مرحباً عزيزي ايها القلم , كيف حالك اليوم , أنا بخير أطمئن أنا بأفضل حالاتي , أخبريني ما هذا يبدوا لي موضوع له علاقة بالحدث الاهم , هممممممممم , أصبحت تعرف ماذا أقصد بمواضيعي …أجل أقصد بهذا الموضوع…عيد الغدير , هو عيد ليس ككل الأعياد عيد كان بنكهة الزمان الماضي وهو أجمل الأزمنة في ذلك الوقت زمن يجمع النبوة والإمامة معاً وما أجمله من زمن آه……آه…. ما بالك تطلقين تنهدات وكأنك تمنيتي أن تكوني هناك ما بالك ؟ ومن لايتمنى أن يكون هناك أجل تمنيت فقط لكي اشاهد اعظم حدث في تاريخ البشرية لأنه يوم وما أجمله من يوم وما أجمله من مكان وما أجملها من يد لترفع لينصب أمير العدالة ومالك مفتاح العبور , مكان كان الجميع يتمنى أن يكون حاضراً فيه أما اليد أعطت كثيراً مما رزقها الله ولم ترد سائلاً يوماً واليد التي قد قالت انا اليد التي كنت أرتدي فيها الخاتم الذي تبرع فيه صاحبها إلى سائل وهو يصلي هذه هي اليد تفعل ذلك فكيف يكون صاحبها ..صاحبها وما أجمله من صاحب ليت كل زمان يوجد مثله لكن ومع الأسف الفرصة لا تأتي مرتين والله اعطانا تلك الفرصة في ذلك الزمن ومن هذه الفرصة تعلمنا وبقينا على ذكراها وما أجملها من ذكرى تركها لنا , هل حفظنا تلك الذكرى ومشينا عليها ؟ فالإمام نصب من قبل الله أولاً ومن النبي ثانياً , والإمام ياعزيزي القلم كان يحمل كل الصفات لينصب لهذه الأمة المتبدلة النوايا , يومها يارفيقي وهو ظهيرة الثامن عشر من ذي الحجة عند غدير خم ترفع اليد في مكان شهدت فيه كل الخلائق ذلك الميثاق الذي قد قال فيه نبي الرحمة تلك العبارة التي نرددها إلى يومنا هذا وهي {من كنت مولاه فهذا عي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله} تلك عبارة خطت في مكان نسى أصحابه ماذا حدث فيه ونسوا الميثاق بعد ما رحل نبيها عن هذه الدنيا الفانية وقال أيضاً{أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من بابها } وقال أيضاً {أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى } وقال أيضاً{أنا وعلي بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي} وأوصاهم أيضاً بعترته والثقلين أي أهل بيته والكتاب , يعني الأسلام ياعزيزي هذا ما حدث في ذلك اليوم العظيم مختصراً لك الأحداث فقط …
أما الشعور بهذا العيد فهو خيال يأخذك إلى ذلك المكان الطاهر والأطهر فيه هما الشخصان اليد ورافعها والمكان …تخيل معي فقط فرحتي بهذا العيد أشبه بمكان يتوق إليه الجميع مكان كان كصحراء جرداء في بادئ بدء , كان كذلك ولكن أحرف ثلاث غيرت مصير ذلك وجعلت منه ذكرى يتذكرها كل شخص يعرف معنى ذلك المكان وروعته لربما لم أصف شعوري كما ينبغي ولكن هذا كل ما باستطاعتي تقديمه لصاحب هذا العيد فاعلم يا عزيزي , علي لم يخلق لراحة نفسه وأمور الدنيا فكان أخر همه الدنيا ومتاعبها وأول همه أرضاء الله تعالى والنبي وبعدها يأتي همه للأيتام وأطعامهم هذا هو يوم الغدير…الغدير ليس مجرد مكان ويد رفعت لا..الغدير حدث غير مجرى الحياة كلها وجعل لها صيتاً بين احداث الحياة الكثيرة هذا هو يوم الغدير وهذا هو عليي وملهمي وحبيبي
ما هذا يارفيقة أصبحتِ تصوغين الأحداث جيد …شكراً ..كل عام وأنتي إلى حبيبك أقرب ..يالها من مباركة يطيب لها القلب شكرا لك أيها القلم.