23 ديسمبر، 2024 4:26 ص

محاولة إغتيال فاشلة تستهدف الحكيم

محاولة إغتيال فاشلة تستهدف الحكيم

ركز بعض السياسيين على العمل بجد، لإسقاط عمار الحكيم وتياره جماهيريا، من خلال إيهام الناس، بأن تيار شهيد المحراب لا يمتلك مؤهلات لقيادة الدولة ومؤسساتها، في ظل تصاعد حدة الهجمة الهوجاء، التي تبنتها الأطراف اللاعبة داخل المشهد السياسي .
في واقع الحال؛ خلال الفترة البرلمانية السابقة، تعمدت بعض القوى السياسية لتصفية المجلس الأعلى، وإنهاء دور السياسي العريق المؤثر، وهيكلته إلى منظمة مجتمع مدني، تهتم بخدمة زوار الإمام الحسين “عليه السلام”، من خلال توزيع المياه والشاي على المشايه، مستغلة وفاة السيد عبد العزيز الحكيم .
لعب التيار أو تبنى إطروحة المعارضة الإيجابية داخل قبة البرلمان، فعمل على تقارب وجهات النظر بين الكتل المتخاصمة، وترطيب الأجواء السياسية، التي لطالما وصفت بإنها تطبخ في أفران صهر الحديد، بطرح مبادرة العراق أولا، فدائما ما كان يطرح رؤيته لحلحلة الإشكالات، ولكن بعضهم كان يعمد على تجاهلها، لخشيته من حل المشكلة نهائيا فينصب في إتجاه تقوية التيار جماهيريا .
تبنى التيار عدة قوانين ومشاريع، كانت تصب في مصلحة المواطن، منها قانون 21 الذي يهدف إلى إعطاء صلاحيات أوسع للمحافظات غير المنتظمة بإقليم، ولكن بسبب النظرة الضيقة ومغريات السلطة طعنت الحكومة السابقة بالقانون أمام المحكمة الإتحادية، وأيضا قانون البصرة العاصمة الإقتصادية .
الأنبار الصادمة الحل النهائي للأزمة داخل محافظة الأنبار، مبادرة طرحها زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم، لكن التعنت والخوف على الكرسي الهاجس الوحيد للقائد العام السابق، والذي تجاهل بقوة هذه المبادرة، مما أدى إلى سقوط عدة محافظات بيد تنطيم داعش الإرهابي، ويقول محللون إن كثيرا مم الأموال صرفت من أجل التسقيط السياسي والإعلامي الموجه للحكيم .
كثيرة هي المبادرات والمشاريع التي طرحها الحكيم وتياره السياسي، لكن أكثرها جوبه بالمماطلة لتسيسها لا أكثر ولا أقل، وهناك قاعدة لا يجب تجاهلها وهي “لا يصح إلا الصحيح”، الحكيم تمكن من الإفلات من محاولات الإغتيال، الإغتيال هنا ليس القتل أو الدماء، وإنما إبعاد الناس عن عراب التغيير عمار الحكيم .