16 أبريل، 2024 1:48 م
Search
Close this search box.

محاولات الاغتيال الفاشلة نعمة من السماء للقادة التاريخيون! الذين لايعرفون الشعار العراقي الكارثي عفا الله عما سلف!

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

إن التاريخ يكرر نفسه لأن الحمقي لم يصغوا إليه جيداً في المرة الأولى. – أحمد خالد توفيق
ليست بالحقائق وحدها يعيش الناس وتجري حركة التاريخ. – غوستاف لوبون
حقاً إن بعض النّاس يقرأون التاريخ ولا يفهمون منه شيئاً. ()

 

(1)

على الاغلب فان محاولات اغتيال القادة هي صفحة اولى لتغيير نظام الحكم برمته بالقوة المسلحة او بوسائل اخرى مثل تغيير الشخص الاول بشخص اخر اقل كفاءة منه تمهيدا للاستيلاء على السلطة وهذا ماحدث بعد مقتل عبد السلام عارف في 13 نيسان 1966 والمجيء بشخص ضعيف بعده, ادى الى تمكن البعثيين من الاستيلاء على السلطة في 17 تموز 1968- ان كان مقتل عبد السلام عارف مدبرا….

وبالتالي فان محاولات القتل هي فرصة سانحة لاتعوض لسحق الخصوم الذين ارتبكوا تلك الحماقة ولنا في التاريخ القريب والبعيد دروس واضحة وضوح الشمس.

اما القادة غير التاريخيون او من هم قد وصلوا الى مرحلة من السذاجة بحيث لايستغلون تلك المحاولات لتعزيز حكمهم ونفوذهم وسحق الخصوم فقد انتهوا غالبا الى فقدان السلطة على يد نفس الخصوم الذين تم التغاضي عن محاولاتهم تلك!لان العفو يشجع القتلة على التمادي والاستهتار اكثر!

 

(2)

ومن المحاولات المهمة هنا للاغتيالات هي محاولة اغتيال هتلر في 20 تموز 1944

وقد قام هتلر باعدام وسجن الالاف الى حد ان اعمال الابادة الشاملة ضد من اشترك او ساند او حتى من كان قريبا منهم قد ادت الى تسجيل نهاية الجيش الالماني!

حيث اكد فيه المصدر التالي:

بعد محاولة اغتياله في 20 تموز 1944 النظام الجرماني القديم ضد هتلر بقلم د. ايلي مخول | الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (ucipliban.org)

على مايلي

(نهاية الطبقة العسكرية

فشل إذًا انقلاب الجنرالات، بخلفيته المتمثلة في المؤامرة المدنية. وبات الفوهرر أقوى من أي وقت مضى. حصل على متنفّس نهائي للمضي حتى نهاية مصيره، حتى آخر المأساة. ومع ذلك، يبقى 20 تموز 1944 تاريخًا بالغ الأهمية. فقد سجّل نهاية ̶ نهاية الجيش الألماني. وسيكتفي الحلفاء، في غضون بضعة أشهر، بالإجهاز عليه. أصبح كتلة هائلة مندحرة، منهزمة، بلا سريرة، بلا روح وبلا قائد. إذ لم يبق شيء من أركان حرب الجيش البروسي، الذي كان على مدى قرن ونيف محرّك التاريخ الألماني بكلّيته: من بين كبار الضباط، شنق البعض، وحُقّر البعض الآخر، وجعلوا شركاء في القمع الوحشي. في 24 تموز، طلب المارشال غورينغ، بصفته الضابط الأعلى رتبة، من الفورر السماح باستبدال التحية العسكرية التقليدية في القوات المسلحة جميعًا بالتحية النازية “للتدليل على ولائهم الدائم للفورر وعلى ارتباك)

 

والمحاولة الاخرى هي محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في 26 اكتوبر 1954 وحسب المصدر التالي:

في ذكرى محاولة اغتيال عبد الناصر.. كيف كان حادث المنشية بداية لمؤامرة كبرى؟ (vetogate.com)

(أثار عدم رجوع مجلس قيادة الثورة إلى جماعة الإخوان المسلمين في اتخاذ قراراتهم كما حصلوا على وعود بذلك قبل الثورة، وبدأت القطيعة بين الإخوان والثورة ….

وفى … 26 أكتوبر 1954 كانت القطيعة النهائية مع حادث ميدان المنشية بالإسكندرية حيث كان جمال عبد الناصر يخطب في احتفال شعبى بتوقيع اتفاقية الجلاء.

ثبتت التحقيقات انتماء المتهم إلى الجهاز السرى لجماعة الإخوان، وأن محاولة الاغتيال كانت جزءا من مؤامرة كبرى لاغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة و160 من ضباط الجيش للاستيلاء على الحكم وأشارت التحقيقات أنه كانت هناك خطط أخرى لاغتيال عبد الناصر من بينها نسفه بحزام ناسف أو نسف الطائرة التي ستقله إلى إحدى الرحلات.

بعد الحادث بأيام أصدر مجلس قيادة الثورة برئاسة عبد الناصر أمره بتأليف محكمة خاصة لمحاكمة المتهمين بمحاولة اغتياله …لمحاكمة المتهمين بخيانة الوطن، كما تم عزل اللواء محمد نجيب من رئاسة الجمهورية لاتهامه بأنه كان على صلة بجماعة الإخوان.

