18 ديسمبر، 2024 10:00 م

محاولة لتشريحٍ فكريٍ – سيكولوجي لنفسيّة نتنياهو !

محاولة لتشريحٍ فكريٍ – سيكولوجي لنفسيّة نتنياهو !

الإنطباع السائد والصورة الذهنية التي تفرزها شخصية وسلوكية نتنياهو ” خصوصاً منذ يوم 7 أكتوبر للسنة الماضية ” والى هذه اللحظات الى الرأي العام العالمي او معظمه , وبما يشمل ويغطّي مساحة دواخله وتجاويفه السيكولوجية والفكرية المترجمة عملياً بالقتل الجماعي والإبادة التي لا تحدّها حدود , فأقل ما يمكن توصيفها بإختزالٍ مختصر : –  فإنّ ” الضغينة ” تكاد تتشظّى حتى من مساماته بجانب حواسّه السّتة الأخرى .! , إنّما مفردة ” الضغينة ” وفق المحسوس والملموس تبدو كأنها مخفّفة وملطّفة اكثر مما يجب , وتحمل التقصير في سوء التعبير التوصيفي لهذا الشخص , الذي يترآى بسعيه وجهاده لتسجيل رقمٍ عالميٍ فريدٍ من نوعه وبما يجعل هولاكو وهتلر وكأنهما من دعاة السلام او من ملائكة الرحمة!

   شخصيّاً , وعلى الرغم من معلوماتي اللغوية الفقيرة والمحدودة , وايضاً المسكينة في كلتا اللغتين الإنكليزية والعربية , فعبثاً بذلتُ جهداً جهيداً ” وليس جهادياً ” للبحثِ والتحرّي والتنقيبِ عن مفردةٍ ما , تكون أشدّ واقوى من كلمة < ضغينة > وبما تتجاوزها او تلغيها في المعادلة الوصفية المطلوبة , لكنّما لمْ افلح سوى أن إصطفّتْ وتسطّرتْ في رؤايَ سوى مرادفاتٍ او شبه مرادفاتٍ تقليديةٍ كَ ( المقت والسخط مع احقاد وبغضاء , والغلّ , وجميعُهُنَّ لا تؤدّي الغرض وكأنّ البلاغة العربية توقّفت هنا في هذا الشأن الشائن وبدَتْ وغدت كأنها عجزى في التعبير الأدق الذي ننشده  .. ايضاً فالأمرُ سيان في لغتي الإنجليزية الظمآى والجَوعى ومعاناتها , حيث لمْ تظهر ولم تقفز الى ذاكرتي < التي في العمومِ لا تتذكّر من المفرداتِ إلاّ الأقل من القليل ! > وصولاً الى تعبيرٍ افرنجيٍ مقابل عن كلمة ” الضغينة ” حيث تدافعت وتزاحمت أمامي ” تقليديا “ً كلماتٌ مثل ( Grudge ,  Rancour, Hatred , Resentment , Malevolence & Fued  ) وكأنّها ذات المرادفات العربية الناقصة التوصيف والتعبير , وكأنها كذلك لا توجد سواها بما تستوعب أحرفها للتعبير عن السلوكية العدوانية –  Aggressive Behaviorلتضحى جهودنا المجاهدة كترجمةٍ شبه عملية لأحدى الأمثال العربية القائلة < كأنك يا ابو زيد ما غزيتْ ! > ….. ما يراد تسليط الضوء عليه في نفسية نتنياهو ذات الغموض السيكولوجي المبهم , فهذا لا يقتصر على ال 139 , 40 من الشهداء الفلسطينيين و365, 16 من الأطفال, مع 012 , 11 من النساء الفلسطينيات الى غاية مساء اليوم او هذه الليلة , والرقم سيرتفع الى ارتفاعٍ شاهق في الأيام القلائل المقبلة , لكنّما وإنّما بما يكشف ويُعرّي نفسية رئيس الوزراء الإسرائيلي بما هو أشد من الرغبة الجامحة لسفك الدم , وكأنه فعلاً وفعلياً < Vampire – مصّاص دماء > , فيتمحور ” ويتجسّم ويتجسّد ” بعرقلته عقد صفقة – هدنة مؤقتة لوقف اطلاق النار تهدف لإفراج حماس عن رهائن اسرائيليين محتجزين لديها , مقابل اعتراض نتنياهو عن المطالبة باطلاق سراح عددٍ محددٍ ومختارٍ من أسرى فلسطيينيين في المعتقلات الأسرائيلية منذ عشرات السنين الطوال .! مع اعتراضه الآخر عن عدم الإبقاء على عددٍ محددٍ آخر من الأسرى الفلسطينيين في قطّاع غزّة او الضفة الغربية , في حال موافقته عن الإفراج عنهم مقابل تحرير رهائن اسرائيليين لدى حماس .!

  هل من مصطلحٍ جديدٍ ومستحدث او يمكن استحداثه لترجمةٍ وتعبيرٍ عمّا تفتقده كافة اللغات عمّا اقذر من هذه القذارة السيكولوجية وغير السيكولوجية .!؟ , والمضحك الساخر – المبكي الدامع أنها محميّة بحاملات طائرات امريكية ومقتلات الشبح وبوارج وسفن بريطانية