23 ديسمبر، 2024 5:06 ص

محاولة لفك رموز عادل عبد المهدي!

محاولة لفك رموز عادل عبد المهدي!

من ينوي أن يوفر, على نفسه فك الرموز اللاتينية, التي يستخدمها المسؤول في كلامه, عليه ان يمتنع عن الاصغاء للتصريحات, التي اقرب ما تكون الى احاديث فلسفية, لا تخلو من المغالاة, وكأنك تصغي الى مسؤول من بلد اخر.

وعود يسبقها السين, تتصاعد وتيرتها قبل الانتخابات, سرعان ما تتبخر, بعد ان يصل المرشح الى المنصب الذي يطمح اليه, فيلقى خلف ظهره احلام البسطاء, وحقوق من انتخبوه ومنحوه اصواتهم, مرض السلطة, وعدوى التنصل من الوعود, تنتشر سريعا بين اوساط الساسة, ثم يبدأ فصل آخر, من فصول معاناة المواطن العراقي, ليجد نفسه ضحية حرب لا ناقة له فيها ولا جمل, انها حرب المناصب, التي لا يدفع ضريبتها سوى البسطاء, من العراقيين.

وزراء في الحكومة الجديدة, يشار اليهم بالبنان, يبدو انهم لم يصابوا بداء الفلسفة السياسية, ولم نسمع منهم وعودا قبل الانتخابات, بل لمسنا افعالهم على ارض الواقع, تلك مؤشرات تؤكد للناس, صحة اختيار العبادي, لبعض الوزراء في التشكيلة الحكومية الجديدة.

من الواضح ان وزير النفط, بقي سليما معافى, من مرض الوعود الرنانة, وفلسفة ما قبل الانتخابات, فهو لم يخض غمار الانتخابات, ولم نسمع منه قول, بل بادرنا بفعل.

التفاتة الى الجنوب المحروم, الذي يفيض خيره على الجميع, دون ان يكون له نصيب في ذلك, من حرمان استمر لا كثر 35 عاما بسبب معارضة النظام السابق, لدوامة فقر وجوع, منذ عام 2003 ولغاية الان, تركت بصمتها على وجوه, اطفال الجنوب قبل شبابهم وشيوخهم.

بيوت طينية, عشوائيات اطفال حفاة, يبحثون في اكوام قمامة, وارامل تبحث عن لقمة عيش لأسر غاب عنها الاباء, بسبب عقول عفنة, تحلم بالجنة, عن طريق قتل الابرياء.

ذي قار الخير, حظيت بأول مبادرة من نوعها, لأنصاف الجنوب, وشركة نفط ذي قار, اول حصاد خير لأبناء المحافظة المظلومة, وتلك خطوة سيحفظها التاريخ عن ظهر قلب لوزير النفط, عادل عبد المهدي, ولرئيس الوزراء حدير العبادي, قبلاً منه, الذي اختار الاكفاء والمخلصين, ليكونوا له سنداً, في القضاء على تركة ثقيلة, عمرها ثمان سنوات, نأمل ان يتعافى بقية المسؤولين, من مختلف الأوبئة, ليخدموا شعبهم, بالأفعال بعيداً عن الأقوال والخطب الرنانة.