23 ديسمبر، 2024 10:22 ص

محاولات صرف الأنظار وتوسيع مساحات اليأس!

محاولات صرف الأنظار وتوسيع مساحات اليأس!

الأجواء المناسبة والتوقيتات الصحيحة لعمل ما، توضح أن لكل مقام مقال، وهو ما يحتاج الساسة لمعرفته، بهذا الوقت العصيب، فجبهة الإصلاح تغني على ليلاها، ونحن نسأل: أين كنتم من الدستور والقوانين النوعية؟ لمَ لم تسرعوا في تشريعها خدمة للصالح العام؟ ثم نود معرفة ما إذا كنتم بفعلكم هذا، وتعطيلكم لعمل البرلمان، مع ما صاحبها من إحداث محاولة زعزعة هيبة الدولة، وهي تخوض أشرس المعارك ضد داعش، فهل تتوقعون أن مساحة اليأس قد تتوسع عند الشعب؟!أبرز ما يميز العراقي الحر، أنه لم ولن يتراجع عن معركة الوجود والمصير، التي رافقت عمليته السياسية، حيث تم إنتاج فيلم عصابات داعش التكفيرية لهذا الغرض، لئلا يعطوا للعراق فرصة للنهوض، مع بداية تجربته الديمقراطية وهي حديث العالم، فسقوط أحد تلاميذ الإستكبار العالمي(الطاغية المقبور)، يعني فشل مخططات الأعداء في تمزيق العراق، كما أن تقدمه يمثل إنتصاراً لكلمة الحق والإصلاح، في ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)،

فهم مؤمنون بأن القتل لهم عادة، وكرامتهم من الله الشهادة! لم يندمج بعض المأزومين، والعملاء، والخونة مع التغيير، الذي حدث في العراق بعد 2003 بفعل رحيل المكاسب، لذلك فهم قد أبدعوا في محاولاتهم البائسة، لصرف الأنظار عن المعركة الحقيقية مع الإرهاب، ليهدد أرضنا ومدننا، وأسواقنا، وشوارعنا، وإعتقدوا واهمين أن تلك الدماء الزاكية، والأجساد الطاهرة الراحلة الى عليين، سوف تُفقِدنا صبرنا وتتوسع مساحات اليأس لدينا، فيموت بعضنا وجعاً وألماً، وقد يفكر بعضنا بالهجرة، بحثاً عن الأمن والأمان، لكن الأروع مَنْ عقد بيعه، في طريق الفتوى لأجل العراق!إصلاح تدريجي عاقل وعادل، هو قاعدة مهمة في توقيت الحرب مع داعش، وشيء إيجابي تتطلبه المرحلة الراهنة،

والإنفتاح الآمن على العالم يوفر فرص إقتصادية، العراق بأمسّ الحاجة إليها، فما العذر لديكم يا صناع الإنشقاقات السياسية، أليس لكل مقام مقال؟ لماذا توجهت أنظاركم نحو الإصلاح، في هذا الوقت بالتحديد؟! هل صراخكم الفاسد، أقوى من صوت الرصاص وزئير الأُسود، وهم يدكون معاقل الإرهاب الداعشي؟ أليس الاجدر بكم التواجد، مع إخوانكم المجاهدين في الجبهات، لتكون الإستجابة بمستوى الحدث؟ المحاولات ستكون فاشلة، كفشلهم في إختيار التوقيتات الإصلاحية المزعومة، ومساحات اليأس لن يستطيع الإرهاب توزيعها على العراقيين، لأنهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم أزر بعض، فرغم التفجيرات، والنكبات، والإعتصامات، والإصلاحات، ما زال عراقنا ينبض بالحياة، وتتوالى الإنتصارات حتى تحقيق النصر النهائي، وطرد الأرهاب من آخر شبر في أرضنا المقدسة، وهذا ما يجب لفت الأنظار إليه، وليس ما تعرضه فضائيات مجنونة، تعيش ركام البعث المقبور، وطاغيته الملوث بدماء الأبرياء، عليه نحن بين خيارين: أما النصر أو الشهادة!