23 ديسمبر، 2024 11:18 م

حضرة الحاج هادي العامري رئيس منظمة بدر، ووزير النقل العراقي المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تابعت بألم _وملايين العراقيين_ قضية عدم السماح للطائرة اللبنانية من الهبوط في مطار بغداد، لأنها لم تُقل نجلكم مهدي.
وتابعنا مؤتمرك الصحفي حول الموضوع، ويا ليته اقتصر على عزمكم بتشكيل لجنة للتحقيق بالموضوع، وتقديم المقصر للعدالة حتى لو كان نجلكم مهدي الذي اعترفت انه كان أحد راكبين لم يسمح لهما كابتن الطائرة بالركوب!!
يا ليتك اقتصرت على ذلك، ولم تحاول تسويف الموضوع بالمطالبة بالتحقيق في الجانب اللبناني حول عدم السماح للراكبين بالصعود للطائرة. فلو فرضنا _وفرض المحال ليس بمحال_ ان كابتن الطائرة لم يسمح للراكبين بالصعود، وهو أمر غير منطقي، لكن هذا لا يجيز لأحد الراكبين، أن يستخدم موقعه كابن للوزير لإرجاع طائرة من الجو!! نعم كان بإمكانه رفع دعوى قضائية على كابتن الطائرة، وهذا أقصى ما يمكن أن يفعله.
معالي الوزير:
لقد مرّ شهر كامل على الحادثة، ولم تظهر نتائج التحقيق المنتظر…
وصدقني إن تجاهل الموضوع لا يعني ان العراقيين قد نسوه…
إنني أشعر بعد ما حدث أن شهداء منظمة بدر _وبعضهم أصدقائي_ قد ماتوا اليوم مرة ثانية.
ولكن القاتل هذه المرة ليس صدام حسين وزبانيته، إنما شخص آخر…
رحم الله الشهيد الصدر الذي قال: هل جاءتنا دنيا هارون الرشيد، ولم نسجن موسى بن جعفر.