23 ديسمبر، 2024 1:14 ص

محتركة ديرة هلي تموز من هليت

محتركة ديرة هلي تموز من هليت

ليست مصادفة ان يتزامن شهر رمضان الكريم مع تموز من هذا العام , وليس غريبا ان ترتفع درجات الحرارة في هذا الشهر في عراق المرتفع درجات الكذب والتضليل والتطبيل , العجب في مستوى الاستهانة بمقدرات المواطن والتلاعب بمشاعره والعبور على متطلباته واحتياجاته الآدمية , تصريح عالم الذرة ووزير كهرباءه العراقي السيد عفتان ابن كريم , ووراءهما حشد من ادوات التصوير , وآذان عراقية مسكينة الهبتها حرارة تموز , حالمة بنومة هادئة بعيدة عن ( مهفات ) سابقهما كريم وحيد , وسبحانه جلت قدرته ان يكون لنا وزيرين كريمين لم يتكرما علينا بحزمة كهرباء , لم يتوانى السيد عالم الذرة عن التصريح قبل شهرين من موعد تموز وحرارته , على ان العراق سيكتفي من احتياجاته للطاقة الكهربائية خلال هذا العام , وقد يتفضل بالتبرع بكم منها الى بعض الدول المتعففة كجزء من الزكاة الرمضانية وتعبيرا عن روح التأكرم , او قد يصدرها الى الدول الاستعمارية المهيمنة على بورصة الانارة من اجل خلق موازنة  مالية مناسبة في سوق العتيك للمرحوم ( مريدي ) , كأن تموز لن يأتي ويكشف عورات كذبهم , دون ان يكون للعالمين البارعين اي ذرة ملح للحياء في عينيهما , ها هو الشهرثاني على وعدك وجنة كهرباءك حل سيدي الشهرستاني  وها هي درجات الحرارة المتراوحة بين اربعينية الشهيدة كهرباء وخمسينية الخطة الفرهودية , ولم يزل ( عبود ) ومولدته يتسيد المشهد الكهربائي الملتهب بين ساعات التشغيل والاطفاء , ولم تزل اسلاكه تتشرنق في فضاءات عالم لا تعرفوه سيادة السيد , عشرة اعوام من عمر الظلام وملفات ساخنة ومغرية اكثر من افلام المرحومة هند رستم , لم نجني منها الا لجان الواحده تتبع الاخرى , لا اعلم هل اصطفت الواحدة بجوار الاخرى , أو قد تكون على شكل طابور متراص حسب الطول يسهل لكم  توليد الطاقة الذاتية ويبعث الحرارة الوزارية بشكل اسرع , آخرها كانت لجنة عليا , ولا اعلم هل من سبقتها كانت لجان سفلية , ويبقى المواطن البسيط بين حانة شريف وحداد  ومانة توقف العداد , وبصفتي مواطن عراقي ينتمي الى فصيلة المتعرقون دائمي السحب المولداتي ولامنتمي الى وطنية الشهرستاني الكهربائية , وكما علمنا الأولون الصادقون فأن الكذاب مصيره النار وبدرجة حرارة اضعاف حرارة الصيف بلا كهرباء يا سيادة السيد , بالمحصلة النهائية وحسب مقياس موسوعة جيننكز للارقام القياسية , فأن كمية التعرق التي ينزفها الشعب العراقي تساوي كمية النفط في باطن ارضه ومنسوب دجلة والفرات مضروبة بروح اهل اللي كان السبب ومحتركة ديرة هلي تموز من هليت .
[email protected]