20 مايو، 2024 1:57 م
Search
Close this search box.

محاولة الاغتيال السياسي للسيد البرزاني من ورائها‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان مايجري اليوم على ارض كردستان الحبيبة على قلب كل عراقي وطني من سجالات ومناوشات لتفكيك الاقليم سياسيا عن طريق زعزعة امنه السياسي والاجتماعي وتغيير لخارطته وبنيانه الذي اسسه رجال النضال الطويل وصاغ مراحل تحرره من العبودية والدكتاتورية وانتقل به الى بر الامان وسعى جاهدا في البناء الى ماوصل اليه الان من جمالية وازدهار.
ان الاحزاب الكردية ومع الاسف قد تم تحريف ماتعاهدت عليه بعد احتلال العراق في  تقسيم المناصب والثروات وتنكرت لمهندس الاستقلال السياسي وصاحب الفضل بعد الله الى تحول الاقليم الى منارة للديمقراطية والعيش بامان ولكن الاحزاب التي ولدت بسبب هذه الديمقراطية الحديثة والتي سمحت في تنوع الاحزاب ودخولها عالم السياسة ولااحد ينكر ان كثير من الاحزاب الجديدة في التشكيل بمرور الزمن وبعد تغير في المعادلات ظهرت انها تتبع لدول اخرى تم زرعها لتفتييت الوطن وكل ن ياتي دوره في الظهور لارباك الوضع العام يخرج ويعيد  ماكنة التطور الى الوراء من خلال احداث الفوضى السياسية بالمجادلات التي لاتصب في مصلحة الوطن عموما .
نوجه كلامنا الى المفاوضين حول تغيير رئيس الاقليم ولنعتبر ان التغيير واجب وشرعي في ظل الديمقراطية العصرية ولنسال لماذا اصبح واجبا التغيير…. هل حدثت في عهده مشاكل  وفشل في حلها … هل  اصبح  الشعب لايريده ولايحبه ….. هل ظهرت عليه فضائح فساد مالي او اخلاقي … هل ظلم في عهده احد ….  هل دعا الى انقلاب على الاحزاب التي تشاركه الحكم …. هل ميز بين طائفة واخرى … هل اسس مليشيا له وحده … هل استغل نفوذه في ضرب مناوئيه ….  هل تنكر لنضال الشعب الكوردي وضعف في تحقيق مطالبه…
هل هرب اموال الناس الى الخارج … هل خرج لاجيء كوردي في  زمنه هاربا من  ظلمه وبطشه …..هل باع القضية على حساب شعبه ….وكثير من التساؤلات المطروحة الى المجتمعين واهمها ….. لماذا اليوم بالذات يحتدم النقاش لتغييره وخاصة ان البيشمركة بقيادته  تخوض حربا ضروس ضد داعش وهذه الحرب لاتتحمل الانقسامات والخلافات والتنازلات لان اي خطأ داخلي ممكن ان يؤثر على معنويات الجند في المعركة وخاصة وان العدد الاكبر من البيشمركة يعتبرون البرزاني الاب الروحي لهم وقتالهم من اجل حياته مقرونا ومساويا لامن الاقليم .م
ان كل من يرى مايدور في الاقليم بمجرد قراءة للاحداث سيعرف ان هناك مخطط لادخال الاقليم في فوضى سياسية قد تعود بقضيته الى الصفر وسيعود صيدا سهلا للجميع وان مايجري الان هو مدبر له ودول تسعى لهذه الفوضى مصلحتها توسيع الهوة بين الاطراف ومنع التوحد حول رجل واحد وعلم واحد بدئاً من الحكومة المركزية المنافقة في بغداد وصولا الى ايران وتركيا وسوريا فهم جميعا لايريدون الدولة الكوردية ان تقوم وتتوحد وانا شخصيا اقول وحسب رايي الشخصي كمتابع للاحداث  من اضعاف دور الطالباني بسبب مرضه الى ابعاد الخط الاول معه واسكاتهم ومن ثم دخول الاحزاب الوليدة الى الساحة وجعلها في واجهة التفاوض وهي تعلم ان هذا الوقت غير مناسب ماهي الا محاولة للانقلاب المشرعن والاغتيال السياسي للسيد البرزاني فبمجرد قبوله باملاأتهم بعدها سيدخل الاقليم في فوضى اختيار الرجل المناسب وهلى حد علمنا  لايوجد رجل واحد يشبه شخصية السيد البرزاني ويجيد فن التعامل مع التقلبات السياسية ورغم كل الاجتماعات التي تعقد ومنها مايحاك في واشنطن من قبل اطراف تحاول اقناع الادارة الامريكية بضرورة التبديل  محاولين ايهام الراي العام الامريكي ان السيد مسعود لانريده رئيسا بل نريد ان نحوله الى اب روحي  ومستشار فوق الحاكم وجعله راس الهرم بدل ان يكون هو الان في داخل الهرم الاداري  واخيرا اقول ان مايحاك اليوم هي مؤامرة ايرانية روسية لاصعاف دور المارد الامريكي في المنطقة وتحجيمه من خلال نسف الاتفاقات التي تم عقدها مع رجالاتها ناسين او متناسين ان كل ارض لها شعبها ونظامها الخاص بها وفرق بين من يناضل من اجل ان يصبح دولة  ويحمي شعبه وينهض به وبين دولة تريد ان تحمي نفسها من شعبها  ان ايران تتفق مع الشيطان من اجل حماية مصالحها في سوريا والعراق ولبنان ورؤساء هذه الدول يريدون حماية انفسهم وكراسيهم من شعبهم لانهم مجرمين وقتلة وسراق وعيشتهم على السحت الحرام  .
اتقوا الله في رئيسكم وارضكم ومستقبلكم واتفقوا على امرا جامع من اجل شعبكم وابتعدوا عن النفاق السياسي  بدل هذا ستنهشكم الضباع التي حولكم .
لم يبقى للعراق اسما بدونكم فانتم من بقايا صورته الناصعة بعد شوهها عتاة الساسة الجاهلين .

 

[email protected]

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب