نشر موقع كتابات الاغر مقالا نشر فيه الكاتب المحترم تعقيبا على تعقيبي السابق وها أنا أيضاً ومن باب حق الرد أرد على هذا التعقيب بمحطلت عابرة راعيت فيها الإختصار لا الأطناب الممل لأن مقال الكاتب مع ما فيه من مغالطات كبير تبين تخبط الكاتب وجره الامور الى نواحي شخصية إلا إنه لا يستحق أكثر من تلك المحطات وعلى اي حال فقد تعود من امتهن مهنة القلم ان يلتقي بالمعارضين ويناظرهم ويحاججهم , لذا فأقول والله المستعان
1- ان هذا السيد كما يبدو يجهل اللغة العربية ومقاصدها ويجهل طبيعة القران الكريم ومقاصده فهو للاسف يحاول ان يصرف القران الى جهة واحدة ويبتعد عن المعاني الاخرى بحجة لا بد ان يكون هناك معنى واحد صائب وهذا للاسف يشكل سابقة في التفسير لم يسبقها اليه أحد ولا أدري هل سمع هذا الكاتب بقول الامام علي كرم الله وجهه ان القران حمال أوجه ولكي أثبت لهذا الكاتب العتيد ان القرآن يحتمل في الكلمة الواحدة اكثر من معنى ادعوه الى ان يستنبط اوقات الصلاة من هذه الاية الكريمة التي يقول فيها الله تعالى {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78 وراجع يا اخي الكاتب معنى الدلوك في اللغة لتعرف انها تعني وقت الزوال والعصر والمغرب بنفس الوقت وغسق الليل هو صلاة الليل وقران الفجر هي صلاة الفجر لذا لن اطيل على القارئ واعيد ما كتبته عن معاني كلمة الذكر فهذا الكاتب العتيد يجرنا الى ان نبين له ابجديات علم التفسير التي للاسف يجهلها ويفتقر الى معانيها .
2- ويورد الكاتب العتيد الذي لا أعرف بالضبط هل هو مؤمن بالقرآن ام لا وهل هو مؤمن بعصمته ام لا ؟ فيروري ايات متشابهة او متكررة من القران الكريم ويقول ان فيها لبسا او خلطا او هكذا يريد ان يوحي للقارى وتلك الايات هي وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُن لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ”
وفي سورة ص ٧١-٨٣
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ”
ألسؤال هنا ليس ما هو ألفرق إن وجد بين ألطين وألصَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ, بل هو ماذا قال ألله سبحانه و تعالى للملائكة؟ هل قال طين أم صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ؟ وماذا قال أبليس بألضبط؟
الان تعالوا لنطالع رأي هذا الكاتب العتيد الذي على ما يبدو يشابه العقول المتحجرة التي تظن ان هناك مجلسا واحدا حضرته الملائكة وابليس وادم وجرت بينهما المحاورة المسطرة في القران الكريم بهذه الصورة الحرفية وان الله تعالى سجل محضر هذا اللقاء ونقله إلينا حرفيا !
بصراحة انا اعجب منه أيظن ان الله متحيز في مكان وتحده جهة ويحضر مجلسه احد ؟؟؟؟ بصراحة مع هكذا منطق أعجز عن الكلام لانه جهل بصفات الله ومكانته وبقدسيته واريد ان اقول لهذا الكاتب هل كلمة قال يقول تتضمن الكلام الشفهي فقط ؟ يا سيدي الكريم راجع قواميس العرب لتشرح لك معنى (قال) ولا بأس في هذا المقام أن أوضح هذا الأمر للقارئ الكريم فضلاً عن الكاتب الذي تصدى لعلم التفسير وهو لا يملك أدواته اللغوية البتة تقول العرب عن يقول ( هو المركب من الكلمات والحروف , المبرّز بالنطق والثاني يقال للمتصور في النفس قبل الأبراز وللقول معنى ثالث الا وهو الرأي ويقال قول أبي حنيفة أي رأيه والرابع يقال للدلالة على الشيء على نحو قول الشاعر (إمتلأت الحوض فقالت قطني) و قول الشاعر أيضاً (وقالت له العينان سمعاً وطاعةً ) والمعنى الاخر ليقول هو للعناية الصادقة بالشيء وقال الثعالبي ومن سنن العرب أن تعبر عن الجماد بفعل الإنسان كما يقول الراجز (إمتلأت الحوض فقالت قطني) فإن كنت تتصور يا عزيزي الكاتب ان كلام الله هنا للملائكة كان كلاما حرفيا دون بقرطاس او قلم فإني استودع الله فهم هذه الأمة وأرجوك ان تراجع نفسك وترجع انت ومن يحمل هذه النظرة عن هذه القصة ان يراجعوا عقائدهم في الله تعالى وينزهوه وقبل أن أغادر هذه النقطة اقول هل يفهم الكاتب المحترم قول الله تعالى في هذه الاية {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }فصلت11 بأن الله تعالى تكلم حرفيا مع السماء والارض وان كلاهما اجاب الله تعالى بالحرف أيضا ؟!!!!!