..عقدت المحاكمات بمقر الكلية الحربية بشارع الخليفة المأمون وصدرت الأحكام بالإعدام على سبعة من أعضاء الجماعة من بينهم المرشد حسن الهضيبي وخففت عنه الى الاشغال الشاقة ثم أفرج عنه صحيا.
…… وفي 13 يناير 1954، صدر حكم قضائي بحل جماعة الإخوان وحظر نشاطها، بسبب محاولتهم فرض سيطرتهم ووصايتهم على الثورة وعلى الشعب، وبدأت ملاحقة التنظيم قضائيًا وفتح عبد الناصر السجون أمام قياداته وأعضائه، …

اما محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم في يوم 7 اكتوبر 1959 فقد قررتها القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اجتماعها يوم١/١٠/١٩٥٩من اجل تهيئة الظروف للقيام بانقلاب عسكري من قبل ضباط اخرين متامرين!

وكدرس فقدعقدت القياده القوميه لحزب البعث العربي الاشتراكي اجتماعا طارىء لمناقشة التداعيات بعد الحادث واعتبرت ان العمليه خارج موافقتها واعدتها تمردا على تعليمات الحزب وعوقب امين سر القطر العراقي ( فؤاد الركابي ) بالفصل من الحزب وتوجيه عقوبة التنبيه والتجميد لباقي الخليه!! ..

الغريب في الامر ان الزعيم قد عفا عمن هاجمه واراد قتله وقبل نظام الحكم بالقوة! عند ما اصدر قرار اعفاء عن المجرمين واطلق سراح جميع المنفذين والمحكومين يوم ٣/١٢ /١٩٦١!

 

(3)

يحدثنا التاريخ اذن عن ان محاولات اغتيال القادة ما يلي:

انها توطئة لاستبدال نظام الحكم بالقوة.
انها فرصة للقادة المستهدفين بتصفية معارضيهم ممن ارتكب تلك الاعمال وحتى ممن تبرا منها زورا وكذبا ربما للحفاظ على النفس من رد الفعل المتوقع وفي ظل هزيمة نفسية وتردي في المعنويات وهنا يجب استثمار الفرصة.
ان من لايتخذ الاجراءات العقابية ضد المرتكبين يكون على الاغلب عرضة لقيام اخرين بالتشجع لتكرار نفس العمل مادام واثقا ان العفو شيمة المستهدف!
ان رد الفعل يجب ان يكون سريعا بحيث يربك المنفذين وان ذلك يجب ان يكون ساحقا وعنيفا يوازي تلك المحاولة!
ان من لايقرا التاريخ ويستوعبه لايجب ان يكون قائدا ويتم تسليم مصير البلاد بيده! لانه سيقود البلاد نحو الكارثة المحتمة بفعل محاولته الحصول على رضا نفسي لايصح ان يكون من مواصفات القادة!

 

(4)

بعد ان صمت الكاظمي عمن هدده واستهان به وسخر منه وهدد بقتله او قطع اذانه وبعد ان صمت عمن قتل وشرد وعوق واختطف الالاف من خيرة ابناء الشعب العراقي وبعد ان صمت عن جريمة قتل الهاشمي والقى التهمة على بعض النكرات وليس عمن حركهم, فلابد ان يتم قتله كما اسلفنا!

في 7 نوفمبر 2021 الحالي تعرض الكاظمي لمحاولة اغتيال دبرتها المليشيات الايرانية المستهترة على الاغلب نتيجة اعمالها السابقة وتهديداتها وهدفها هو اثارة الفوضى تسمح بشل الجيش العراقي والشرطة لان القائد العام غائب وبالتالي ستسنح الفرصة للعناصر الفارسية في المليشيات بالسيطرة على السلطة وشل الدولة واعادة ترتيب الاوضاع لصالح ايران كما حصل في اليمن.

لقد كانت قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد قيادي في حزب الله دون تجريم الحزب هو محفز للفاشية الاسلامية الفارسية في ارتكاب اعمال اكبر واخطر وكان قرار الادارة الامريكية الجديدة باخراج مليشيات الحوثي من تصنيف الارهاب سببا في ايغالهم في جرائمهم واخرها اقتحام السفارة الامريكية! ذاتها.

ان استهتار النظام الفارسي انما جاء من الدعم الروسي والصيني والصمت الامريكي..

ان العراق يقف بين مفترقي طرق وان قوى الاجرام والاستعماروالفاشية الفارسية مستعدة للقيام حتى باحتلال العراق مباشرة ان حصلوا على ابسط ضوء اخضر امريكي!

ان طريقة معالجة تداعيات حادث الاغتيال تشي بفساد وتخبط وقلة معرفة وعلم من قبل وزارة الداخلية التي هي مقر مليشاوي اخر متقدم! فان كان معالجة حادث جلل من قبل وزارة الداخلية بهذا الشكل الهزيل لامر يخص قيادة الدولة فكيف تعالج الداخلية قضايا الناس البسطاء ان اضفنا الى ذكل حادثة فرار 3 ارهابيين في 27 نوفمبر 2021 بمنتهى البساطة مما يعيدنا الى عملية فرار الدواعش المدبرة في عهد مختار العصر! في تموز 2013 بعدد يبلغ المئات وقدرته بعض المصادر باكثر من الف داعشي واخرى ب 500 مما مهد الطريق لسقوط الفلوجة والموصل من بعد!

اما ابواق الاعلام الرهبرية وحتى الابواق التي كانت تعتبر مستقلة لحد الان فحدث ولاحرج عن مقدار الكذب والتلفيق والتزوير مما يشيء عن التغول والتاثير الفارسي الاجرامي!

ان العربدة والاستهتار الفارسي في العراق والمنطقة يراد منه التغطية على تجارة المخدرات الفارسية وقطع المياه وتدمير الزراعة والصناعة والتجارة والتعليم والصحة والثقافة والنهب المنظم للعراق وخلق المليشيات المستمر, وتلك الامور لم يعد الناس يفكرون فيها على الاغلب بسبب تلك العربدة الموجهة!
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب