لاشك اننا مأخوذون بالمعنى الشائع .. فلا نشك ولا نريد ان نناقش في مسلّمات او السائد من معارفنا في مختلف مجالات الحياة .. وهذه الثقافة الراسخة في لاوعينا .. جعلتنا لم نحسن التعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجهنا بخصوص الملف الامني – بغير اجراءات تقليدية جدا كزيادة اعداد السيطرات التي تعرقل سير المركبات وتثير الكثير من المتاعب والازعاج للمواطن العراقي المثقل اساسا بما جرى ويجري عليه من منغصات و محن من زمن المقبور والى اليوم – او بزيادة اعداد منتسبي اجهزتنا الامنية بكل صنوفها – فالجيش الذي واجبه حماية الحدود القومية للبلد .. مكلّف بمهام الامن الداخلي … هذه الاجراءات الروتينية لم تداوي جراحات الخروقات الامنية المتكررة .. وبالعكس بدت وكأنها تشجّع الارهابيين على المزيد من الدمار.. لقراءتهم خطط الامن التي هي تقليدية جدا او بائسة احيانا ..
.. لان هؤلاء القتلة المجرمون لايردعهم ضمير او انسانية لفعل ما لايخطر على بال احد من افعال غاية في الحقارة والشيطنة .. فلا يصّح ان نتعامل معهم بطريقة رد الفعل على مايقترفون . وانما يجب اختراقهم واجهاظ خططهم في مهدها وبتجفيف منابع القوة لديهم من مال – وبشر – فلا يمكن تصديق ان يكون هؤلاء البائسون – السقط اكثر مهارة وتخطيط من قادة اجهزتنا الامنية .. ويحضرني هنا قول الفيلسوف نيتشه : غالبا ما نحتاج .. في معاشرتنا للناس .. الى كتمان فيه شيء من المراعاة .. نتظاهر من خلاله باننا لم نكتشف دواعي تصرفهم .. فهذا الاستغباء العملي يفتح ابواب المباغتة على قوى الشر والقتل المتربصة بمواطنينا .
هذا المدخل يمثل وجهة نظر وحديث الناس او مناشداتهم لذوي الشان في الملف الامني … ولكون محرّم الحرام وعاشوراء الامام الحسين ع اضحت قريبة .. ومراسيم وطقوس العزاء سوف تبدأ .. وهي تجري باعداد كبيرة جدا وفي كل زاوية في العراق .. وبالخصوص في الوسط والجنوب … وهذا الانتشار يصعّب مهام اجهزتنا الامنية ويثقل المسؤولية في تامين اجواء آمنه لهذه الجموع الغفيرة جدا .. لذا نرجوا ان ياخذ المواطن المبادرة امنيا , بمزيد من المراقبة والانتباه واسناد هذه المهام الى البعض من يمتلك حسا امنيا من المساهمين بهذه المواكب وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الاجهزة الامنية ذات المسؤولية في نفس القاطع او مع الاجهزة الاستخبارية لرفدها بالمعلومة وبسرعة .. فالوجوه الغريبة المندسة بين الجموع يمكن تشخيصها بسهولة من قبل منتسبي الموكب وهذه تسهّل المهمة على رجل الامن ايضا .. واتمنى على واضعي الخطط الامنية التقليل من تواجد رجل الامن بزيّه الرسمي .. وانما العمل على اخفاء شخصه في الشارع لكي يثير مخاوف الارهابي ويسّهل مهمته ويزيد من فعاليته .. فرجل الامن المكشوف يكون هدف ويسهّل على الارهاب تحاشيه عند الضرورة … ختاما ارجوا ان تصل وجهة النظر هذه لمن يعنيه الامر .. لكي نصعّب على الارهاب بان لا يعيدها .. كربلائية دموية في كل عام .. فاحفاد الشمر بن ذي الجوشن ما اكثرهم .. والمال الاموي لازال متدفقا بارقام فلكية – فالوهابية – خوارج العصر – لايهدأ لهم بال مادام هناك شيعي يتنفّس . السلام عليكم .