3 يورد الكاتب المحترم اعتراضا آخر على القران الكريم فيقول وَقَالَ مُوسَىٰ يَـٰفِرعَونُ إِنِّى رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلعَـٰلَمِينَ حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لا أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إلا ٱلحَقَّ قَد جِئتكم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُم فَأَرسِل مَعِىَ بَنِى إِسرَٲٓءِيلَ قَالَ إِن كُنتَ جِئتَ بِـَايَةٍ فَأتِ بها إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ فَأَلقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ ۥ فَإِذَا هِىَ بَيضَاءُ لِلنَّـٰظِرِينَ قَالَ ٱلمَلأ مِن قَومِ فِرعَونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ “
و ألآيات ٣٠-٣٤ في سورة ألشعراء
“ قَالَ أَوَلَو جِئتُكَ بِشَىءٍ مُّبِينٍ قَالَ فَأتِ بِهِۦۤ إِن كنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ فَأَلقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ ۥ فَإِذَا هِىَ بَيضَاءُ لِلنَّـٰظِرِينَ قَالَ لِلمَلأ حَولَهُ ۥۤ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ”
من ألذي قال أن هذا لساحر عليم؟ أهم ألملأ من حوله أم فرعون قالها للملأ؟ وماذا قال سيدنا موسى(ع) بألضبط أهو ما جاء في سورة ألأعراف أم ألشعراء؟
هذه ألأختلافات موجودة ولا مفر منها, فكيف حصل هذا؟ انتهى كلامه
اقول هذا الشبهة يا عزيز الكاتب رد عليها امام المفسرين الفخر الرازي قبل 1000 عام واكثر في تفسيره مفاتيح الغيب فقال
فإن قيل: قوله: { إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ } حكاه الله تعالى في سورة الشعراء أنه قاله فرعون لقومه، وحكى ههنا أن قوم فرعون قالوه، فكيف الجمع بينهما؟ وجوابه من وجهين: الأول: لا يمتنع أنه قد قاله هو وقالوه هم، فحكى الله تعالى قوله ثم، وقولهم ههنا. والثاني: لعل فرعون قاله ابتداء فتلقنه الملأ منه فقالوه لغيره أو قالوه عنه لسائر الناس على طريق التبليغ، فإن الملوك إذا رأوا رأياً ذكروه للخاصة وهم يذكرونه للعامة، فكذا ههنا. انتهى كلام الامام الرازي
3- يورد الكاتب المحترم شبهة أخرى فيقول
يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ألأنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيم(ألنساء ١١ )
ماذا لو كنَّ أثنتين, إبنتين مثلاً؟ هل نسي رب ألعزة حاشاه و أستغفره كثيراً هذا ألأحتمال؟ هل يمكن أن تكون هذه ألآية نزلت هكذا؟ وحتى ألآية ١٧٦ من نفس ألسورة:
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّـهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١ألنساء ١٧٦)
تتكلم عن رجل لا ذريّة له وعنده أخت أو أكثر. هذا إضافة ألى أن عملية حسابيّة بسيطة في حالة ألوريثة ألواحدة ألتي لها ألنصف و لأمه ألسدس ولأبيه ألسدس فيكون ألمجموع خمسة أسداس ويبقى سدس فائض. هل يمكن أن تكون هذه ألآية قد نزلت هكذا أم أن ألذين حفظوها أو دونوّها أخطأوا؟ انتهى كلام الكاتب
اقول ان الكاتب العتيد فاته كثيرا مما قاله المفسرون الاوائل ومنهم الامام الرازي الذي رد على هذه الشبهة ايضا فقال
(أنا لا نسلم أن كلمة «ان» تدل على انتفاء الحكم عند انتفاء الوصف؛ ويدل عليه أنه لو كان الأمر كذلك لزم التناقض بين هاتين الآيتين، لأن الاجماع دل على أن نصيب الثنتين إما النصف، وإما الثلثان، وبتقدير أن يكون كلمة «إن» للاشتراط وجب القول بفسادهما، فثبت أن القول بكلمة الاشتراط يفضي إلى الباطل فكان باطلا، ولأنه تعالى قال:
{ وَإِن لَّمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَـٰنٌ مَّقْبُوضَةٌ }
[البقرة: 283] وقال:
{ فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم }
[النساء:101]، ولا يمكن أن يفيد معنى الاشتراط في هذه الآيات.
