العراق.
ـ تم نقلي لبغداد بلا عقوبة.. وبعد مدة قصيرة أصدر وزيري أمراً بتعيني مديراٌ عاماً للدار الوطنية للإعلان.. لكنني كنتُ ما أزال أعيش صدمة العقوبة والظلم الذي وقع عليً بلا ذنب.. فاعتذرتُ عن قبول المنصب.
ـ ابن رئيس الجمهورية “………….” كان طالباً معنا..متواضعاً كأبيه..لا يفرق نفسه عنا أبداً.. أقالوا أبوه.. فظل أسم أبيه عالياً.. ويده نظيفة.. ويُرحمْ الشعب له.. وصديقنا ظل ذلك الشخص النظيف.. المتواضع.. النبيل.
ـ مدير عام شهادته مزورة.. قال د.هادي أستاذي.. أجبته: إنا لم ادرس.. وبع أن ألحً.. أكدتُ قولي وزدت.. أنت لم تكن طالباً بكليتنا.. قال: دكتور بين الكبر بيك.. لم اتحمل إصراره وكذبه ومحاولته انتزع اعتراف انه خريج كلية كذباً وافتراءاً.. قلتُ له: أتحداك أن تقدم شهادة كلية.
ـ في أول فرصة عاقبً أبنتي.. المديرة في دائرته بثلاث عقوبات في آن واحد.. بذريعة لا أساس لها أصلاً “غياباتها كثيرة”.. راجعتهُ أنا رسمياً ليثبت لي أسباب معاقبتها ومتى غابت.. جمع كل مدراءه.. ولم يستطيع إثبات أي غياب عندها.. حتى في سجل الحضور.. ولا أي خطأ في عملها.. أو سلوكها.
ـ عقوبتين عنها.. وأصر على إبقاء الثالثة بإعفائها من منصب مديرة.. على الرغم من إنها بهذا المنصب منذ أكثر من خمس سنوات .. وحصلت على تكريم.. وكتب شكر وتقدير.. ثلاثة منها من الوزير..
ـ أبقاها موظفة فقط.. على الرغم من إن درجتها الثانية.. في التسلسل الوظيفي.. وبعنوان مديرة أقدم.
ـ طالب معي كان غبياً حصل على منصب.. لم يتحمل وجودي قربه.. ظل يحاول أن يقلل من عملي وإبداعي.. بكلمتين أخرسته.. لم يتركني حتى أقالوني.. يملك الآن كل شيء.. إلا شرفه.
ـ سفير كان أحد طلبتي.. راجعتُ مرة السفارة لتجديد جوازي.. وكان هويتجول في القنصلية.. لمحني صدفةً.. أخذني بالأحضان.. وقال أمام كل الحضور: د.هادي أستاذي.. ورددً “كاد المعلم أن يكون رسولاً.. ظلً واقفاً الى أن جلستُ.. وخرج بتوديعي الى الباب الخارجي للسفارة.
ـ وزير كان جاري.. كان الى جانبي في أحلك الظروف.. بالرغم من إنني كنتُ مغضوباً عليً.. ظل رمزاً للنزاهة.. والشرف.. والكلمة الحق.. وحب العراق.
ـ رئيس مؤسسة كان طالباً عندي..لم يتحمل وجودي في مؤسسته.. فأقالني بأول فرصة.. ستة أشهر أقالوه بتهمة فساد مالي وأداري.. أخذ يتظاهر الآن داعياً لمحاربة الفساد.. وما زال منذ العام 2008 بلا وظيفة.. ويظهر في الفضائيات ليحارب الفساد المالي والاداري.
ـ وزيرة كانت زميلتي عندما كنا طلبة في الكلية.. استقبلتني ببرود حاد.. إلتقيتها ثانية تجاهلتها.. تجمدت وظلت تنظر إليً باندهاش.. فقلت لها هذا زمن الجهلة والسراق.
ـ الوزراء.. غالبيتهم العظمى يعتقدون إن كل العراقيين يجب أن يسلمون عليهم.. ويقدموا لهم الاحترام.. لأنهم وزراء.. لم أسلم على وزير مرً من جانبي صدفة.. وأنا كنتُ أراجع وزارته.. مات قهراً.. نظر أليً بغضب بشزر.. ذهبً الى الاستعلامات.. وقال يمنع أي مراجع بلا عمل رسمي.. التفت أليه.. وقلت له: خدمتي في الوزارة أكثر من خدمة كلها.. قال الوزارة اليوم وزارتي.. قلت له الوزير يأتي ويروح ويبقى تاريخه ماثل.. لكن أتحداك تكون أستاذاً بالجامعة.. حتى موظف الاستعلامات استهزئ به.. بعد مدة قصيرة هرب من العراق.. تلاحقه 13 قضية فساد مالي وأداري ومطلوب من قبل الإنتربول.
ـ شكرً للسيد بريمر.. كشف لنا سلوك أصدقائه وأصدقائهم الذين نصبوهم علينا.