23 ديسمبر، 2024 2:44 ص

محتجزو رفحاء ما بين مطرقة البعثيين والسعودية الوهابية – ٤

محتجزو رفحاء ما بين مطرقة البعثيين والسعودية الوهابية – ٤

لقد أصبح معتقل رفحاء الرئة التي يتنفس منها المعارض العراقي والقاعدة التي تستند عليها التنظيمات المعارضة من أجل عرض القضية العراقية في الساحات العالمية ، وقد كان بحق وجود المجاهدين الأبطال في رفحاء السعودية النقطة الحقيقية لانطلاق صوت المعارضة العراقية في الإعلام العالمي والعربي ، وقد سمعنا مثل هذا الكلام من كبار قيادات المعارضة التي كانت منهمكة على زيارات المعتقل الرفحاوي لما يمثل من قاعدة جماهيرية كبيرة وفي مقدمة هؤلاء القيادات السيد الجعفري ، فقد حطم مجاهدو الشعبانية الطوق الإعلامي الذي بناء حكم صدام الجائر بالتعاون مع الأنظمة العربية الدكتاتورية الطائفية ، وجعلوا القضية العراقية مدار الندوات واللقاءات فقد كان أبطال الشعبانية بحق سفراء القضية العراقية للخارج ، وكان هَم كل لأجيء (معتقل) هو الدفاع بكل ما يملك عن مظلومية الشعب العراقي وفضح النظام البعثي العفلقي ، فلم يستطع أي تنظيم عراقي في الخارج أن يقوم بالدور الإعلامي الذي قام به محتجزو رفحاء بل أقولها بكل إيمان لم تستطع أي فئة أن تخدم القضية العراقية في المحافل الدولية وحتى فئة السجناء السياسيين كما خدمها محتجزو رفحاء ، فبالإضافة الى الدور الإعلامي الكبير فقد قام محتجزو رفحاء بالدعم المادي الكبير ، فقد كان كل مجاهد بجمع كل المساعدات التي تصل اليه مع بيع حصص المواد الغذائية وكذلك السجائر(علب التدخين) ومن ثم إرسالها الى المجاهدين في الأهوار وكذلك المعارضة العراقية في ايران وسوريا ، وهذه الأموال كانت تخرج مع الوفود التي تدخل المعتقل كقيادات المجلس الأعلى وأرسلت بعضها حتى مع الوفود الإيرانية وكذلك مع الشيخ الحافظي الافغاني (الله يحفظه) والشيخ الساعدي والشيخ الكندي الله يرحمهم برحمته الواسعة ، فلم يكن هناك هم للمجاهدين كهم القضية العراقية والمستقبل العراقي مع الجهل الكامل بمستقبل المعتقلين الذين أضاعوا سنين شبابهم في صحراء رفحاء القاحلة التي لا تسكنها حتى الحيوانات الصحراوية لوعورتها وحرارتها وجفافها ، ولكن أحتجز فيها العراقيون واستثمروها في نقل قضيتهم الى المحافل الدولية ، وجعلوها النقطة الحقيقية لانطلاق خارطة العمل في تغير النظام الصدامي العفلقي الطائفي .