الوجه الثالث: في الجواب: هو أن في الآية تقديما وتأخيرا، والتقدير: فان كن نساء اثنتين فما فوقهما فلهن الثلثان، فهذا هو الجواب عن حجة ابن عباس، وأما سائر الأمة فقد أجمعوا على أن فرض البنتين الثلثان، قالوا: وإنما عرفنا ذلك بوجوه: الأول: قال أبو مسلم الاصفهاني: عرفناه من قوله تعالى: { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ ٱلأُنْثَيَيْنِ } وذلك لأن من مات وخلف ابنا وبنتا فههنا يجب أن يكون نصيب الابن الثلثين لقوله تعالى: { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ ٱلأُنْثَيَيْنِ } فاذا كان نصيب الذكر مثل نصيب الأنثيين، ونصيب الذكر ههنا هو الثلثان، وجب لا محالة أن يكون نصيب الابنتين الثلثين، الثاني: قال أبو بكر الرازي: اذا مات وخلف ابنا وبنتا فههنا نصيب البنت الثلث بدليل قوله تعالى: { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ ٱلأُنْثَيَيْنِ } فاذا كان نصيب البنت مع الولد الذكر هو الثلث، فبأن يكون نصيبهما مع ولد آخر أنثى هو الثلث كان أولى، لأن الذكر أقوى من الأنثى. الثالث: أن قوله تعالى: { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ ٱلأُنْثَيَيْنِ } يفيد أن حظ الأنثيين أزيد من حظ الأنثى الواحدة، وإلا لزم أن يكون حظ الذكر مثل حظ الأنثى الواحدة وذلك على خلاف النص، واذا ثبت أن حظ الأنثيين أزيد من حظ الواحدة فنقول وجب أن يكون ذلك هو الثلثان، لأنه لا قائل بالفرق، والرابع: أنا ذكرنا في سبب نزول هذه الآية أنه عليه الصلاة والسلام أعطى بنتي سعد بن الربيع الثلثين، وذلك يدل على ما قلناه. الخامس: أنه تعالى ذكر في هذه الآية حكم الواحدة من البنات وحكم الثلاث فما فوقهن، ولم يذكر حكم الثنتين، وقال في شرح ميراث الأخوات: { إِن ٱمْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ } انتهى كلام الامام رجمه الله تعالى )
أما بخصوص ما تبقى من السدس الباقي فلا أدري هل نسي باقي الورثة من الأخوة ؟!!!!!
4- يورد الكاتب المحترم الذي يصف ما نكتب بالتفاهة وانا كنا تافهين لما يكلف عناء الرد علينا الا لأننا نقض مضجعه وبالتالي شكل ردنا عليه عقدة نفسية نفس عنها بمقاله الجديد المضحك المبكي في ان واحد معا فيقول ان المستشرقين قالوا بان هذا القران هو هو كما أنزل على محمد ليشيروا ألى ألتناقضات و ألأخطاء و يقولوا هذا نتاج بشري فلا خبر كان ولا وحي نزل ؟ وانا اقول ان كانت هناك متناقضات فهي في عقلك السقيم وفي عقول هؤلاء الذي ورثت منهم سوء الأدب مع كتاب الله الأقوم والأشهر ولا حاجة للقرآن الكريم لشهادة من مثلك فللبيت رب يحميه .
5- يقول الكاتب المحترم عن الحديث المروي في صحيح البخاري عن مراجعة جبرائيل للنبي في مسألة حفظ القران بأنه يراجع حفظ النبي للقران الكريم , وانا اقول انت من حشر في الموضوع موضوع حديث توافق االرجل والمرأة لتحاول ان تصرف الأذهان عن لب الموضوع وكان الاولى بك ان تأتي بشبهتك بطريقة واضحة كما في هذا المقال الذي البست فيه تلك الشبهات بعبارات التوقير لله تعالى ولنبيه محاولة منك التدليس على القارئ فمن يوقر الله تعالى لا يأتي بمثل ما تفعل فيا صديقي الكاتب المحترم ان مراجعة جبريل عليه السلام للنبي في القرآن كانت مراجعة شاملة بشأن الحفظ والتدوين والتسلسل وهذا ما سيتبين لك في مقالي القادم عن اعجاز النسخ القرآني الذي للاسف يجهله الكثيرون من كتاب هذا الزمان والمراجعة الشاملة لا تقدح بالقران الكريم البتة ولا بحفظه بل ان مراجعته لمرتين في سنة واحدة كانت إشارة للنبي عليه الصلاة والسلام بأنه سيغادر الحياة لأنه كان المحطة الأرضية لهبوط وحي القران الكريم وكانت حياته متعلقة بنزول القرآن الكريم فلما إنفض وحي القران الكريم او قرب من الانفضاض أدرك النبي انه على موعد مع الرحيل الى الرفيق الاعلى وبالتالي ان اولى اليات حفظ القران الكريم برغم انوف الحاقدين والمشركين والمنافقين تحققت بحفظ حياة النبي الأكرم .
6- يقول الكاتب المحترم (ثم قلت أنت (سطر ٣٦-٣٧) “, أقول لك يا اخي الكاتب مرة اخرى انك لا تفرق بين جمع القرآن وبين ضم القران في مصحف واحد فالقرآن تولى جمعه الله نفسه بوحيه الى سيدنا محمد والجمع يا صديقي العزيز لا يعني ما يفهمه الناس ضمه بكتاب او قرطاس واحد انما الجمع عني به الترتيب”
وأنت نفسك قلت في ألجزء ألثاني من مقالتك (سطر ٤٤-٤٦)
“
. قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لاَ نَتَّهِمُكَ ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْىَ لِرَسُولِ اللَّهِ فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِى نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَىَّ مِمَّا أَمَرَنِى مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ”
فهل كان أبوبكر وعمر وزيد بن ثابت كلهم يخلطون بين جمع ألقرآن وضمّه؟
لا أدري هل يصحح الكاتب كل تلك الروايات ويأخذها على عواهنها وهل ان كل ما في المرويات ما قاله ابو بكر وعثمان وعلي حرفيا ؟؟؟!!!! وهل ينقل الراوي حرفيا ما يقال ؟ ولا أدري كيف تفسر لنا ايها الكاتب قوله تعالى (إنا علينا جمعه) ام هي عندك من الايات المزيفة ؟
7- يصر الكاتب المحترم عى التأكيد على شبهة المعوذتين مرة أخرى أما أنا فأقول لو اجتمعت كل تلك المرويات على الاثبات بان المعوذتين حسب رأي ابن مسعود ليستا من القران الكريم ستسقط لان ابن مسعود نفسه كما تذكر تلك الروايات قد فسر تلك الايتين فانتبه الى ما تحت قدميك يا عزيزي الكاتب .
8- يشكل الكاتب علينا مسألة حفظ التوراة وان حفظها كان مقترنا بطبقة من انبياء وعلماء اليهود فقط لان التوراة كما يعرف اليهود انفسهم انه كتاب لفئة معينة من البشر ولامة بني اسرائيل فقط وليس للناس كافة كما هو القران الكريم وبالتالي ان الله لم يتعهده ولو تعهده بالحفظ لما نيل منه حرف واحد اما مسألة القول بالصلوات فراجع يا صديقي الكاتب عقائد اليهود وصلواتهم لتعرف ان التوراة كانت لا تتلى في صلواتهم لا بالأمس ولا باليوم بل انما هي مجرد الأدعية وان ما ذكرته في هذا الباب من مقالي السابقين يغنيان عن الإعادة .
يصر الكاتب على ان الانجيل هو كتاب من الله تعالى ايضا ويستشهد بتلك الاية وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الأنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ألمائدة (٤٧) ولا أدري هل نسي ان يبين لنا ما ذكرته في الاية بشأن الاية الاتية {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }البقرة87 ولا أدري لما انا علي ان افسر الايات وابين تفاصيلها وهو عليه ان يرمي حجرا كحاطب الليل وعلى اي حال لا أريد الاستزادة في هذا الموضوع فأنقل لكم ما كتب عن هذا الموضوع ليتعلم هذا الكاتب وغيره ان الانجيل ليس سوى قصة لسيرة المسيح ولو تكلف الكاتب عناء قراءتها لعلم هذا الامر جيدا (فالإنجيل بشارة ومواعظ وليس كتابا. والدليل هو أن الآيات القرآنية تبيّن بوضوح أن الله تعالى قد أنزل على موسى كتابا، ولكنه آتى المسيح البينات، ولم تذكر آية واحدة أن الله أنزل على المسيح كتابا، لنقرأ قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}(البقرة)، وقوله تعالى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}(البقرة)، وقوله تعالى {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } (الزخرف)، وقوله تعالى {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ }.. أي آتيناه البشارة والبينات والحكمة والمواعظ وكلها لتليين القلوب القاسية. ثم قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ } (الصف).
بينما قال الله تعالى عن موسى عليه السلام: {وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (البقرة).
وأشارت الآيات القرآنية مرات عدّة إلى التوراة باعتبارها كتابا وليس مجرد بيّنات أو بشارة، وذلك في سياق الحديث عن اليهود: فقال تعالى {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} (البقرة). بينما لم تُشر إلى الإنجيل باعتباره كتابا.
وإن ظنّ أحد أن قوله تعالى {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (المائدة) يعني أن الإنجيل كتاب فظنّه خاطئ، لأن المقصود من هذه الآية هو أن على النصارى أن يعودوا إلى البيّنات التي آتاها اللهُ المسيحَ والتي سجّلها تلاميذه والتي يتبيّن من خلالها صدق محمد عليه الصلاة والسلام . ولا شك أن البشارات ببعثة سيد البشر هي من أهم دعائم الإنجيل، بل الإنجيل هو البشارة.. البشارة ببعثة خاتم النبيين. ولكن هذه البشارة ليست كتابا.
أما الآية {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} (مريم 31)، فالمقصود أن الله أعطى المسيح علم الكتاب.. أي علم التوراة، فصار يعظ اليهود مركزا على جوهر أحكامها.
الخطأ التقليدي الآخر هو ظنهم أن الإنجيل فيه شريعة للنصارى، أو أنه يدعو إلى دين جديد، أو أن المسيح أتى بالدين المسيحي. وهذه كلها أباطيل، فالإنجيل ليس فيه أي شريعة، أقصد البشارة التي آتاها الله المسيحَ لا تتضمن أحكاما، بل هي بشارة، كما أن سِيَر المسيح التي كتبها تلامذته وسُميت الأناجيل لا تحتوي أي شريعة. كما أن المسيح لم يدعُ إلى تأسيس دين جديد قط، بل أكّد أنه لم يأتِ لنقض شريعة موسى، بل ليؤكد عليها. وهذا ثابت في القرآن وفي الأناجيل بوضوح.
وحيث إن النبي التابع لا يمكن أن يكون أعظم من متبوعه، أي لا يمكن للمسيح أن يكون أعظم من موسى عليهما السلام، فقد لجأ النصارى إلى فكرة باطلة لتجنب هذه الحجة، فزعموا أن الشريعة لعنة، وأن التخلص منها هو الرحمة، لذا فقد قال بولس “اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ”. والناموس هو الشريعة والأحكام. أي أن المسيح خلصهم من لعنة الأحكام وتَرَكهم بلا أحكام. فالإنجيل ليس كتابا ولا شريعة، بل {فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} (المائدة)
والخطأ الثالث هو الظن أن الله لم ينـزل إلا هذه الكتب، بل إن الله تعالى أنزل كتبا مقدسة للصينيين والهنود واليابانيين واليونانيين وغيرهم من أمم، والنبوة ليست مقصورة على بني إسرائيل، بل {لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } (الرعد)، {وإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ } (فاطر)
9- ما أكثر أخطاء كتب المدارس! وما أكثر أغلاط كليات الشريعة! وما أكثر تشويهات الفكر التقليدي الذي يُجنّ جنونه إن صُحِّح له خطأ! (انتهى النقل)
10- ويستطرد الكاتب الهمام قائلا عن اية التوبة واية الانفال فيقول انهما نزلت في فترتين زمنيتين متباعدتين وانا لم اقل انهما نزلت في فترة واحدة متقاربة وانما وضعتا في المصحف واحدة تلو الاخرى وكان موضوعوهما متشابه فما كان المسلمون يفرقون بينهما البتة اما القول بان بسم الله الرحمن االرحيم فان الاخ لا يفهم القول الا بالتكرار انا مصر على انها من القران الكريم وان من قال انها ليست من القرآن قد أخطئ الفهم بسبب ما وردة بسورة التوبة وهو ما اوضحته فبسم الله الرحمن الرحيم اية في بداية كل سورة وان حتى من يظن بانها ليست باية يأتي بها قبل كل قراءة ولا أدري ما المشكلة عندك في هذا الامر فانت احرص على اثبات النقص في القران بدلا من ان تحاول الدفاع عنه لمر ما أجهله .
وعلى أي حال فهذه المحطات مستمرة { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا }الإسراء8